مقالات

المسؤولية المجتمعية : كيف ولماذا؟؟

مازن صاحب

يتهم الكل غيرهم باثام واقع اليوم..ما فيه من مظاهر فساد وما عليه من اشكالات اقتصادية وأمنية..مقابل تاكيدات ان عمر حضارة العراق تتجاوز ٧٠٠٠ عام …فهل هذا الذي يحدث اليوم نتاج لتلك الحضارة العريقة التي جاء بابا الفاتيكان يحاول استحضارها دوليا في دعاء سلام يتخذ من إبراهيم ابي الأنبياء منطلقا له ؟؟ .ام ان كل ما حصل ويحصل هو نتيجة اجتدات حزبية متضاربة حولت الذهب الاسود للنفط في عراق اليوم الى نقمة وليس نعمة ؟؟ومن المسؤول.عن هذا الفشل ..هل هو.السياسي المتصدي لسلطان الحكم ام جهل المواطن/ الناخب في عدم معرفة الحقوق والواحبات لتطبيقات الديمقراطية واكتفى بالبحث عن مصالحه في العودة البداوة الأولى حتى بات قانون العشائر فوق قوانين الدولة!!مجموعة تساؤلات تجمع اجابة واحدة تتمثل في حقيقية المسؤولية المجتمعية سواء بالمنهج الديني الإسلامي او المسيحي الذي يتعامل مع تكريم الله للانسان بنعمة العقل وهي مناط التكليف الشرعي…. مقابل التضليل والتجهيل الذي يجعل عقل الانسان محشورا في عقدة الخلافات لتفسيرات من مشارب مختلفة اغلبها نتيجة ظروفها الوضعية وليس مكنون الايمان بعظمة الله عز وجل..ما نحتاجه اليوم اعادة ثقة الانسان اولا بقدرته على استنباط الأحكام في الأمور المستحدثة بكون عقله مناط التكليف الشرعي وليس الانغماس في تضارب المواقف وردود الأفعال وتصارع القوى السياسية بعنوان تفسيرات دينية …الاسلام منها براء !!ولعل اول مهمة يفترض ان ينهض بها الانسان في تحديد المصلحة العامة لمجتمعه المحلي ..كيف يمكن ان يرفض الاستغلال السياسي وزيف الوعود واستبدالها من خلال صناديق الاقتراع على مستوى المحلة الواحدة في نظام المناطق الانتخابية… كيف يمكن اعادة نصاب العدالة والانصاف المجتمعي..في المدرسة والمشفى والمؤسسات الخدمية … مقابل كيف يلتزم الانسان بمعايير ان المسلم من سلم الناس من يديه ولسانه ..وان الدين الإسلامي دين معاملات إنسانية لا دين حوامع وحسينيات .فلقمة في بطن جائع افضل من بناء ألف جامع. كلمات ابا تراب ويعسوب الدين الامام علي بن أبي طالب سلام ألله عليه.في كل إنسان نزعة الى الخير… السؤال كيف يمكن التعبير الجمعي عن المسؤولية المجتمعية لتحويل هذه النزعة الى سلوك مجتمعي ينتج نظام حكم رشيد ..تلك هي مسؤولية كل منا في الدعوة إلى ثقافة انتخابية تغادر مظاهر التجهيل …فلا مقدس الا الله سبحانه وتعالى.. واي وصف بعبارات التقديس لاي طرف سياسي انما هي بدعة يراد انقياد المجتمع العراقي للتعامل مع عناوين مثل ( تيجان الرؤوس ) او ( الخطوط الخمراء) لان المواطن/ الناخب قيمة عليا في النظام السياسي العراقي… وسعي بعض الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم احتواء المسؤولية المجتمعية بعناوبن التقديس الإسلامي تحتاج الى فتاوى من المرجعية الدينية العليا للفصل بين مضمون القدسية لله جل وعلا وبين حقيقة المسؤولية المجتمعية.. ومع ان مطالعة الكثير من المقابلات الصحفية في كتاب المسالة العراقية في فتاوى السيد السيستاني تؤكد على هذا الفصل …لكن الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم تلوي عنق الحقيقة باتجاه اوصاف التقديس لغير الله جلت قدرته.وحين يتحرر الانسان العراقي من هالات وفرضيات هذا النمط من التفاعل السلبي..عندها يمكن ان تنهض فعاليات مجتمعية تحاكم الواقع كما هو في حقيقة مصلحة المجتمع المحلي ثم المنطقة الانتخابية وفق قانون الانتخابات الجديد… فالمصلحة الوطنية لعراق واحد وطن الجميع… عندها خين يقف الناخب امام صندوق الاقتراع ينتخب مصلحة وطنه ومجتمعه المحلي ..من دون ان يتوقف امام شعارات انتخابية بعناوين قدسية زائفة …ولله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى