السياسية

المالية النيابية تحدد أوجه الدعم التي يحتاجه العراق من حلفائه الأوروبيين

حدد عضو اللجنة المالية النيابية، جمال كوجر، (اليوم الثلاثاء/ 20-10-2020)، أوجه الدعم التي يحتاجه العراق من حلفائه الأوروبيين بعدما عرض رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مضامين الورقة البيضاء عليهم خلال جولته الحالية.

وقال كوجر في حديث خص به (الاولى نيوز)، إن “العراق يمكن أن يستفاد من الدعم الأوروبي له لتنفيذ الورقة البيضاء وفي مجالات مختلفة منها، دعم مجال الاستثمار عبر إرسال رؤوس الأموال الأجنبية إلى العراق، وكذلك مساعدة العراق في استعادة الأموال المهربة إلى الخارج”.

وأضاف أن “تلك الدول أيضا بإمكانها مساعدة العراق في خبراتهم بمجال القطاع الصناعي الزراعي والاستفادة من تجاربهم، فتح افاق التعاون معهم في تصدير الغاز المكتشف في صحراء الأنبار إلى أوروبا، وكذلك يمكن مناقشتهم في إنشاء طريق الحرير الذي يربط آسيا بأوروبا”.

وأوضح أن “العراق ليس بحاجة إلى قروض أجنبية للموازنة التشغيلية وإنما بحاجة إلى قروض لدعم الموازنة الاستثمارية”.

وأكد أن “تلك الدول أيضا بالإمكان مساعدة العراق في ملف محاربة الإرهاب من أجل توفير بيئة أمنة للمستثمرين، وأيضا مناقشة القلق الأوروبي من استهداف البعثات الدبلوماسية”.

وفي أول جولة أوروبية لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، التقى رئيس الوزراء ، مصطفى الكاظمي، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، على أن يلتقي كبار المسؤولين في بريطانيا، خلال اليومين المقبلين.

ويترأس الكاظمي وفد حكومي يرافقه لمدة 4 أيام، وذلك لحشد الدعم لمواجهة الأزمات التي تعاني منها البلاد، أهمها في الملف المالي والصحي، والتأكيد على استمرار الحاجة للدعم الغربي في الحرب ضد “داعش”.

اقتصادياً، يلتقي الوفد العراقي المرافق للكاظمي، والذي يضم محافظ البنك المركزي، مصطفى غالب مخيف، بمحافظي بنوك الدول الأوروبية الثلاثة، لتطوير العلاقات المصرفية والتشجيع على الاستثمارات الدولية.

وفي هذا السياق، اعتبر الباحث المتخصص بالشأن العراقي، تيسير الآلوسي، في حديث صحفي، أنّه “ينبغي الالتفات إلى أمرين فيما يتعلق بزيارة فرنسا، الأول هو أن فرنسا داعمة لمواجهة المليشيات والسلاح المتفلت، والثاني هو دعم ماكرون للسيادة العراقية”.

وأكّد الآلوسي أنّ “هناك مسعى لرفع اسم العراق من قائمة الدول الخطرة في فرنسا، ما يساهم بجذب الاستثمار والشركات الفرنسية”، معتبراً أنّ “المباحثات الاقتصادية مع فرنسا ليست بهدف إنشاء مترو بغداد ومستشفى سنجار فحسب، بل لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة في العراق”.

كما من المنتظر مشاركة بريطانيا في رسم استراتيجية مناسبة لتطوير وتأهيل البنية التحتية والبحث عن الأولويات التي يمكن أن ترتقي بالاقتصاد العراقي، بحسب الألوسي أيضاً.

وشدد الباحث العراقي على أنّ “توجه العراق نحو الاتحاد الأوروبي هو أمر حيوي وركيزة من ركائز تحول البلاد نحو الانفتاح على الخارج”، لافتاً إلى أنّ “هذه الزيارة تقدم التطمينات إلى الشعب العراقي الثائر بمستقبل أفضل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى