العربية والدولية

الصين وجامعة الدول العربية يتفقان على مبادرة بشأن أمن البيانات

اعلنت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، عقد اتفاق مع جامعة الدول العربية للتعاون في مجال أمن البيانات.
وبحسب بيان رسمي للوزارة، فقد “ترأست الخارجية الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشكل مشترك الاجتماع المرئي بين الجانبين في مجال أمن البيانات، وحضر الاجتماع المسؤولون عن شؤون الإنترنت والأرقام من الجانبين والدول الأعضاء للجامعة”.
من جهتها رحبت جامعة الدول العربية بـ”مبادرة أمن البيانات العالمية” التي طرحها الجانب الصيني، وتدعم مواجهة التحديات والمخاطر في مجال أمن البيانات بشكل مشترك، التزاما بمبادئ تعددية الأطراف والتوفيق بين الأمن والتنمية وضمان العدالة والإنصاف.
واتفق الجانبان على إن “الثورة التكنولوجية والمعلوماتية والاقتصاد الرقمي شهدت تطورا هائلا، مما غيّر نمط الإنتاج والحياة للبشرية وترك تأثيرات عميقة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول العالم ومنظومة الحوكمة العالمية والحضارة البشرية”.
واضاف الجامعة، أن “البيانات باعتبارها عنصرا جوهريا للتكنولوجيا الرقمية تتزايد وتحتشد بشكل هائل في العالم، وتلعب دورا مهما في تحقيق التنمية المبتكرة وإعادة تشكيل حياة الإنسان، وتتعلق بالأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول”.
وعلى خلفية التعاون الدولي الأوثق والتطور الجديد للتقسيم الدولي للعمل، إن ضمان الإمداد الآمن للمنتجات والخدمات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو أمر يكتسب أهمية كبرى بالنسبة لتعزيز ثقة المستخدمين وحماية أمن البيانات وتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي.
ودعا البيان الختامي “جميع الدول إلى إيلاء نفس الاهتمام بالتنمية والأمن، وتبني مقاربة متوازنة للتعامل مع العلاقات بين التقدم التكنولوجي والتنمية الاقتصادية وصيانة الأمن القومي والمصالح العامة الاجتماعية”.
وجدد الجانبان وفق البيان “التأكيد على ضرورة حفاظ دول العالم على بيئة تجارية منفتحة وعادلة وغير تمييزية لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والتنمية المشتركة، في الوقت نفسه، لدى دول العالم المسؤولية والحق في ضمان أمن البيانات المهمة والمعلومات الشخصية المتعلقة بأمنها القومي والأمن العام والأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي”.
ورحب البيان بـ”الحكومات والمنظمات الدولية والشركات المختصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والجمعيات التكنولوجية والمنظمات المدنية والأفراد وغيرها من الجهات الفاعلة لبذل جهود مشتركة لتعزيز أمن البيانات مع التمسك بمبدأ التشاور والتعاون والكسب للجميع”.
وشدد على “ضرورة تعزيز التواصل وتعميق الحوار والتعاون على أساس الاحترام المتبادل، والعمل سويا على إقامة مجتمع ذي مستقبل مشترك للفضاء السيبراني يسوده السلام والأمن والانفتاح والتعاون والانتظام”.
وزارة الخارجية الصينية والجامعة العربية دعتا في البيان المشترك أيضًا دول العالم للنظر إلى “مسألة أمن البيانات بنظرة شاملة وموضوعية تستند إلى الحقائق، والعمل على ضمان الإمداد الآمن والمنفتح والمستقر للمنتجات والخدمات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم”.
وأضاف البيان، انه “يجب على دول العالم رفض تخريب أو سرق البيانات المهمة للبنية التحتية الحيوية للدول الأخرى باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورفض الأنشطة التي تمس بالأمن القومي والمصالح الاجتماعية العامة للدول الأخرى باستخدام تلك التكنولوجيا”.
وكذلك يجب على دول العالم اتخاذ خطوات لمنع ووقف التصرفات التي تعرّض المعلومات الشخصية للخطر باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورفض جمع المعلومات الشخصية لمواطني الدول الأخرى بشكل غير شرعي باستخدام هذه التكنولوجيا كأداة.
وأشار البيان المشترك إلى “ضرورة تشجيع دول العالم للشركات على الالتزام الصارم بالقوانين واللوائح للدول التي تشتغل فيها، وانه يجب على دول العالم احترام السيادة والاختصاص القضائي وصلاحية إدارة البيانات للدول الأخرى، ومنع الحصول على البيانات الموجودة في الدول الأخرى عبر الشركات أو الأفراد بدون إذن الدول الأخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى