المحلية

الموارد عن إمكانية تنفيذ مشروع ’الحزام الأخضر’: سيصطدم بملف توفير المياه

أعلنت وزارة الموارد المائية، الثلاثاء، أن نسبة الخزين المائي المتاح حالياً في العراق، أقل من نصف نسبته في العام الماضي، فيما أشارت إلى أن تنفيذ مشروع الحزام الأخضر سيصطدم بموضوعة توفير المياه.

وقال عون ذياب مستشار وزير الموارد المائية في حوار تابعه (الاولى نيوز)، إن “الخزين المائي المتاح أقل من نصف ما كان لدينا في العام الماضي، ويجب أن نحسن إدارته، مياه الشرب لها اسبقية وكذلك ري البساتين وزراع الخضر إضافة إلى الحفاظ على المستلزمات المائية في شط العرب والأهوار، هذه نقاط حيوية نعمل عليها”.

وأضاف، “تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على خطة مقبولة لكي نمرر هذا الصيف”، مبينا أن “مشكلة ديالى هي أراضٍ عالية ومصدرها الأكبر للمياه هو من إيران، الجزء الشمالي من سد ديالى فيه زراعة ممتازة، لكن الجزء الجنوبي من السد هي التي تأثرت بشكل كبير”.وبين، “توجد أمور إيجابية ومشرقة حول تنفيذ محطات تنقية لمياه المجاري وهناك مشروع محطة في كربلاء وهو مشروع رائع حيث تحولت إلى مياه يمكن حتى شربها”.

وأشار إلى أنه “لغاية عام 2035 يجب أن نعالج جميع هذه المشاكل، وهناك تحرك مبشر في كربلاء، بالاتفاق مع العتبة العباسية لتولي مهمة الحزام الاخضر حول كربلاء، كان هناك مشروع لكن أهمل بسبب عدم الادامة، الآن هناك استعادة بتبنٍ من العتبة العباسية”.

وبين، “نحتاج إلى مئات الملايين من الأشجار لخلق أحزمة خضراء لكن مشكلتنا هي إدامة هذه الأحزمة من حيث توفير المياه”.

وتابع، “أمانة بغداد تبنت مشروعاً على الجانب الغربي لنهر الفرات والمشروع يسير بخطوات جيدة”، مبينا أنه “يجب التوجه نحو التغيير الكامل للمنظومة في إدارة المياه، حاليا نستخدم 48 مليار لتر للقطاع الزراعي في الصيف والشتاء، بينما يمكن استخدام 31 مليار من المياه بمساحات خضراء أكبر في حالة تم تغيير منظومة الري وفق إدارة حديثة”.

وقال: “الفرق بين تركيا وإيران في التعامل مع ملف المياه، هو أن تركيا وقعت مذكرة تفاهم وصادق عليها البرلمان ورئيس الجمهورية وفيها نصوص تخدمنا ونتمنى نتقدم بيها، وللأسف خلال السنتين الأخيرتين المفاوضات مع إيران ليست متقدمة وشبه مغلقة”.

وبين، أن “اتفاقية الدول المتشاطئة ملزمة لدول الجوار وحوض الأنهر هي مشتركة للدول، أوراق الضغط في العراق موجودة لكن هناك إرادة سياسية تضغط باتجاه وآخر باستخدام هذه الاوراق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى