slideتقارير وتحقيقات

المخدرات تفتك بالشباب العراقي وتدفعهم الى العنف والسرقة والقتل

الاولى نيوز / متابعة

تقرير .. محمد حميد .. تعتبر المخدرات من أخطر الآفات التي تواجه أفراد المجتمع في الوقت الحالي بعد القضاء على داعش ، حيث تؤدي إلى تدمير الشباب والأجيال ومستقبلها، وتدفع بهم نحو العنف، والجريمة والسرقة ، .

ومن اسباب انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات غياب الاستقرار الاجتماعي حيث تؤدي الضغوط الاجتماعية والنفسية والرغبة بالهروب من الواقع وصعوبة تخطي مشاكل الحياة إلى البحث عن شيء يساعد على نسيان وتجاهل الأمور المحيطة والعيش في عالم الخيال .

و يعتبر سن المراهقة من أخطر المراحل العمرية التي تؤدي إلى تعاطي المراهق للمخدرات، فهي من المراحل الحرجة في حياة الإنسان التي يعيش فيها باضطرابات جسدية، وهرمونية، والرغبة والفضول بتجربة كل الأمور الممنوعة، ولهذا يجب أن يحرص الوالدان على أبنائهم خلال هذه الفترة وإشعارهم بالحب والحنان ، التفكك الأسرى عادةً ما تكون أغلب حالات الإدمان لدى الأشخاص الذين يعانون من المشاكل والتفكك الأسري، فإذا كان الأبناء لا يشعرون بالأمان في ظل استمرار المشاكل والشجارات العنيفة بين الوالدين، فقد يلجؤون إلى تعاطي المخدرات لتخفيف حدة الشعور بالوحدة، والتوتر والقلق.

كما تعتبر البطالة من آفات المجتمع التي لا تقل خطورة عن آفة المخدرات، فالأشخاص الذي يشعرون بالفشل ولا يجدون أي عمل يساعدهم على المضي قدماً في الحياة، غالباً ما يشعرون بالاكتئاب والإحباط، فيلجؤون إلى المخدرات لعلاجه.

الداخلية تحذر

وكانت وزارة الداخلية حذرت مؤخرا من تفشي ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة والاتجار بهما في بعض محافظات العراق، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة أدت إلى ظهور ظاهرة جديدة في المجتمع وهي اغتصاب الأطفال.

وقال المتحدث باسم الوزراة اللواء سعد معن في حديثه لوكالة انباء /نينا/ ” أن البطالة وانعدام فرص العمل من أسباب انتشار هذه الظاهرة، كما أن المشكلات العائلية والتفكك الأسري سبب آخر، بالإضافة إلى الوضع الأمني والسياسي، موضحا أن الفئات التي تستهلك المواد المخدرة، وحسب مؤشر لدى وزارة الداخلية، تبدأ من عمر 15 إلى 45 سنة، ومؤخرا تم رصد ارتفاع نسبة المدمنين في صفوف النساء”.

واشار إلى أن البطالة وانعدام فرص العمل من أسباب انتشار هذه الظاهرة، كما أن المشكلات العائلية والتفكك الأسري سبب آخر، بالإضافة إلى الوضع الأمني والسياسي، موضحا أن الفئات التي تستهلك المواد المخدرة، وحسب مؤشر لدى وزارة الداخلية، تبدأ من عمر 15 إلى 45 سنة، ومؤخرا تم رصد ارتفاع نسبة المدمنين في صفوف النساء.

ومن أشهر أنواع المخدرات الرائجة في العراق هي: الميتامفيتامين، وهو ما يعرف بالكريستال، والحشيشة والأفيون وكميات قليلة من الهيروين، بالإضافة إلى حبوب (01) أو ما يعرف بالكبتاغون، وليست لهذه الحبوب استخدامات طبية، وهي تدخل إلى العراق من خلال مهربين..

ظاهرة تهريب المخدرات

من جهة اخرى ألقت مفارز المنافذ الحدودية القبض على العديد من الوافدين الايرانيين والافغان بتهمة ادخال المخدرات وصادرت كميات منها كانت بحوزتهم، الأمر الذي يزيد من المخاوف من اتساع نشاط تهريب وترويج المخدرات في العراق بشكل عام والمناطق الجنوربية بشكل خاص .

كما ان وزارة قوات وزارة الداخلية تلقي القبض يوميا على عصابات او مروجين او متعاطين باعداد مخيفة في بغداد واغلب مناطق الجنوبية ، حتى وصل الحال الى قيام رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي فائق زيدان الاتفاق مع وفد قضائي دولي من محكمة كمبوديا الجنائية ومكتب الامم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والإرهاب بتشكيل المحاكم الدولية المختلطة ، للحد من هاتين الظاهرتين .

حكم الشريعة الإسلامية من تعاطي المخدرات

لقد شدد التشريع الإسلامي في تحريمه المخدرات لأن ذلك يتفق مع تعاليمه في المخدرات على الأصول الضرورية الخمسة و هي الدين و النفس و النسل و المال و العقل و في تعاطي المخدرات ما ينافي مقتضى الشريعة في المحافظة على هده الأصول و خاصة العقل و المال.

وهكذا نجد الشريعة الإسلامية تحرم كل اتصال بالمخدرات كزراعتها و الاتجار فيها، وقد أفاض العلماء في الحديث عن التعاطي وما ينتج عنه من اثار سلبية على المواطن والمجتمع.

وأكد التقرير الصادر عن الأمم المتحدة أن العراق أصبح ممرا رئيسا لتجارة المخدرات كونه يقع في الوسط بين الدول المنتجة والمستهلكة، ومعلوم أن الدول التي تصبح معبرا للمخدرات يتعاطى 10 بالمئة من أبنائها تلك الآفات المهلكة ويدمنون عليها.

وكشف تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ”يو إن أو دي سي” أمس أن هناك 230 مليون شخص تعاطوا المخدرات الممنوعة مرة واحدة على الأقل، بينما هناك 27 مليون شخص في العالم يدمنون المخدرات أي واحد من كل 200 شخص على مستوى العالم، مشيرا إلى أن عدد متعاطي المخدرات في العالم سيصل إلى 300 مليون شخص بحلول عام 2100.

فيما اعلن تقرير أوروبي أن ألمانيا تأتي في صدارة الدول الأوروبية الأكثر بيعا للمخدرات من الإنترنت.

وقال تقرير حول “بيع المخدرات عبر الإنترنت” أصدرته الشرطة الأوروبية (يوروبول) و”المركز الأوروبي لرصد المخدرات وإدمانها”، إن ألمانيا جاءت في مقدمة الدول الأكثر بيعا للمخدرات عبر الإنترنت بين عامي 2011 ـ 2015، بقيمة مالية بلغت 26.6 مليون يورو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى