الأقتصادية

العالم يتعايش مع كورونا.. 12 دولة ترفع قيود الإغلاق

بدأ العديد من الدول حول العالم خططا طموحة وحذرة في آن واحد، للتعايش مع فيروس “كورونا” المستجد، تعتمد على إعادة عجلة الاقتصاد والحياة للدوران، لكن وسط إجراءات احترازية لكبح جماح انتشار العدوى.

يأتي ذلك في وقت وصل فيه عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد حول العالم نحو 4 ملايين و558 ألفا، فيما بلغ عدد الوفيات 304 ألف وفاة.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة، تليها من حيث الإصابات إسبانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والبرازيل وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيران والصين.

وخلال الأشهر الماضية، واجهت أغلب دول العالم جائحة كورونا المستجد مع بداية ظهوره قبل 5 أشهر في مدينة ووهان الصينية، بإجراءات مشددة، لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي الذي يمنع انتشاره، مثل حظر التجول، وتعليق حركة السفر الدولية.

إيطاليا

تعتبر إيطاليا من أكثر 10 دول تضررا من فيروس “كورونا” حول العالم، حيث سجلت 223 ألف إصابة، وأكثر من 31 ألف وفاة.

لكن عدد الوفيات والإصابات اليومية وصل إلى أضعف معدل منذ 10 مارس/آذار الماضي، وتراجع أيضا عدد الحالات التي تشغل أسرة الرعاية المركزة.

وبدأت إيطاليا انطلاقا من 14 أبريل/نيسان الماضي، رفع قيود الإغلاق وسمحت بفتح المتاجر الصغيرة، ثم رفعت قيود الحركة المفروضة على السكان في 4 مايو الماضي.

كما سمحت لهم بالتحرك في إطار الإقليم الذي يعيشون فيه، مع إجبارهم على ارتداء الأقنعة الطبية (الكمامات) في المواصلات العامة والمؤسسات التجارية والأماكن المغلقة.

واستأنفت عدة أنشطة إنتاجية وصناعية عملها، فضلا عن أنشطة قطاعى التصنيع والبناء، إلى جانب جميع أنشطة البيع بالجملة المتعلقة بها.

كما سمحت السلطات باستئناف النشاط المتعلق بتجارة السيارات، وبالتالى إمكانية التوجه لشراء سيارة وتغيير الإطارات وغيرها من أنشطة الصيانة.

وفيما يتعلق بالعملية التعليمية، سمحت السلطات بعقد لجان الامتحانات والتخرج شريطة أن يكون هناك تنظيم للمساحات والعمل مثل تقليل مخاطر التقارب والتجمع.

فرنسا

وأنهت فرنسا، الإثنين الماضي، الإغلاق الصارم الذي استمر لمدة 54 يوما لمكافحة فيروس كورونا، لكنها أبقت عددا من القيود سارية.

وسمحت السلطات للفرنسيين بمغادرة منازلهم دون حمل تصاريح موقّعة تحدد سبب وجودهم في الشوارع، وقررت فتح معظم المحلات وأماكن العمل الأخرى.

لكن السلطات أبقت الاختلاط الاجتماعي عند الحد الأدنى في الوقت الراهن. وأعلنت الحكومة إن أي شخص يمكنه الاستمرار في العمل من المنزل يجب أن يستمر في ذلك، على أن تبقى المقاهي والمطاعم مغلقة في الوقت الحالي.

كما أعادت الحكومة المدارس الابتدائية تدريجيا للعمل بدءا من 11 مايو الماضي، على أن يعاد فتح المدارس الإعدادية بعد من الإثنين المقبل، في المناطق الأقل تضررا من وباء كورونا.

وفرضت السلطات على المواطنين ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام. وأبقت على قيود السفر بين البر الرئيسي لفرنسا وجزيرة كورسيكا المتوسطية والرحلات الخارجية.

وسجلت فرنسا حتي اليوم 127 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 27 ألف حالة وفاة.

النمسا

كانت النمسا من أوائل الدول التي بدأت عملية تدريجية لتخفيف قيود الإغلاق في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وأعادت فتح المتاجر والمطاعم والمدارس، شريطة ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي.

وسمحت السلطات النمساوية حتى اليوم، بإقامة الصلوات في أماكن العبادة وإعادة تنشيط برامج تعزيز اندماج اللاجئين وتعلم اللغة الألمانية وعودة تدريبات فرق كرة القدم مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها لكل قطاع.

ويستند قرار تخفيف القيود إلى أرقام رسمية تؤكد استمرار انحسار الوباء وبقاء المعدل اليومي للإصابات الجديدة بالفيروس تحت معدل 1% بعدما أظهرت أحدث أرقام لوزارة الصحة تسجيل 51 إصابة جديدة بواقع 0.3%، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وتراجع عدد الحالات النشطة إلى 988 حالة من إجمالي 16.054 إصابة تم تسجيلها في النمسا تعافي منها 14.471 مصابا مع تسجيل 595 حالة وفاة.

جنوب أفريقيا

بدأت السلطات في جنوب أفريقيا في 1 مايو/أيار الجاري، رفع قيود الإغلاق، مع السماح للمواطنين بممارسة الرياضة والخروج للشوارع طوال اليوم، حتى الثامنة مساء، موعد بدء حظر تجوال ليلي يستمر حتى الـ5 صباحا.

وسمحت السلطات بفتح المراكز التجارية والمتاجر لكنها فرضت على الزوار والزبائن ارتداء الكمامات. 

كما سمحت بعودة عمال المناجم والمصانع والشركات الزراعية للعمل على مراحل ، بدءًا من ثلث الموظفين فقط.

وبالإضافة لذلك، سمحت السلطات باعادة فتح المطاعم على أن يقتصر عملها على خدمة البيع فقط، ولا يسمح للزبائن بالجلوس فيها. واعادت جنوب أفريقيا التي سجلت نحو 6 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وسائل النقل العامة للعمل ولكن بعدد محدود من الركاب للحفاظ على التباعد الاجتماعي.

نيوزيلندا

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الأسبوع الماضي، إعادة فتح المطاعم والمقاهي ودور السينما والمراكز التجارية والسماح السفر داخل البلاد.

كما قررت استئناف الدراسة بالمدارس بداية من الإثنين المقبل في حين سيتم إعادة فتح الحانات ابتداء من 21 مايو/ أيار الجاري.

لكن الحكومة فرضت حظرا على التجمعات التي يزيد عدد المشاركين فيها عن 10 أشخاص.

وتشهد نيوزلندا تدابير عزل عام بموجب قيود “المستوى الرابع” منذ أكثر من شهر تم تخفيفها بشكل بسيط في 28 أبريل/ نيسان الماضي.

واستمرت نيوزيلندا في فرض تطبيق اجراءات اجتماعية صارمة على كثيرين من مواطنيها ومتاجرها مما ساعد في منع انتشار الفيروس على نطاق واسع. وسجلت البلاد حتى اليوم 1148 إصابة بفيروس كورونا فضلا عن 21 وفاة.

الولايات المتحدة الأمريكية

تعد الولايات المتحدة أكثر دولة تضررت من فيروس كورونا المستجد في العالم، حيث سجلت مليون ونصف إصابة، ونحو 87 ألف حالة وفاة.

ورغم أن النظام الفيدرالي يجعل رفع قيود الإغلاق بشكل مركزي (أي من قبل الحكومة الفيدرالية)، صعبا للغاية، إلا أن أجزاء من البلاد بدأت رفع قيود الإغلاق مع السماح لمراكز تصفيف الشعر، ومراكز ممارسة الرياضة بفتح أبوابها في ولاية جوروجيا على سبيل المثال.

وفي المجمل، بدأت 30 ولاية أمريكية رفع قيود الإغلاق تدريجيا، رغم أن بعضها لم يستف الشروط المطلوبة من الحكومة الفيدرالية، والمتمثلة في تحقيق تراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد لمدة أسبوعين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخرا إن البلاد يمكن أن تصل إلى معدل 3 آلاف وفاة بالفيروس يوميا في 1 يونيو/حزيران، عقابا على إعادة فتح الاقتصاد بهذه السرعة.

بريطانيا

بدأت بريطانيا بالفعل اتباع عدد من الدول الأوروبية، وأطلقت خطة تدريجية لرفع قيود الإغلاق، حيث عاد عمال البناء لممارسة عملهم الطبيعي، لكن مع الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي.

كما شجعت الحكومة الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، على العودة لمكاتبهم، ورفعت قيود الحركة على حركة السكان.

كما سمحت الحكومة للسكان بممارسة الرياضة مع جيرانهم، وأعلنت خطة لفتح المتاجر بداية من 1 يونيو المقبل، وأعطت الضوء الأخضر لعودة منافسات كرة القدم الرسمية.

وسجلت بريطانيا حتى اليوم 237 ألف إصابة بفيروس كورونا، ونحو 34 ألف حالة وفاة.

اليابان

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس، رفع حالة الطوارئ في أنحاء كبيرة من البلاد، لكنه قال إن القيود ستظل سارية في طوكيو وأوساكا، أكبر مركزين حضريين، لحين احتواء تفشي فيروس كورونا بدرجة كافية.

وأعلن آبي رفع حالة الطوارئ في 39 من 47 مقاطعة يابانية حيث يسعى البلد للموازنة بين الضرر الذي لحق بالاقتصاد جراء حالة الإغلاق العام المطولة وجهود الحد من انتشار الفيروس.

وبالتالي عادة الحياة بشكل كبير في الـ39 مقاطعة التي رفع رئيس الوزراء حالة الطوارئ فيها، وعاد الاقتصاد بشكل جزئي للعمل، مع فرض إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

إسبانيا

اعتبارا من 4 مايو/أيار الجاري، بدأت الحكومة الإسبانية تخفيف قيود الإغلاق في الجزر الإسبانية، وسمحت باعادة فتح المتاجر المحلية، والمطاعم والحانات لخدمات الوجبات السريعة.

ولحق البر الرئيسي في إسبانيا بالجزر اعتبارًا من 11 مايو/أيار، حيث سمحت السلطات إعادة فتح المحلات التجارية والأسواق مع استمرار اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي.

كما سمحت السلطات بفتح أماكن العبادة لكن بعدد محدود من المتدينين.

ومع نهاية مايو/أيار الجاري، يمكن أن تبدأ المطاعم بفتح مناطق داخلية لتناول الطعام بسعة منخفضة، وكذلك الحال بالنسبة لدور السينما والمسارح والمعارض.

ألمانيا

بدأت ألمانيا تخفيف قيود الإغلاق في أبريل الماضي، حيث سمحت بفتح المتاجر الصغيرة بشرط الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات.

وبداية من الأسبوع الأول في مايو، سمحت السلطات للمدارس باعادة فتح أبوابها لتلاميذ سنوات الدراسة النهائية، وأماكن العبادة بفتح أبوابها بعدد محدود من المصلين. كما سمحت باعادة فتح المتاحف والملاعب والحدائق.

وبدأ العمال بالانتظام في أعمالهم مع الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، في وقت يستعد فيه الدوري الألماني لكرة القدم، للعودة للحياة غدا السبت.

مصر

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبل 3 أسابيع، نية حكومته رفع الإغلاق تدريجيا بعد عيد الفطر، أي بداية من شهر يونيو. ومن المنتظر أن تعلن الحكومة خطتها لرفع الاغلاق خلال الأيام المقبلة.

وتقوم الخطة التي من المتوقع أن يعتمدها ويعلن عنها مجلس الوزراء المصري خلال أيام على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة بصورة دقيقة وحاسمة في مختلف المنشآت، وإعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوم، للتصرف في ضوء تلك النتائج.

وتهدف إلى الحد من الوفيات التي قد تنجم عن حالات الإصابة الجديدة، وتحقيق التوازن بين دوران عجلة الحياة الطبيعية وبين استمرار الإجراءات الاحترازية، والتعافي المجتمعي من آثار كورونا والتخلص التدريجي من الآثار النفسية الناجمة عن الأزمة، بالإضافة إلى تفادي التكدس المقترن بأي نوع من الخدمات وخاصة التسوق والنقل، وتنقسم الخطة إلى 3 مراحل كالتالي:

زامبيا

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز اليوم إن زامبيا أعادت فتح معبر ناكوندي الحدودي مع تنزانيا بعد إغلاق دام خمسة أيام منعا لانتشار فيروس كورونا. 

وناكوندي نقطة عبور رئيسية لصادرات النحاس والكوبالت وواردات الوقود. وكان الرئيس إدجار لونجو قد أمر بإغلاق الحدود يوم الأحد بعد أن سجلت بلدة ناكوندي الحدودية 76 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 التنفسي الناجم عن فيروس كورونا، وهو أكبر عدد تسجله زامبيا في يوم واحد.

متابعة / الاولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى