الأقتصادية

العراق: خطط لاعادة صيانة وتأهيل وزيادة منظومة خزن وتصدير الموانئ النفطية

باشرت شركة نفط البصرة تنفيذ خطط صيانة وتأهيل وزيادة طاقات منظومة الخزن والتصدير في المواقع والموانئ النفطية، بينما أكدت تواصل التفاهمات مع الجانب الكويتي لاستثمار الحقول المشتركة.

وفي غضون ذلك، لفتت الشركة إلى اتصالات مع نظيرتها توتال النفطية للتوصل إلى تفاهمات عقدية لتنفيذ اربعة مشاريع عملاقة متنوعة.

وقال مدير الشركة خالد حمزة الشرع لصحيفة الرسمية: إنَّ “وزارة النفط باشرت صيانة وتأهيل وزيادة طاقات منظومة الخزن والتصدير في المواقع والموانئ النفطية لاستيعاب الكميات المتاحة المستخرجة من النفط الخام من حقول التراخيص النفطية في غرب القرنة والرميلة والزبير والجهد الوطني، بما فيها حقول نهران عمر وأرطاوي واللحيس”.

وأشار إلى أنَّ “معدل إجمالي صادرات النفط الخام لشهر نيسان من موانئ البصرة النفطية مستقر عند مليونين و700 ألف برميل قياسي يومي”.وأضاف الشرع أنَّ “إنتاج النفط سيستمر عند هذا المستوى المعلن وفقا للتعليمات الوزارية بموجب اتفاق منظمة أوبك بلس”.

واوضح أنَّ “معدل انتاج النفط الخام في حقول البصرة حاليا يلامس 2 مليون و570 الف برميل”، مبيناً أنَّ “الاتفاق الأخير لمنظمة اوبك فرض على الدول الاعضاء نسبة تخفيض لضبط توازن السوق، والمعروض الناجم عن زيادة الإنتاج وانهيار الطلب العالمي نتيجة لتداعيات فيروس كورونا على اقتصادات البلدان المنتجة والصناعية”.

واتفقت الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة، بما يسمى (أوبك+)، على خفض الإنتاج العالمي للنفط، بما يصل إلى 10 % منذ أيار من العام الماضي، بينما قلصت الخفض مؤخرا بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً بدءاً من كانون الثاني الماضي.

وبشأن المناقشات الخاصة باستغلال الحقول المشتركة مع الكويت، اكد الشرع أنَّها “لم تنقطع لكنها تأثرت بفعل تداعيات كوفيد 19، والجهات المعنية في البلدين على تواصل في ما بينها لغرض التوصل إلى صياغة اتفاقية لاستغلال النفط الخام في الحقول المشتركة بصفوان ومنطقة الركطة جنوب غرب البصرة”.

وذكر أنَّ “البلدين سبق ان اتفقا خلال المباحثات الاولى على الاستعانة باحدى الشركات الاستشارية الاجنبية لتقديم خدماتها وفقا للمعايير الدولية”.

في سياق متصل، لفت الشرع إلى أنَّ “الاتفاقية الاطارية الموقعة اخيرا في بغداد بين شركة نفط البصرة وشركة توتال الفرنسية تستهدف الوصول إلى تفاهمات عقدية للشروع في استثمار اربعة مشاريع في مشروع موحد ستراتيجي لاستثمار الغاز المصاحب لجمع وتكرير الغاز في حقول أرطاوي وغربي القرنة 2 ومجنون والطوبة واللحيس، خارج اتفاقية غاز البصرة، وعلى مرحلتين بطاقة 300 مليون قدم مكعب قياسي لكل مرحلة”.

وتشير تقديرات رسمية إلى أنَّ العراق يمتلك مخزونا يقدر بنحو 13 ترليون قدم مكعب من الغاز، كان يحترق منها 700 مليون قدم مكعب يوميا حتى 2017، نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طيلة العقودالماضية.

ويبلغ إجمالي إنتاج العراق من الغاز من جميع الحقول 2700 مليون قدم مكعب يوميا، وفق وزارة النفط، بينما يستورد العراق حاجته من الغاز المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء من إيران، عبر أنبوبين تم إنجازهما أواخر العام 2017.

ونوه الشرع بانَّ “الاتفاق مع توتال الفرنسية يشمل ايضا مشروع تطوير حقل أرطاوي النفطي غرب البصرة وإنشاء مشروع الطاقة الشمسية لصالح وزارة الكهرباء بطاقة 1000 ميغاواط، إلى جانب تنفيذ مشروع ماء البحر العملاق على جانب مياه خور الزبير لانتاج مياه تكفي لاحتياجات كميات الضخ في حقول البصرة”.

وبين أنَّ “وزارة النفط حاولت تنفيذ مشروع ماء البحر منذ اكثر من ١٠ اعوام، وابدت شركة توتال استعدادها لتنفيذه ضمن الاتفاقية الاطارية”.

وتابع الشرع أنَّ “وزارة النفط لم تلغِ توجهاتها بالتواصل بالمفاوضات مع شركة هيونداي بشأن التنفيذ والتمويل والتصاميم لهذا المشروع الكبير، متوقعا أن تتضمن الجولة الثانية الاطارية مع توتال ادخال الشركة الكورية بالتفاوض في عقد الشراكة لبناء المشروع العملاق الذي سيوفر احتياجات حقول البصرة من المياة الصناعية والاستهلاك البشري والطاقة الكهربائية مستقبلا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى