السياسية

الصدر ملتزمون بعدم جعل العراق قندهاراً و لا شيكاغو

اكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنه ملزم بعدم تحويل بغداد الى قندهار من حيث التشدد الديني ولا شيكاغو للتحرر والانفلات الأخلاقي.

وقال الصدر في تغريدة على “تويتر”، إنه “بالأمس تعالت أصوات التشدد والقتل وحر الرقاب والتفخيخ بإسم الدين. واليوم تتعالى أصوات التحرر والتعري والاختلاط والثمالة والفسق والفجور . بل والكفر والتعدي على الذات الإلهية وإسقاط الأسس الشرعية والأديان السماوية والتعدي على الأنبياء والمرسلين والمعصومين صلوات الله عليهم أجمعين. ذكرني ذلك بشعارهم القديم بما معناه: إنهم لا يريدون (قندهار) بل يريدون (شيكاغو). ونحن اليوم ملزمون بعدم جعل العراق قندهاراً للتشدد الديني ولا شيكاغو للتحرر والانفلات الأخلاقي والشذوذ الجنسي للفجور والسفاح والمثليين”.

واضاف ان “كلا الطرفين عبارة عن مرضى لم يسلم عقلهم وقلبهم من الأمراض كما قال تعالى: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب ألية بما كانوا يكذبون)، لذا يجب علينا أن ندافع بكل ما أوتينا من علم وإيماني وأخلاق وقوة عن ديننا وعقيدتنا وثوابتنا ومنهجنا الذي تربينا عليه، فلا نكون من عبدة الأصنام التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأن لا نكون أتباعا لشهوة التسلط وعشق القتل والدماء وأن لا نكون عبدة للشهوة والملذات والغرب الكافر “.

وتابع “نعم، اليوم يدعي الكثير من دعاة الانفلات والتحرر والتنوير) أنهم يريدون إسقاط القواعد السماوية كلها والتمرد ضدها بحجج واهية ساعين بكل ما أوتوا من مغريات شبابية وحضارية لذلك. إلا أنهم تناسوا أنهم يخرجون من أحضان السماء ليرتموا في أحضان النفس الأمارة بالسوء التي تأمرهم بالفحشاء والمنكر والبغي .. كما قال تعالى: (إن الله يأتمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمحتكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون). وهو عز من قائل: (يعدهم ويسميهم وما يهم الشيطان إلا غرورا). وكذا قوله تعالى: (الشيطان يعده الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يوم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم). نعم ان التحرر والتنوير لا يجب أن يصل الى نشر الفاحشة والمنكر بين المجتمعات أيا كانت وبالخصوص المجتمع العراقي الذي يقطن في بلد القدس الإلهي والعصمة النورانية”.

وأكمل “فلنحصن أنفسنا أولا بالعلم والتقوى والأخلاق لكي نستطيع أن نكون دعاة للاعتدال أولا وجندة لله وللمعصومين ثانية. ثم أنصح هؤلاء الشرذمة الشاذين من (دواعش التمدن والتحرر) أن لا ينجزوا خلف غرائزهم الحيوانية وشهواتهم التسافلية فإننا لن نقف مقيدين وساكتين عن الإساءة للدين والعقيدة والوطن ولن نسمح بمحو آثارها كما لم نسمح للمحتل بطمس العراق سابقا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى