اللقاح الروسي سبوتنيك
نجم القصاب
لقاحات Covid-19 ليس لها جواز سفر ، ولا ينبغي أن يكون الاهتمام بها مدفوعًا باعتبارات أيديولوجية وسياسية. خاصة عندما فشلت حملة التطعيم الأوروبية … هذا هو رد فعل أوروبا على الظهور المفاجئ للقاح الروسي Sputnik V على الساحة الصيدلانية ، حيث اقرت المجلة العلمية العريقة ذا لانسيت ( The Lancet) بفعالية هذا اللقاح.نشرت الصحف البريطانية نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا Sputnik V في 2 فبراير. على وجه الخصوص ، بلغت فعالية اللقاح 91.6٪ بعد تحليل البيانات ل 19866 متطوعًا. في الوقت نفسه ، بلغ المؤشر بين مجموعة المتطوعين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا 91.8٪. هذا أقل بقليل من نتائج لقاحات Pfizer و Moderna ، والذي حصل على 95٪ فعالية. ومع ذلك ، نظرًا لأنه لقاح الحمض النووي ، فإنه لا يتطلب التخزين والنقل في درجات حرارة منخفضة للغاية مثل لقاحات الحمض النووي الريبي ، وهي ميزة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك ، كان مستوى الأجسام المضادة في “سبوتنيك في” المُلقح أعلى بمقدار 1.3-1.5 مرة من أولئك الذين تماثلوا للشفاء بعد الاصابة بفيروس كوفيد -19.وبالتالي ، فإن اللقاح الروسي قليل التكلفة ويمكن استخدامه في البلدان ذات الظروف المناخية والاقتصادية والاجتماعية القاسية.لقد جعل نشر مجلة لانسيت حول فعالية لقاح Sputnik V الروسي القادة الأوروبيين يتحدثون عن استخدامه على أراضيهم. لذلك أبدى إيمانويل ماكرون اهتمامًا باللقاح الروسي ، وقال: “هذا ليس قرارًا سياسيًا ، بل قرار علمي”. وقال وزير الخارجية الفرنسي “اللقاحات ليس لها جنسية. من المهم أن يكون لديك دواء صالح”. كما أعلنت الحكومة الإسبانية “حماستها”.لقد فتح الاتحاد الأوروبي أبوابه. أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، “إذا سمح المصنعون الروس الوصول إلى تقاريرهم ، وأظهروا شفافية كاملة ونشروا جميع البيانات ، فسيحصلون على إذن لدخول السوق الأوروبية ، إلى جانب شركات تصنيع لقاحات أخرى”. علاوة على ذلك ، أفادت وزارة الصحة في جمهورية ألمانيا الاتحادية أنها تتبادل المعلومات مع روسيا حول تطوير واعتماد اللقاح.في خضم الجائحة ، هناك حاجة ماسة وعاجلة للتلقيح … لا يهم لون الإبرة والجهة التي صنعتها.
