الأمنية

الهجمات على المصالح الامريكية في العراق.. واشنطن تصمت وحديث عن وساطة جديدة

استبعدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، “الحل العسكري” للرد على الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق، فيما تحدث فصيل عراقي عن ما اسماه بالوساطة للتوصل الى هدنة بين الفصائل والقوات الاميركية.
ورغم ان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قال للصحافيين، “إن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء سلسلة الهجمات على الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة”، الا انه استبعد الحل العسكري.
ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي تعليقا على تصريح كيربي، ان”هناك نوع من التناقض في الموقف الأمريكي حول الهجمات على مصالحهم في العراق، فهم تارة يحددون أن إيران هي من تقف خلف الفصائل المسلحة التي تستهدفهم، وتارة أخرى يتركون الأمر إلى الحكومة العراقية لمعالجة الموضوع، وهم يدركون جيدا عجز الحكومة العراقية على مواجهة عمليات القصف هذه”.
واضاف، ان”الموقف الأمريكي من عمليات القصف أشبه برسالة للفصائل المسلحة من أجل الاستمرار بعملياتها ضد الوجود الأمريكي في العراق، كون أن الولايات المتحدة لا تمتلك قدرة الرد، فلا الولايات المتحدة تنسحب من العراق حتى يتم وقف العمليات ضدها، ولا هي تتخذ إجراء رادع، ما يبقي الأزمة مستمرة لوقت طويل”.
وأضاف الشريفي قائلاً، “ربما تخطط الولايات المتحدة لأمر ما، لكنها لا تفصح عنه خشية من ردود الأفعال، وقد يكون موضوع التفاوض مع إيران أحد أسباب التأخر في الرد، إذ يمكن أن تكون هناك مفاوضات سرية أدت إلى تردد الولايات المتحدة في اتخاذ قرار حسم عسكري في العراق، فالموقف الأمريكي يزداد غموضا”.
وشهد الاسبوع الماضي، استهداف قاعدة عين الاسد التي تضم قوات اميركية الى هجومين، كما تعرضت السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء الى استهدافين بطائرة مسيرة وكذلك نفس الامر لمطار اربيل.
وفي موقف جديد، تحدث الناطق باسم “كتائب سيد الشهداء” كاظم الفرطوسي عن وجود وساطات من قبل أطراف مختلفة، تهدف إلى وقف تصعيد الفصائل المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق، موضحا أن “فصائل المقاومة رفضت بشدة أي وساطات في ما يخص إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية”.
وأشار الفرطوسي إلى أن “التصعيد العسكري ضد القوات الأميركية جاء من أجل إخراج كامل للقوات الأميركية القتالية من الأراضي العراقية كافة، وبخلاف ذلك، لن تكون هناك أي تهدئة ولن يتم إيقاف التصعيد، مهما كانت الضغوطات على الفصائل”.
ولم يتم الإعلان عن وجود وساطة بين الأميركيين والفصائل المسلحة من قبل أي مصدر رسمي، واكتفى مسؤول حكومي، بالقول إن الحكومة حريصة بشكل كبير على أمن القوات والبعثات الأجنبية العاملة في البلاد، موضحا أن السلطات بصدد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ أمن القواعد العسكرية والمطارات وطرق مرور أرتال التحالف الدولي، الذي يقدم المساعدة للقوات العراقية في ملاحقة بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى