مقالات

العراق لا يحتاج إلى إبرة مخدر

الكاتبه عواطف عبداللطيف


المسؤولية أمانة
المسؤولية شعور وإحساس، تترجمها الأعمال والأفعال وليست وسيلة للانتفاع والكسب الشخصي والعائلي. المادي .
ولدت الحكومة بعد مخاض عسير وباركتها الأحزاب ولكنها ولدت ناقصة وأيضاً وفقاً للمحاصصة الطائفية والدينية والقومية.
العراق مريض والمرض خطير وهذا المرض لا يحتاج إلى أبرة مخدر بل يحتاج إلى عملية فوق الكبرى على يد جراح مخلص مختص ليستطيع إنقاذه .

لماذا يأتي تقليل الإنفاق ليشمل رواتب المتقاعدين التي هي حق لهم نتيجة خدمتهم وأموال ادخروها لتعينهم في حياتهم في صندوقهم ليست هي صدقة أو منة من أحد ليتم التلاعب بها فراتب المتقاعد خط أحمر لا يمكن المساس تحت مختلف الذرائع ولا يحتاج زيارة دائرة التقاعد وعمل اتصال هاتفي مسجل فلشعب تعبان ولكنه واعي ويفهم.
لماذا لا تتم
1-إعادة النظر بسلم الرواتب للسياسين وتقاعدهم المليوني لقاء خدمة عدة أشهر,, من مجلس الحكم والرئاسات الثلاث والبرلمان وعدم مساواتهم براتب من خدم الوطن بصدق وإخلاص وتعب فالسياسي خادم للشعب ولفترة محددة يعود إلى وظيفته القديمة حال إنتهاء تكليفه في كل العالم..
2-إعادة النظر بأعداد الحمايات للمسؤولين والسيارات والإيفادات التي تهدر جزء كبير من ميزانية الدولة.
3- إعادة النظر بكافة الامتيازات الممنوحة لكل الدرجات الوظيفية العليا.
4- إلغاء كافة مخصصات الضيافة.
5- إعادة النظر بقرار إحالة الحكومة السابقة على التقاعد لعدم استحقاقهم حكومة لم تحقق أي منجز تركت الميزانية خاوية والبلد في متاهة
6- معالجة موضوع ازدواجية الرواتب والأرقام خيالية والأعداد مخيفة.
7- مراقبة مزاد العملة في البنك المركزي.
8- تقليص عدد الدرجات الخاصة.
9- فتح كافة ملفات العقود التي أبرمت وسددت مبالغها ولم يتم تنفيذها والتي كما يقال حبراً على ورق في كافة وزارات الدولة.
10 -دراسة ملفات الفضائيين في كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها ومعالجتها وإعادة الأموال للدولة ومحاسبة من وراء ذلك.
11 -إعادة النظر بالقوانين التي صيغت وفصلت وصدرت لفئات معينة والتي تستنزف جزء كبير من ميزانية الدولة دون حق.
12- إعادة عقارات الدولة للدولة والاستفادة منها في مشاريع تخدم الشعب
13- النزول الى الشارع من أجل معرفة معاناة المواطن الغلبان.
– واخيراً تعلموا من رؤساء الدول وبالأخص رئيسة وزراء نيوزلندا جسيندا عندما قللت رواتب الرئاسة بنسبة 30% ودعمت من توقف عن العمل في هذا الفترة العصيبة لإنها إنسانة تحب وطنها وشعبها في الوقت الذي لم يتحرك مسؤول عراقي من أجل المطالبة بتخفيض راتبه فتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث واصحاب الدرجات العليا بنسبة معينة من القرارات المهمة في الوقت الحاضر .

لم يعد هناك أحداً أعمى أو أصم الكل صار يفهم ويراقب ويتوعد وحاجز الخوف لم يعد له وجود .
فالصراعات الدائرة بين القوى السياسة من أجل الكراسي والامتيازات والمحاصصات هي التي وقفت حائلاَ أمام مكافحة الإرهاب والفساد وتنفيذ المشاريع من أجل مكافحة البطالة والفقر وتشغيل الشباب لذلك نرى كلما أشتد الصراع في لعبة جر الحبل اشتدت التفجيرات والاغتيالات والسيارات المفخخة وعاد داعش من جديد وكأنه مبرمج لذلك ولم نسمع عن محاسبة أحد يوماً ما ليبقى الفاعل مجهول .
فلماذ يصبح مصير العراق وشعبه مرهونا بطبيعة المناصب والامتيازات بين أيدي الطبقة السياسية الجاثمة على الصدور المهيمنة و المتنفذة والمحركة لكل شيء في اتفاقيات متقابلة المنافع في دولة ينخرها السرطان لتكون ساحة مفتوحة للمزايدات والمساومات والتصفيات والتوترات ومجاميع المرتزقة وماسحي الأكتاف ومدفوعي الثمن من الراقصين في كل عرس يشوهون وجه الحقيقة لتتسارع خطى تدحرج العراق إلى الهاوية في احصائيات الفقر والمرض والبيئة والفساد والتعليم ويتحول إلى دولة يعاني شعبها البؤس والشقاء والمرض والدمار ومافيات عائلية مهيمنة مع سبق الإصرار تجيد لعبة تدوير الكراسي ,وبدل من أن تتلافى السلطات والحكومة فشلها في تأمين الخدمات أخذت تبتدع أساليب مختلفة من أجل تكميم أفواه العراقي المنتفض على واقعه البائس وخنق الحريات ومصادرة الكلمة فأكثر من 600 شاب شهيد والالاف المسجونين متناسية ان إجراءاتها هذه خرق فاضح للدستور هذا الدستور المملوء بالثغرات المقصودة لأن الشعب خرج ليطالب بحقوقه وعلى الحكومة الإيفاء بما ألتزمت به .إضافة للضغوط السياسية التي تمارسها من أجل عدم الكشف عن ملفات الفساد والتغطية عليها و تهريب من لهم علاقة بها والفضائح كثيرة والعفن يزكم النفوس ووسائل التواصل الاجتماعي مملوءة بتصريحات المسؤولين أنفسهم واشرطة الفيديو وواحدهم يلقي بوجه الآخر أنواع التهم وبالأرقام والمستندات دون خجل وعلى العلن .
لكل مرض علاج حتى وان أستشرى واصبح وباء لذا فأن الحملة على الفساد والمفسدين واللصوص،ممن يستولون على قوت الشعب وخيرات البلد ينبغي ان يتم الاعلان عنها الى الرأي العام ومحاسبتهم وملاحقتهم قضائيا سواء كانوا داخل العراق او خارجه عراقيين او ممن يتمتعون بحماية دولة أخرى من مزدوجي الجنسية أياً كانت درجته وموقعه فالحق حق وان يتفاعل الجميع من أجل فضح كل مخططات الفساد وكل من قام بذلك وكل من تسبب به كائن من يكون ولأي جهة ينتمي بدون خوف من أحد وان تكون تصريحات المسؤولين موحدة وصادقة ليتسنى لنا ان نفهم وجه الحقيقة.

فالشعب يريد قائد
قائد وطني شريف قوي شجاع يكون الوطن هدفه أولاَ وآخراً
قائد يعمل على سيادة العراق بعيداً عن التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية والخارجية .
قائد يخدم المواطن ويعمل من أجل أن يعيد مساره إلى الطريق الصحيح.
قائد يعمل على أن تكون ثروات الوطن للوطن وللشعب
قائد يعمل من أجل إعادة العمل في القطاعات الزراعية والصناعية والحيوانية والعودة للتصدير بدل الأموال الهائلة التي تذهب الى الاستيراد.
قائد يعمل على توفير كافة الخدمات التي تجعل العراقي يعيش كأنسان.
قائد يحترم حقوق الأنسان مؤمن بنضوج الأنسان وقدراته.
قائد مخلص واضح مكشوف الأوراق والنوايا يحب الشعب وصريح معه .
قائد يمسح دمعة أم وتهزه شهقة يتيم و صرخة أب ويكون عوناً للأرامل والعجزة وسنداً لجيش الشباب المثقف العاطل بصدق وبوطنية وبتجرد عن المصالح الشخصية بعد أن ملأت عوائل المسؤولين كافة مرافق الدولة بغض النظر عن الشهادة والكفاءة!!
فائد يحاسب من تسبب بقتل المتظاهرين الشباب العزل لا أن يلتقي بممثلي حلقة كفك ياوطن
قائد يستعين بمستشارين بعيدين عن الاحزاب والطوائف والمصالح الشخصية همهم خدمة الوطن
قائد يعمل على

1– فتح كافة ملفات النزاهة من أجل استعادة الأموال المسروقة وحتى المهربة منها للخارج و ملاحقة السراق وإعادة الأموال التي سرقت وهُربت منذ عام 2004 ولحد اليوم.
2- مراقبة حقول إنتاج النفط والغاز
3- العمل على استقلالية القضاء من أجل محاسبة الخونة والعملاء والفاسدين والسراق ممن باع ضميره وخان
4- وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب بعيداً عن المحاصصة
5- تعديل قانون الإنتخابات والعمل على إجراء إنتخابات مبكرة حرة نزيهه بإشراف أممي
6- تعديل قانون الأحزاب
7- تنظيف الدوائر والوزارات والمؤسسات والسفارات والملحقيات من الجهلة ومزوري الشهادات والفاسدين والمفسدين والعملاء والأخوة والأقارب والمرتزقة والدجالين والمتملقين
8- محاسبة المسؤولين عن قمع المظاهرات وقتل الشباب الأبرياء الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة والإفراج عمن في السجون
9- محاسبة من تسبب بسقوط الموصل بيد داعش وكذلك من كان وراء جريمة سبايكر والكرادة ومن يقف وراء تلف المحاصيل والقضاء على الثروة الحيوانية كالدواجن والطيور والأسماك وأن لا تمر هذه الأفعال مرور الكرام.
10-إعادة مجلس الخدمة للعمل من أجل أن يأخذ كل ذي حق حقه مجلس خدمة ( شبعان ) يعرف أن يفرق بين الشهادة الأصلية والمزورة ويفهم معنى المعدل والدرجة ولا يلتفت لا الى حزب ولا الى طائفة من أجل أنصاف المواطن
11 – تطبيق مبادئ حقوق الانسان التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية
12- الوقوف بوجه الميليشات والعصابات التي تعمل على خراب البلد والتي تربت وكبرت بأموال الشعب
13- العمل على إعادة النازحين إلى مدنهم ومناطق سكناهم للعيش بأمان
14- محاسبة كل المتورطين في موضوع الحرائق التي حدثت على مر السنين فالحرائق صورة اخرى من صور الفساد والفساد شكل آخر من اشكال الإرهاب أن الإرهاب يقضي على الأبرياء بالقتل والتفجير والمفخخات والفساد يقضي على الأبرياء نتيجة ازدياد الفقر وسوء التغذية ونقص الخدمات ليتعاظم عدد المحرومين والأرامل واليتامى والجياع في بلد يطفوا على الخيرات ولكن أمواله تسرق ليموت ابنائه وتكبر كروش مفسديه مفتعلي الحرائق التي تؤذي إلى طمس معالم الجريمة أو لتنفيذ اجندات معينه
15- دعم المنتوج المحلي ووضع ضوابط للاستيراد
16- فصل الدين عن السياسة
17- توظيف السياحة الدينية لخدمة البلد واعتماد مواردها كمورد رئيسي للخزينة
18-إعاد النظر بالوقفين الشيعي والسني
19- إعادة تشكيل الجيش بالشكل القانوني ووفق الأسس العسكرية
20- توفير كافة الخدمات و الحاجات الإنسانية للشعب العراقي كالماء والكهرباء والاتصالات والمواصلات والصحة والتعليم وإعادة اعمار العراق والبنى التحتية.
21- أنصاف المرأة والعمل على أحترام حقوقها.
22- رعاية الأطفال واليتامى والأرامل والمعوقين والشباب والمبدعين والاهتمام بكل ما يتعلق بهم من أجل خلق جيل جديد واعي قادر.
23- حماية حرية الدين والمعتقد وتعزيزها، ودعم إيجاد بيئة محلية يسودها التسامح الديني والسلام والاحترام عن طريق مكافحة التحريض على الكراهية الدينية والعنف وتخطيط وتنسيق الإجراءات على كل الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية والدولية بواسطة التثقيف والتوعية.
24- المحافظة على التراث الثقافي والأدبي من الضياع
25- المحافظة على موارد البلد وخيراته والمال العام.
26- العمل على تحقيق الأمن والأمان .

الجميع مسؤول
سكوتنا يجعل الأمور تزداد والفساد يكبر والمسلسلات تتعدد ولكن بطرق اخراج ماهرة جديدة تختلف بها فقط الصورة والمكان.
الكل عليه ان يتفاعل من اجل القضاء على كل مسببات المرض والجريمة وان نعمل في أرضية خصبة نظيفة بأيادي طاهرة بعيدة عن الأحزاب والتكتلات والمحاصصات والنفاق الاجتماعي وثقافة الترضية التي جاءت لتقضي على كل القيم الجميلة وكشف كل من يساعد على زراعة ذلك.
علينا ان نتكاتف من أجل أن يأخذ كل من يستحق حقه وأن نكون العين الساهرة لخدمة الوطن وان تكون التكنلوجيا مرافقة للمسيرة لكشف المتلاعبين وزيفهم واسايبهم ومحاسبتهم.
العراق أمانة
العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق حافظوا على ما تبقى منه قبل أن ينهشه المرض من أجل أن يعود العراق لأهل العراق.
/
عواطف عبداللطيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى