الأقتصادية

الكهرباء تكشف عن وضع خطة خمسية لرفع الإنتاج إلى 44 ألف ميغاواط 

كشفت وزارة الكهرباء، اليوم الأحد، عن وضع خطة خمسية لرفع الانتاج الى 44 ألف ميغاواط، فيما اشارت الى تشغيل محطات كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية.

وقال ممثل وزير الكهرباء عبد الوهاب موايش، في كلمة له خلال مؤتمر الطاقة السادس تابعته (الاولى نيوز)، إن “العراق وصل في عقد الثمانينيات من القرن الماضي إلى الاكتفاء الذاتي المتكامل لانتاج الطاقة الكهربائية في جميع محافظات البلاد، حيث وصل الانتاج إلى 9000 ميغا واط”.

وتابع “كان هنالك مشروع الربط الخماسي مع دول الجوار عبر البصرة، ولكن بسبب الحصار الذي دام أكثر من عشر سنوات بدأ الإنتاج بالهبوط ، بسبب عدم وجود الأدوات الاحتياطية والشركات التي يجب ان تقيم المشاريع الكهربائية، وتأمين قطع الغيار وصل الإنتاج الى 3600 ميغا واط”.

وأضاف “بعد العام 2003 تم أبرام أكثر من 4 أو 5 عقود لانشاء محطات توليدية كبيرة، ولكنها لم تنفذ بسبب التعقيدات في مذكرة التفاهم”.

وأشار إلى، أنه “منذ العام  2003 كان الإنتاج 3600 ميغا واط في جميع العراق، ومنذ ذلك الوقت ولغاية 2014 اتجهت الوزارة الى تنفيذ المشاريع من خلال منح من الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة، وانشئت على أساسها محطات غازية وتوقيع عقود مع شركة جنرال وسيمنز لتنفيذها”.

وأكد، أن “الوزارة استطاعت إضافة 10000 ميغا واط لغاية 2014 وتنفيذ مشاريع عديدة وكبيرة منها مشروع محطة واسط”، موضحاً، أنه “بسبب قلة التخصيصات المالية تم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء على تشجيع الاستثمار، حيث تم التركيز قبل 2014 على مشاريع الإنتاج فقط بدون تطوير محطات التوليد وقطاعي النقل والتوزيع”. 

وأكمل بالقول: “تم التوقيع بين معنيين في بغداد والمحافظات الجنوب بصرة والعمارة ومستثمرين على انتاج 10000 ميغاواط، وفي هذه الفترة تم استغلالها لتوفير مخصصاتها لتوسيع شبكات النقل والتوزيع”، لافتا الى أن “ما أنتجته الوزارة في شهر آب من العام الماضي 2021 بلغ 21145 ميغاواط، وزيادة الطلب مستمر في العراق”.

وذكر، أن “الوزارة وضعت خطة تشمل أنواع مصادر الطاقة ومصادر تمويل، ووضعت خطة خمسية لزيادة الطاقة وتصريفها عبر قطاع النقل والتوزيع والوصول الى الطاقة التصميمية 44 الف ميغاواط في العام 2025”.

ولفت إلى، أنه “تم الوصول إلى اتفاقات وتفاهمات بخصوص دعم موضوع الطاقة وكذلك طريقة التسويق بين هيئة الربط الخليجي وإلانتاج الكهربائي، وتم التوقيع على مذكر تفاهم   مع السعودية لإعطاء الف ميغاواط كمرحلة اولى وصولا لتبادل الطاقة”.

وبين، أن “الربط مع السعودية لديه خصوصية كون اختلاف قيمة تردد الشبكتين الكهربائية بين الدولتين، حيث السعودية تكون 60 هيرتز والعراق 50 هيرتز”. 

وأكد، أنه “تم الربط حالياً خطين مع تركيا خط 132 كي في من خلال دهوك، والخط الثاني من خلال الموصل 400 كي في”.

وأشار إلى، أن “الطاقة المنتجة اليوم هي 20500 ميغاواط ومعدل الطاقة المفقودة بسبب شحِّ الغاز يومياً هي من 1500 الى 2000 ميغاواط”، مبيناً أن “العراق يعتمد كلياً الآن على الغاز الإيراني، بسبب عدم استخراج الغاز العراقي”.

وأوضح، أن “مشكلة عدم تأمين دفعات المبالغ للجانب الإيراني بخصوص الغاز، جاءت نتيجة عدم إقرار الموازنة، جعل الاخيرة تقلص دفعات الغاز الواردة للعراق، مما أدى إلى تقليل انتاج الكهرباء في المحاطات الاستثمارية ويادة نسبة ضياع الطاقة”.

ونوه، بأن “الوزارة لديها خطة لانشاء محطات ثانوية كبيرة من خلال القروض من البنوك، حيث تم انشاء اربع محطات ثانوية كبيرة سعة الواحدة 1000 ام بي أي في المنطقة الجنوبية”. 

وذكر، أن “عدد الخطوط في العراق 400 كي في هي 81 خطا بأطوال 5534 كيلو متراً، وعدد الخطوط الأخرى 653 خطَّاً تصل اطولها إلى أكثر من 15 الف و600 كيلو متر”.

وأكد، أن “الوزارة بدأت بخطة إعادة تأهيل الشبكات من خلال رفع التجاوزات مع توفير المحطات والمحولات ومحطات ثانوية للتوزيع”، موضحاً أن “المعوِّق الكبير في الوزارة هي قلة التخصيصات المالية وعدم توفير الوقود الكافي لتشغيل المحطات”.

ولفت إلى أن “العراق لغاية 2025 يبقى معتمداً بشكل كبير على الوقود الاحفوري، وبعدها تدخل الطاقة الشمسية الخطة باضافة 750 ميغاواط للشبكة الوطنية كأول مرحلة”، موضحاً، أن “بعض محطات الطاقة الشمسية دخلت بشكل بسيط، وتم تشغيل قبل يومين محطة شمسية في حقل الفيحاء من خلال شركة صينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى