المحلية

السياحة تقترح تعميم الربط السككي بين المحافظات والمنافذ لتسهيل نقل الزائرين

أفصحت هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الخميس، عن خطط حكومية لتطوير واقعها في العراق، وفيما أكدت أن الاستقرار عزز الاستثمار في مجالات الفنادق والمطاعم والمنتجعات، اقترحت تعميم الربط السككي بين المحافظات والمنافذ لتسهيل نقل الزائرين.

وقال مدير عام الهيئة، ظافر مهدي، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز ): إن “النقل واحدٌ من أهم مقومات السياحة في العالم، وتعد المطارات والمنافذ ووسائل النقل الداخلة للبلاد بتعزيز الحركة السياحية في البلد خاصةً إذا كانت تليق بلإرث التاريخي والآثاري والسياحي وخاصة في المجال الديني وأن يتناسب مع عدد المرتادين أو الوافدين إلى العراق”.

ولفت إلى أن “السياحة الداخلية في العراق، تعتمد على مواسم السنة، وكل منها توقيته، إذ يقصد المواطنون في الجنوب والوسط المناطق الشمالية في الصيف، وهو تقليد عراقي منذ الأزل، إذ يصطاف الأهالي في المنتجعات السياحية الموجودة في شمال العراق والأماكن الجميلة للتمتع بالطبيعة والطقس الجميل والهروب من الحر، أما في الشتاء تذهب العوائل في الوسط والشمال إلى المناطق الآثارية والسياحة البيئية المتمثلة بالأهوار والبحيرات الموجودة في جنوب العراق”.

وأكد أن “المستثمر بدأ يشعر بالاطمئنان نتيجة للاستقرار السياسي والأمني، وبالتالي أصبح يذهب باتجاه إقامة استثمارات في مجالات الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية”.

وأشار إلى أن “هذا النوع من الاستثمار يحتاج إلى اطمئنان وبيئة آمنة وحركة دخول وخروج سياحية عالية، ليكون هناك طلباً على المرافق السياحية مثل الفنادق”، مؤكداً إن “هناك طلباً على الفنادق في الآونة الأخيرة نتيجة للاستقرار والانفتاح”.

وتابع أن “أكثر المستثمرين يذهبون نحو الدور والعمارات السكنية لأنه استثمار مضمون وسريع الربح، بالإضافة إلى دعم الحكومة للموظف بصرف ومنح القروض السكنية لهذا الغرض، وبالتالي أصبح هذا الاستثمار مربحاً ومضموناً”.

وأكد أن “الهيئة تعمل مع القطاع الخاص في تطوير المرافق السياحية وخاصة الفنادق بعد توجيه رئيس الوزراء الأخير بقيام الشركات المختلطة التي تساهم فيها الدولة بالتوجه نحو الاستثمار لتأهيل وتطوير وإدارة الفنادق عن طريق شركات عالمية رصينة”.

ولفت إلى أن “هناك إجراءات متخذة للحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي للبلاد بشكل جدي وحثيث من قبل هيئة الآثار والتراث وهي هيئة منفصلة عن السياحة ولها إدارتها، ولكنها تعمل بجهد للحفاظ على هذه المناطق الآثارية وإعادة ترميمها، ولكنها تعاني من نقص التخصيصات المالية في الوقت الحاضر”، مشيراً إلى أنه “سيتم الشروع قبل نهاية العام أو العام المقبل بتأهيل وترميم هذه المناطق الأثرية”. 

وبخصوص تطوير البنى التحتية في قطاع السياحة، قال مهدي: إن “الهيئة قدمت مقترحاً تم دراسته بمجلس الوزراء واعتماد بتعميم الربط السككي بين المحافظات والمنافذ الحدودية لتسهيل عملية نقل الزائرين وسحب الزخم من الشوارع”.

وأكد مهدي أن “الهيئة تعمل مع الحكومة على إصدار قرارات لتطوير البنى التحتية، وتأهيل القطاع السياحي بشكل صحيح، والترويج للعراق من خلال المعارض الدولية وعقد مذكرات التفاهم مع الدول لتبادل المجاميع السياحية مع الدول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى