مقالات

السيادة والتجاوز على الحدود الدولية

بقلم:خليل ابراهيم العبيدي

السيادة وفق تعريف القانون الدولي هي قدرة الدولة على فرض قوة القانون على كافة اراضيها ، اي انها تعني القدرة في حماية الحدود ضد اي تجاوز عليها بما فيها الاجواء والمياه الاقليمية ، غير ان هذا المفهوم لا يجد صداه اليوم لدى تركيا في مسالة خرقها للحدود الدولية او خرق ايران المستمر للمياه العراقية او ما تفعله الكويت بين الحين والاخر في مجرى خور عبد الله .ان ما تفعله تركيا هو عمل يساعد على قيامه الكرد من خلال دعمهم السافر لوجود البكةكة على الاراضي العراقية ، وخاصة ما يلقاه هذا الحزب من دعم الاتحاد الوطني الكردستاني ، او ما يغض النظر عليه الديمقراطي الكردستاني ، والغريب ان التعاطف الكردي مع هذا الحزب الكردي التركي يلحق الضرر بالمواطن العراقي الكردي به وبممتلكاته ، كما وان هذا التعاطف ينسحب ايضا على الاكراد الايرانيين الذين يحاربون الدولة من الاراضي العراقية مما يدفع بالجانب الايراني الى قصف القرى العراقية ،ان الائتلاف والتضامن الكردي عبر الحدود يجعل من السيادة العراقية في مهب الريح ، خاصة وان غياب الجيش العراقي عن الساحة يشجع الأطراف على التمادي بالعدوان على السيادة العراقية ، أما في الجنوب فإن ايران لا تلتزم بالقوانين الدولية وغالبا ما ترى زوارقها تجول في المياه العراقية ، والكويت في قرارة نفسها ان خور عبد الله (مال ابوهة ) ولا تعترف بالحدود التي غبن فيها العراق حدودنا الدولية معها ،ان العراق الضعيف اليوم يعيش في كنفه قادة سيئبون يوما إلى السلطة وعندها سيكون حساب الجمع الغافل عن قوة هذا البلد عسير ، فليحترم كل حدوده فلا قاعدة واحدة ولا زمن واحد تحكم فيهما الشعوب ، والسيادة ستكون للعراق رغم كل التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى