السياسية

المستقلون يشكّلون فريقاً تفاوضياً لطرح مبادرتهم

يَستعد فريق تفاوضي من النواب المستقلين لطرح تفاصيل مبادرتهم على الكتل السياسية الرئيسة في محاولة شبه معروفة النتائج للخروج من المأزق الحالي، وبينما عزا مراقبون أسباب استمرار الأزمة المستعصية إلى تعنت وعناد الكتل السياسية وعدم تزحزحها عن مواقفها، يأمل سياسيون بطرح مبادرة جديدة ربما ستكون مخرجاً للوضع الراهن. 

وذكر النائب عن كتلة المستقلين حسين عرب، في حديث للصحيفة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، أن “المبادرة الأخيرة التي أطلقها المستقلون كانت دعوة للطرفين (التنسيقي) و(الثلاثي) اللذين خولونا بتشكيل الحكومة وقد قبلنا التكليف والتخويل، وقد طرحنا مبادرة حقيقية لحل أزمة الانسداد السياسي”.

 وأضاف، أنه “إذا كانت مبادرات الإطار التنسيقي والتيار الصدري وغيرها من المبادرات شكلية فسوف تظهر من خلال عدم الاستجابة لمبادرتنا، وإذا كانت مبادراتهم حقيقية ووطنية فسوف تحظى بالقبول”. 

 وأوضح أن “مبادرة المستقلين وضعت لترضي الطرفين، ولذلك نسعى لأن لا تكون هناك حكومة أغلبية سياسية ولا حكومة توافقية وإنما نسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية شاملة، ومن يرغب الاشتراك بها يشترك ومن يرغب بالذهاب إلى المعارضة يذهب”. 

 وبين أن “كتلة المستقلين سمّت أسماء الفريق التفاوضي من النواب وسنذهب إلى أطراف الأزمة، وسنتفاوض معهم على أسس وطنية لتذليل الانسداد وفق معايير أساسية نتلمس من خلالها إيجاد حل للأزمة السياسية”. 

 من جانبه، رأى المحلل السياسي جاسم الغرابي، في حديثه للصحيفة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، أنه “برغم كثرة المبادرات لا يوجد انفراج للساحة السياسية، وجميع المبادرات لم يرغب بها التيار الصدري والتحالف الثلاثي بصورة عامة”. 

وأضاف، أن “المبادرة الأخيرة التي طرحها المستقلون لم تجد نفعاً، وهم أنفسهم منقسمون عليها وغير متفقين”، وأشار إلى أن “الحلول صعبة جداً والمشهد السياسي العراقي معقد وننتظر المبادرة التي سيطلقها السيد مسعود بارزاني  وقد تجدي نفعاً، وفي حال ذهاب تحالف السيادة والديمقراطي مع الإطار واكتمال نصاب الثلثين 220 نائباً وتكوين تحالف ومن ثم ذهاب السيد الصدر إلى المعارضة فستتأزم العملية السياسية”.

 وبين أن “الخطر سيداهم العملية السياسية ويسقطها كون المعارضة غير مجدية في العراق والشارع العراقي غير معتاد عليها ولا المشهد السياسي، فجميع القوى السياسية يريدون أن يكونوا في السلطة وهذا المشهد السياسي لن يكون الأمثل”.

إلى ذلك، قال النائب المستقل باسم خشان: إنه “إلى الآن لم تنضم كتل جديدة إلى مبادرة المستقلين بشكل رسمي لأنه لازال من المبكر حيث تم إطلاق المبادرة قبل أيام”.

وأضاف أن “اللجنة التي تم تشكيلها من المستقلين للتحاور مع الكتل بدأت عملها ومن الممكن أن نشهد انضمام بعض الكتل لمبادرة المستقلين وانتهاء الأزمة السياسية”، وأوضح أن “سبب الانسداد السياسي هو تعنت الكتل السياسية وتمسكها بحلول لا ترضي الشارع العراقي”.

في غضون ذلك، رجحت القيادية في الديمقراطي الكردستاني، جنار سعد، أن تشهد الأيام القادمة حصول انفراجة وتقارب بين حزبها والاتحاد الوطني، وبينت أن “هناك مساعي حثيثة لبدء المحادثات بين الديمقراطي والاتحاد الوطني”، وأضافت أن “مباحثات الطرفين ستتركز على الملفات التي تسببت في تباعدهما عن بعض”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى