تقارير وتحقيقات

العراق… الكشف لأول مرة عن سبب تفشي كورونا في الصيف وحقيقة كونه اخطر في الرجال عن النساء

كشف متخصص بعلم الوبائيات بدائرة صحة الرصافة ببغداد عن سبب انتشار فيروس كورونا في العراق خلال فصل الصيف خلافاً للتوقعات السابقة فيما اجاب على سؤال مهم اوضح معه حقيقة كون الفيروس اخطر على الرجال منه الى النساء والاطفال.وقال د. وسام التميمي إنه “بالنسبة لما يقال بأن الرجال اكثر عرضة للإصابة من النساء والأطفال فهذا الامر لم يثبت علمياً، لكن حسب الأرقام نسبة الرجال المصابين اكثر في العراق والعالم لكن ليس الفرق كبيراً إذ إن النسبة في بلادنا 55٪ للرجال و 45٪ للنساء”.وفيما يتعلق بملف شحة الاوكسجين في المستشفيات ذكر إن “الأوكسجين مؤمن في المؤسسات الصحية ببغداد لكن بعض المحافظات تعاني من مشاكل في البنية التحتية ومن ضمنها منظومات الأوكسجين وبدأ غالبيتها باعادة تشغيل معامل للأوكسجين لتلبية الطلب المتزايد ، حدوث ازمة هنا وهناك سببه الطلب الشديد لأن الناس بدأت تضع قناني اوكسجين في المنازل”.وحذر من انه “بالعرف الطبي لا يمكن استخدام الأوكسجين منزليا لإن الأمر يحتاج متابعة دقيقة وفيما يتعلق بسبب تسجيل العراق اعلى معدل اصابات بفيروس كورونا في الصيف رغم التوقعات السابقة التي اشارت الى انه سيضعف في الاجواء الحارة لفت التميمي إن “انتشار كورونا في العراق بفصل الصيف سببه الرئيس هو حدوث تجمعات في أماكن مغلقة لا تراعي التباعد الاجتماعي والفيروس ينتقل فيها بشكل أوسع لمسافة مترين او اكثر بسبب عدم وجود تهوية كافية ولأن الاجسام متقاربة ومن الممكن يعلق بها الفيروس ثم تحدث ملامسة له “.ولفت الى ان “سرعة انتشار الفيروس ترتبط بعاملين أساسيين هما عدم مراعاة التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وايضا ملامسة الاسطح الملوثة بالفيروس كأن تكون في الأسواق او الأماكن العامة او المنازل ولا يوجد سبب خفي ​”.ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.وفي وقت سابق ، خلص باحثون في جامعة برينستون الأمريكية في دراسة نشرتها مجلة “ساينس” العلمية إلى أن الحر في فصل الصيف لن يكون كفيلا وحده بإنقاذ الكرة الأرضية من وباء كوفيد-19.وقالت المُعدّة الرئيسية للدراسة، رايشتل بايكر، الباحثة في برينستون في بيان صادر عن الجامعة: “نرى أن المناخات الأكثر حرا ورطوبة لن تبطئ الفيروس في المراحل الأولى من الجائحة”.وكانت دراسات إحصائية أجريت في الأشهر الأخيرة، ربطت، ولوبشكل طفيف، بين المناخ والوباء. فكلما ارتفعت الحرارة تراجع انتشار الفيروس.ولم يكشف بعد أساس الرابط البيولوجي بين المناح وفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.ونماذج المحاكاة التي نشرتها مجلة “ساينس” لا تستبعد هذا الرابط كليا لكنها تعتبره من دون أهمية كبرى في الوقت الراهن.ويلعب المناخ، وخصوصا الرطوبة، دورا في انتشار فيروسات تاجية أخرى كالإنلفونزا، إلا ان هذا العامل يتوقع أن يكون محدودا مقارنة مع عامل آخر أهم منه بكثير بالنسبة للوباء الحالي، وهو المناعة الجماعية الضعيفة جدا حيال فيروس كورونا.وخلص الباحثون إلى أن “النتائج تشير إلى أن المناطق المدارية والمعتدلة يجب أن تتحضر لانتشار الوباء بشكل واسع، وأن حرارة الصيف لن تحتوي انتشار الإصابات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى