مقالات

العامل الدولي يكشف عن مفاتنه في الأزمة العراقية

رائد عمر

بدءاً , فعند الإشارة الى – العامل الدولي – في الصدد العراقي تحديداً , فإنّه يعني فيما يعني تفوّق هذا العامل على الدَور الإقليمي المؤشّر ايرانياً بالدرجة الأولى , ودونما متطلّباتٍ ضروريةٍ تتطلب الى تأثيراتٍ افتراضيةٍ ما الى دَورٍ لتركيا او السعودية والإمارات اللواتي كلّهنّ من الوزن الخفيف او الأخفّ منه وبدرجاتٍ متفاوته , ولا حسابات موضوعية او مؤثّرة بفاعلية في خارطة الجيوبوليتيك العراقية .

الفقرة التالية خارج نطاق تسلسل الأحداث اللائي تفرض نفسها على حين غفلةٍ او سواها , فقد يصحّ تسميتها بشكلٍ او بآخرٍ بأنّ او كأنّ : < العراق بلا وزارة خارجية ! > , حيث هادي العامري يخطف الأضواء ” ولربما لأسبابٍ لم تصلها اضواء وسائل الإعلام بعد او لحدّ الآن ” , فبعد استقبال العامري لمبعوثة الأمم المتحدة السيدة الشهيرة جينين بلاسخارت , فقد استقبل في مكتبه السفير الإيطالي في بغداد السيد ” ماوريتسيو كريكانتي ” واعقبه استقباله لسفير المانيا ” مارتين بيكار ” وثُمّ سعادة السفيرة الأسترالية الست ” يولا غانلي ” – كُلاّ على انفراد – , كما شهد نهاية الأسبوع الماضي زيارة السفير الياباني ” كوتارو سوزوكي ” للعامري , واعقب ذلك ” الخميس الماضي ” استقبال هادي العامري للسفير الفرنسي في بغداد المسيو ” ايريك شوفالييه ” , ومع اللّتيا والتي , فلا شأن لوزارة الخارجية ” من الزاوية السياسية الضيّقة ” في اوضاع احزاب الأسلام السياسي المتحكمة في البوصلة العراقية وشؤونها وشجونها .!

بنقلةٍ ” ليست شطرنجيةٍ ” اخرى , فالتحكّم المُحكم او شبه المحكم بتحديد مَنْ يتولى او تتولى رئاسة الحكومة العراقية ” بين اطارٍ وتيار ! ” لأنْ يتوقّف ويعتمد على اختيار شخصٍ او فردٍ ” لا سواه ” من بين الحزبين الكرديين المتناقضين , < وبما يشمل ذلك ايقاف وتوقّف عجلة مسيرة الدولة على ذلك ! > , فالمؤشرات البائنة توحي جلياً أنّ ما مطلوب ومرغوب ” فرضاً ” هو الإبقاء على الوضع الراهن الحالي ” كاظميّاً ” والى اجلٍ غير مُسمّى في مدىً منظورٍ او غير منظورٍ ربما.

الى ذلك ونحوه , وَ وِفقَ صمتٍ مطبق لأحزاب الإسلام السياسي وسيّما فصائلها المسلّحة ! تجاه ما يحدث من احداث , وبإختزالٍ مرفقٍ لابدّ منه من الزاوية ” الميكيافيلية ! ” لإختزال الشعب الكردستاني – العراقي واحزابه المتعددة وكأنّ اصواتهم المدويّة محذوفةً في سمفونيّة الإعلام – السياسي الدولي , فهكذا الحال ” آنيّاً ” بهذهِن الأحوال , مهما بلغت درجات الوبال .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى