السياسية

الكاظمي يتحدث عن علاقة العراق بايران وتركيا ودول الخليج ويحدد موقفه من التواجد الاميركي

تحدث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن علاقة العراق بايران ودول الخليج وحدد موقفه من التواجد الاميركي والتوغلات التركية.

وقال الكاظمي في مقابلة مع صحيفة  في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية “العراقيين علينا أن نتعلم الدروس من غزو الكويت. لا شك أن غزو الكويت كان اعتداء غير مبرر من صدام حسين على أحد الجيران. تمثل دول الخليج عمقنا الاستراتيجي ونسعى لتطوير علاقاتنا إلى أفضل مستوى ممكن، لأن ذلك يخدم الاستقرار في المنطقة، ويضع حداً للانقسامات والطائفية التي مزقتنا في الحروب، وهذا هو رغبة معظم العراقيين. يسعى معظم العراقيين إلى إقامة علاقات مع الخليج ويؤمنون بضرورة هذه العلاقات”.

حجر الزاوية في هذه العلاقات هو إمكانية فرص الاستثمار في العراق ، بما في ذلك مشروع الكهرباء بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق بدعم من الولايات المتحدة ، لكنه واجه تأخيرات طويلة. وردا على سؤال حول هذه التأخيرات، قال الكاظمي: هذه حكومة جديدة وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها هناك خطوة جادة بين دول الخليج والعراق لمواجهة التحديات المشتركة.

وأضاف أن “مشروع الكهرباء المشترك تأخر بسبب سوء الإدارة السابقة في العراق، بسبب الفساد والتدخل السياسي في العراق”. لكنه أوضح أنه “يوجد اليوم التزام جاد بجعل هذا المشروع حقيقة واقعة”.

وكان من المقرر أن يزور الكاظمي المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، لكن الزيارة تأخرت بسبب تعرض الملك سلمان بن عبد العزيز لوعكة صحية وشدد الكاظمي أنه “ستكون هناك زيارة للسعودية قريباً ونؤكد على العلاقات الأخوية هناك”.

وفيما يتعلق بالملف الوجود الأميركي في العراق  قال الكاظمي “علاقتنا دخلت مرحلة جديدة خلال زيارتنا الاخيرة لا تقوم فقط على التعاون الأمني، بل على التعاون الاقتصادي وجذب الشركات الأمريكية إلى العراق وإطلاق تعاون طويل الأمد ، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا. والتعليم والصحة”.

ولدى سؤاله عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، أصر الكاظمي على أن “إعادة انتشار” جارية وأن “القوات المقاتلة” لم تعد ضرورية في البلاد، مبيناً: “لقد شعرت شخصيًا بالتزام أمريكي بتطوير شراكتنا”.

ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر شخصيا بأن العراق سيكون أفضل حالا بدون القوات الأمريكية على الأرض، قال الكاظمي: “لقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة، لسنا بحاجة إلى قوات قتالية على الأرض لأن القوات العراقية قادرة على محاربة مقاتلي داعش. ومع ذلك ، فهم بحاجة إلى دعم لوجستي وتقني، بالإضافة إلى التدريب”. لذا يستمر الدعم للوجود الأميركي في العراق، ببصمة أخف.

وعندما سئل عن إيران وتركيا، الجارتين للعراق قال الكاظمي: “نعتقد أن مبدأين يجب أن يوجهان علاقاتنا. أولاً، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة ورفض استخدام أراضي أي من البلدين لشن هجوم على الآخر، والمبدأ الثاني هو أن العلاقات مع إيران يجب أن تكون بين دولة ودولة على أساس المصالح المشتركة”.

وحول موقفه من العمليات التركية الاخيرة قال الكاظمي وفقاً للصحيفة “بالطبع نحن نرفض التوغل التركي في إقليم كردستان العراق. في الوقت نفسه، يمكننا أن نفهم المخاوف التركية بشأن إجراءات حزب العمال الكوردستاني المنطلقة من العراق والتي تستهدف تركيا، نحتاج إلى إزالة مخاوف كلا الجانبين حتى نتمكن من تحقيق الاستقرار في العلاقات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى