مقالات

الكاظمي يرفض حكومة الأسرار والغرف المغلقة

ديمه الفاعوري

مسؤولية ثقيلة بانتظار رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي فالعراق وخلال ١٧ عاما واجه ازمات مركبة ومتراكمة فمن ازمة الاحتلال الى الحرب الطائفية والحرب ضد داعش وكورونا والانخفاض الحاد في اسعار النفط عالميا اضف الى ذلك ان العراق اصبح مثقلا بالديون وامام خزينة مستنزفة وميزانية لم تقر حتى هذه اللحظة ..

والكاظمي لن يكن الشخص الذي يملك عصا سحرية ليزيل كل هذه المشكلات خلال ليلة وضحاها لذا فإن العقل يحتم اعطاءه فرصة لاثبات قدرته على اصلاح مايمكن اصلاحه .. فإبن الجنوب وابن عشير المياح المعروف بحنكته السياسية ولباقته وتوازنه الفكري المعتدل .. اعلن وفي اول خطاب له وبشكل صريح بأنه لا مساواة على الثوابت الوطنية فالسيادة خط احمر ولن تكون جدلية او عرضة للمساواة وحصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد اولى اهتماماته .. كما اكد الرجل ان تشكيلته الوزارية ستصب في صالح حكومة خدمية “بالأفعال لا بالأقوال” ولن تكون “حكومة أسرار وغرف مغلقة” بل سيتحمل الجميع مسؤوليتها

شخصية الكاظمي في اعتقادي ستكون الانسب لقيادة العراق فلا ننسى عمله السابق كرئيسا للمخابرات العراقية فهو يعرف مداخل ومخارج الدولة ويتقن فن مغازلة الكتل السياسية ولن يجد مشكلة في كسب تأييدها ولكن هل سيستطيع ايضا ان يمتص غضب الحشود الثائرة والتي تنتظر انتهاء حظر التجوال بسبب فايروس كورونا لكي تعود الى الشارع مجددا ؟ هذه الاجابة مرهونة بنجاح الكاظمي في تخطي اول عقبة وهي ان يفي بوعده ويقدم كابينته خلال المهلة التي من المقرر ان تنتهي في الثامن من ايار
واننا في الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني نشد على ايدي دولة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي ونحن كلنا امل ومستبشرون باختياره لهذه المهمة وفقه الله وسدد على الخير خطاه
*كاتبة وباحثة في الشأن العراقي
*ممثل الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني / الاردن

  • عضو اللجنة التنفيذية /المقر العام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى