السياسية

النائب حامد الموسوي يصدر بياناً مستجد لفصائل المقاومة الوطنية في العراق

رسالة الى فصائل المقاومة الوطنية بالعراق
(النائب حامد الموسوي – تحالف الفتح)


بعد جهد جهيد وتحديات جمة تم الاتفاق على المرشح السيد مصطفى الكاظمي كرئيس للوزراء ويعلم كل ابناء الشعب العراقي الصابر الصامد المؤامرت المتتالية والتحديات المتصاعدة التي واجهت العراق وأخرها وليس أخيرها معركة كورونا والصراع من أجل الحياة وعليه وبهذا الظرف المترنح والمرحلة الحرجة نوجه نداءنا الى فصائل المقاومة الوطنية في العراق والتي أفضل أن أجملها لنقاط محددة وهي كالاتي
أولاً:- لا يختلف اثنان على حق الشعوب الحرة بالمقاومة الوطنية ضد أي أحتلال أجنبي لكن شريطة تحقق ظروفه ومقدماته واهمها هو كسب قناعة القوى الشعبية والوطنية الظهير الحقيقي لكل المقاومين والتي ما زالت تنظر بامتنان إلى فصائل المقاومة التي دافعت عن نيابة عن كل العراقيين في صفحات مشرفة من تاريخ العراق ابتداءا من مقارعة الدكتاتورية ومرورا بمقارعة الاحتلال وانتهاءا بملحمة الجهاد الكفائي هذه المقاومة التي يشاركها الكثيرين من كل أبناء الشعب العراقي ان دورها لم ينتهي بعد وان المؤامرات على البلد لم تنتهي ولابد من توزيع ادوار يحفظ انجاز الأهداف الوطنية التي نتشارك بتحقيقها بأقل الأثمان و ما كانت شهادة قادة النصر الحاج ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني (طيب الله ثراهما ) الا الشرارة القادحة التي بعثت فينا من جديد روح المقاومة بعدا وشخصت للجميع العدو الحقيقي الذي لا يريد الخير لجميع العراقيين فكان الفعل السياسي والمتمثل بالقرار النيابي لإخراج القوات الأجنبية هو الغطاء الشرعي للمقاومة مما جعل حلفاء أمريكا من الأوربيين ينسحبون و بدء الأمريكان وبتخبط واضح يفكرون بالجلاء من قواعد شيدت كقواعد دائمة.
ثانياً/ لا يخفى على أحد ما في العراق ان المؤامرت مستمرة على هذا الوطن سواء من الداخل حيث العملاء وقوى الخارج الإقليمي والدولي والتي تسعى إلى تدميره وتغير معادلة الحكم فيه ولا سيما المخطط الأخير الذي تم أفشاله من خلال محاولة التجاوز على الاليات الدستورية في تكليف السيد الزرفي ومحاولة اثارة الفوضى اثناء ذلك من خلال مخطط مدروس أشترك في تنفيذها تحت الضغط الأمريكي رئيس الجمهورية ورئيس المحكمة الاتحادية يرافقها تدخل خارجي كان أحد أركانه هي المناورات التي أجريت في الإمارات الشريك الفاعل في هذه المؤامرة كل هذا كان يجري ويتم الأعداد له الا أن أرادة الله (عزوجل ) ودماء الشهداء وحرص الخيرين من ابناء الوطن افشلت وردت هذه الموأمرة البائسة الى نحورهم
ثالثاً/ ان فصائل المقاومة الوطنية التي اثبتت الالتزام عالياً بضبط النفس وعدم الانجرار للمخطط الأمريكي الراغب في تحقيق حرب استهداف مباشرة وادخال العراق والعراقيين في أتون صراع مؤذي لهذا البلد وبالتالي ستعطي الذريعة للقوات الأمريكية لتعزيز وجودها على أرض المقدسات وهذا ما تفعله اليوم من خلال تعزيز منظومات الدفاع الباتريوت لقواعدها الكبرى لذا أملنا كبير بالمقاومين الابطال بادامة ضبط النفس وفسح المجال للجهود السياسية لفرض السيادة.
رابعاً / ان ممثلي الشعب العراقي الغيور و المقاومة الوطنية قد عاهدوا ملتزمين بهذا الوعد بأن دماء شهداء النصر في أنها لن تذهب سدى وان هذا الوعد ستلتزم به المقاومة السياسية المتمثلة بجهود اخوتكم ومعهم الوطنيين من الكتل السياسية الأخرى وان كانت المهمة ليست سهلة والطرق ليست معبدة فلا بد من استنفاذ كل الوسائل الشرعية والقانونية مع إيجاد وحدة قرار وقناعة لجميع الشركاء في الوطن ان هيبة الدولة وحصر السلاح بيدها التي ينشدها الجميع لا يبتدأ الا بإخراج القوات الأجنبية وحينها سيرضخ الجميع إلى سلطة الدولة و المطلق بأن أمريكا ومن يريد الشر للعراق من أجل تمرير مخططاته يراهن على ابقاء العراق ضعيفا عاجزا عن الدفاع عن نفسه لذلك كان خيارنا الصبر على الاذى والاستهداف الذي امتد إلى حرق المقرات والمكاتب وصور شهدائنا وسعينا و بكل الوسائل للوصول إلى حكومة وطنية وتنازلنا عن استحقاقاتنا الدستورية وتحملنا الاستهداف وكنا المبادرين دائما على تجميع الشتات السياسي الشيعي وتعزيزه بالتوافق الوطني في كل مرة للوصول إلى حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها شرط مطابقتها الآليات الدستورية والتزام منا بهذا المبدا لم نقف حجر عثرة في منح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوي وكذلك الأمر بتكليف السيد الكاظمي ورغم تحفظاتنا الكثيرة لكن واجبنا يتحتم علينا افشال المشروع التآمري الخبيث الذي يريد ادامة ازمة رئاسة الوزراء وإبقاء العراق ضعيفا لتمرير مخطط خطير وكبير للنيل من وحدة العراق والهيمنة على مقدراته فكان لابد من إنجاح كل جهد وطني يضمن الحفاظ على الحقوق الدستورية للمكون الأكبر نصل معه حكومة تلبي مطالب الشعب و أبعاد العراق عن ان يكون ساحة حرب لتنفيذ الاجندة الأمريكية في المتطقة ومن هذا المنطلق ابلغنا الشركاء السياسيين بأننا سنبدي الدعم والمشورة للمكلف السيد مصطفى الكاظمي ومنحه الفرصة الوافية لاختيار أعضاء حكومة كفوءة تحقق مصلحة العراق العليا وقادرة على التعاطي مع تعقيدات الداخل وتحديات الخارج وأهمها هو ملف السيادة و استكمال مشوار قرار إخراج القوات الأجنبية الذي أقره مجلس النواب العراقي وهذا لا يتحقق الا من خلال حكومة الإجماع الوطني التي ننشد الى تشكيلها مع بقية القوى السياسية الوطنية والتي كما تعهد السيد المكلف ان تكون اولوياتها البدء المفاوضات العاجلة مع الجانب الامريكي المحتل للبدء بالجلاء الوطني وترك العراق ومغادرة أراضيه وبالتزامن مع تحقيق مشروع السيادة الذي قدمنا من أجله قرابين كبيرة ومنها فقيدي الأمة يجب أن نحرص جميعا قوى سياسية وفصائل على إعادة هيبة الدولة وحصر السلاح بيد الدولة فقط.. (اخوكم النائب المهندس حامد الموسوي )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى