العربية والدولية

الصين.. ساحة جديدة لمعركة بايدن وترامب

دخلت الصين ساحة الصراع السياسي بين جو بادين المرشح الأوفر حظا في انتزاع بطاقة الحزب الديمقراطي لخوض سباق الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وقال بايدن، الجمعة، إن الأمريكيين يدفعون ثمن تقاعس ترامب عن محاسبة الصين على جائحة فيروس كورونا.

ويأتي اتهام بايدن في سياق محاولته للرد على حملة دشنتها الخميس لجنة عمل سياسي مؤيدة لترامب تحمل اسم “أمريكا أولا”، وتسعى لتصوير المرشح الديمقراطي المحتمل كصديق لبكين.

وفرضت الصين التي باتت قوة دولية لا يمكن تجاهلها نفسها بقوة على السجال السياسي للحملات الرئاسية قبل الانتخابات التي تجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتحركت حملة ترامب لاستخدام سجل بايدن على مدى نحو 50 عاما كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ومرشح للرئاسة كمادة لشن هجمات عليه تتعلق بعلاقته المفترضة مع الصين.

وفي محاولة لقب الطاولة اتهم أنصار بايدن ترامب بتقويض المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وسمح بالانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في الصين ولكنه أودى الآن بحياة أكثر من 35 ألف شخص في الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى.

وقال بايدن في مقطع مصور بث على الانترنت إن “الحقيقة المرة هي أن دونالد ترامب ترك أمريكا مكشوفة ومعرضة لهذه الجائحة. لقد تجاهل تحذيرات خبراء الصحة ووكالات المخابرات وبدلا من ذلك وضع ثقته في زعماء الصين”.

وأضاف: “ترامب أنهى تمويل برنامج تم انشاؤه خلال إدارة أوباما وبايدن لرصد الأمراض المعدية الطارئة وخفض عدد خبراء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين بواقع الثلثين وترك مكانا كان مخصصا لأمريكي شاغرا داخل وكالة مكافحة الأمراض بالصين”.

وتابع: “والآن ندفع كلنا الثمن”.

وكشفت “مؤسسة أمريكان بريدج للقرن 21” السياسية الديمقراطية النقاب عن “الموجة الأولى” من حملة إعلانات مناهضة لترامب تبلغ تكلفتها 15 مليون دولار أمس الجمعة في ولايات بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن التي كانت أيضا مسرحا لحملة أنصار ترامب ضد علاقة بايدن بالصين.

وانتقدت الإعلانات ترامب لتقديمه إمدادات طبية أمريكية لمساعدة الصين ولإشادته بالرئيس الصيني شي جين بينغ لشفافيته في طريقة معالجة الفيروس.

وقالت “ترامب وثق بالصين وأرسل للصين إمداداتنا والآن ينظر إلى الفوضى التي نحن فيها”.

في المقابل، أنشأت الجماعة المؤيدة لترامب أيضا موقعا على الانترنت اسمه “بكين بايدن” خصص لجمع أموال وسرد تصريحات بايدن السابقة بوصفها “ساذجة” بشأن التهديدات التي يشكلها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى