مقالات

العقول المتحجرة لا تعي معنى الحرية

الكاتبة زينب شوكت

اصبح من الواجب علي ابداء رأيي بشكلاً علنياً وواضح وعدم ابقائه داخل ذهني ًلوقتاً اطول من ذلك وانا  على يقين من ان الكثيرين يملكون الراي ذاته والعكس صحيح

فناهيك عن كوني صحفية اعي جميع الامور السياسية والعابها  والاوضاع المترتبة عليها فانا مواطنة عراقية اولا اعيش هنا وارى ما يحدث هنا وما يدور هنا فلم يمر زمانا اوقح من هذا الذي نتعايش معه الان حيث ان لكل جهة معنية اتباعها الخرفان الذين يرفضون الجهة الاخرى التي تكون بمستواها او ادنى منها فلم ارى منهم من هو ابرع او اذكى ليتجرأ على الرفض او الاخضاع او الارتداد عن الاوامر الغير عقلانية التي يتم اصدارها من الخروف الكبير او راعي الرعية ذو الراس الكبير

فقد خلق الانسان وله عقلا سميك قادر على التفكير والتنفيذ بعيدا عن اي مؤثرات عقائدية او استغلالية فقط ان قرر الابتعاد عن ذلك وعدم التاثر به اما ان كان ذا طبعا امتثاليا فلا مشكلة لديه في الاطاعة والاستسلام لانه وبكل سهولة لا يستطيع التفكير لوحده دون عقلا بديل عن عقله

هكذا يتم استغلال الجموع الغفيرة التي تطيع سياسي الصدفة المسؤولين عن ما نحن فيه الان من تداعيات خطيرة ما زالت تودي بنا نحو المجهول الغامض

ويتم استدراج عاطفتهم الفكرية ووضعها ضمن المخطط السياسي الذي يعود بالفائدة على مصالحهم الشخصية دون الاكتراث للمصالح العامة الخاصة باتباعهم ايضا

فلا يعجبني سوى استمرارهم بالاطاعة والتنفيذ رغم كل الفشل المضني الذي انكشف واصبح واضحا للعيان

ولا شيء يجعلني اتسائل سوى مدى قوة ترابطهم باشخاصا جهلاء لا يفقهون من العلم والدين شيئا

فها نحن هنا في مهب الريح التي اخذت تعصف بالجميع دون تمييز او تحديد

حيث اخذت الاوضاع منحنى مخالفا لما كان مخططا له وابتعد المسار عن سكته الحقيقية بسبب فيروس كورونا الذي لا يرى بالعين المجردة

كما وانه ذريعة مستحقة وسليطة للتهرب من اكمال العملية السياسية التي تتمثل باختيار مرشح غير جدلي متناسب مع طموح الشعب العراقي وهذا مالن يحدث وسط وجود كل هؤلاء القردة البربرية

فكل ما اود ايصاله والوصول له هو عدم الانحياز والتطرف عندما يكون موضوعنا العراق والوطن

فلا عالي يعلو عليه ولا غالي اغلى منه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى