السياسيةslide

الكاظمي: هناك من يحاول أن يبتز الدولة تحت مسميات كاذبة

ابرز ماتحدث به رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي خلال حفل تكريم عوائل شهداء الصحافة في نقابة الصحفيين العراقيين

سعيد أن أكون وسط الأسرة الصحفية والإعلامية وأن اكون جزءًا من هذه الأسرة التي قدمت الكثير للعراق، ولعبت دورًا حقيقيًا في صناعة مجتمعنا.

الحكومة بذلت جهدا كبيرا وقدمت الدعم اللوجستي خلال زيارة بابا الفاتيكان، لكن الصحافة والإعلام هما من نقل الصورة الحقيقية للعراق.

نستذكر شهداء الصحافة، هؤلاء يجب أن يكونوا في الذاكرة دائمًا، وان يشكلوا حافزًا لنقل كلمة الحقيقة بواعز الضمير، من واجب الحكومة أن ترعى هذه الشريحة المهمة، عوائل شهداء الصحافة.

على الصحافة أن توجه انتقاداتها يوميا لكل حالة سلبية تؤشرها في الدولة العراقية، بما في ذلك الحكومة ورئيس الوزراء.. النقد البناء هو الذي يبني الدولة.

لقد ساهم الصحفيون باقلامهم في محاربة الإرهاب والطائفية المقيتة والعنصرية، وحاربوا داعش والتدخلات الأجنبية،.. البعض يحاول أن يحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، لكن الصحفيين لعبوا دورًا كبيرًا وشجاعًا في التصدي لهذا الامر.

النظام السياسي بعد عام 2003، مر بظروف صعبة ومعقدة انتجت في بعض الأحيان خيبات أمل، وعلى الصحافة أن تلعب دورها في صناعة الأمل، المسرح والفن والشعر والأغنية والصحافة كلها فرص لحب الحياة، وهذا ما نحتاجه.

السلاح لا يبني الحياة، ولن يجعلنا البعض نستسلم للسلاح… السلاح لا يبني سوى الألم، ولا يترك سوى الوجع.

هناك من يظن أنه باستخدام السلاح سيهدد الدولة أو يخيف رئيس الوزراء والحكومة، والله لن نخاف من أحد إلا من ضمائرنا.. لا نريد أن نذهب بالبلاد الى حرب أهلية، أو إلى دوامة دماء، فقد حصدنا الكثير من الدماء، ولا نريد أن تتكرر تجربة صدام بصناعة الدماء وتحويل شبابنا ونسائنا الى وقود للحروب..

هناك إنجازات لكن هناك من يحاول أن يبتز الدولة تحت عنوان او مسميات كاذبة.

هناك موقف عالمي من العراق فالجميع يريد ان يأتي الى هنا وان يساهموا في البناء وهناك وفود عالمية تتسابق لزيارة العراق.

علينا جميعا ان نعمل على تحقيق الازدهار ليس في العراق فحسب، وانما في المنطقة وعلى العراق أن يلعب دوراً في هذا المسار،..هناك من يحاول عرقلة عودة العراق الى المجتمع الدولي والى المجتمع المتحضر تحت عناوين باتت لا تنطلي على الناس.

هذه الحكومة جاءت في ظروف صعبة.. السياسة الخاطئة على مدى 17 سنة قد ادت الى حراك شعبي انتج هذه الحكومة، ولهذا كانت مهمتها فقط الاعداد لانتخابات مبكرة نزيهة، ويقع على الصحافة دور كبير في تهيئة المجتمع للمشاركة في هذه الانتخابات.

ما حصل من مشاكل اجتماعية وحراك شعبي، كان بسبب التشكيك في نزاهة الانتخابات الماضية ويجب ان لا يتكرر الخطأ نفسه، هذه الحكومة تعمل ليل نهار ليس فقط لتوفير ظروف طبيعية للانتخابات وإنما لتوفير عملية اصلاح في قطاعات تحتاج الى الوقت الطويل كي تنجزه.

نجحت هذه الحكومة في طرح خطة للاصلاح الاقتصادي.. لأول مرة منذ عام ١٩٧٠ ، وقللنا الاعتماد على النفط في الموازنة التي قدمت الى مجلس النواب.. واتجهنا لتفعيل القطاع الخاص والزراعة والصناعة والتجارة والاعمار، يجب ان نعطي الفرصة لباقي القطاعات.

هناك من راهن على أن الحكومة في الشهر السابع من العام الماضي لن تستطيع دفع الرواتب والحمد لله نجحت الحكومة في تأمين رواتب موظفي الدولة رغم محاولات البعض ايقافها في شهري تشرين الأول والثاني، والبعض كان يراهن على انهيار البنك المركزي لكن البنك أضاف للاحتياطي ٤ مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر.

يوم امس شهد صعود التصنيف الائتماني للبلد ، وارتقى العراق درجة أعلى في التصنيف الدولي، وهذا يشكل إعادة للثقة بالاقتصاد العراقي.

يجب أن لا يؤدي الصراع السياسي الى نشر المعلومات المزيفة بغية صناعة اليأس والاحباط لدى الناس، يجب أن نصنع الامل والمستقبل وأن نحلم بعراق أفضل، وهذه مسؤولية الصحفيين عن طريق نقل الحقائق.

هناك محاولات لإبعاد العراق عن دوره وكذلك اسكات الأصوات الشريفة، الحكومة ستحمي كل الصحفيين وكل الاقلام الشريفة التي تحمل ضمير العراق في وجدانها.

هناك محاولات استعراضية من البعض لافشال اي محاولة للعراق للانفتاح على العالم، واستعراض اليوم في بغداد الهدف منه إرباك الوضع وصناعة اليأس والاحباط في نفوس العراقيين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى