المحلية

الوضع يتفاقم.. شحّ المياه يهدد أهوار ميسان (صور)

يعاني أغلب سكان الأهوار في محافظة ميسان، من شحِّ المياه وقلة الإطلاقات المائية باتجاه الأهوار، خاصة في هور أم نعاج الذي دخل لائحة التراث العالمي، إضافة إلى نواحي بني هاشم والعدل والمشرح والكحلاء، إذ جفت أغلب الأنهار؛ ما تسبب بهجرة عدد كبير من سكان القرى المحاذية للأهوار ونفوق عدد كبير من الحيوانات.
وقال جمع من أهالي تلك المناطق، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “القرى المحاذية للنهر يتجاوز عدد سكانها الآلاف، أغلبهم يمتهنون صيد الأسماك والزراعة وتربية الجاموس، و بسبب جفاف الأهوار وتوقف محطات الإسالة نفقت العديد من الحيوانات وأصيبت الجاموس بعمى مؤقت نتيجة شحِّ المياه وعدم وجود البرك التي يستخدمها الحيوان لتبريد جسده بعد جفاف الأهوار التي تعد موطنه الأصلي لوجود برك مائية طبيعية هناك في موسم الوفرة”.
وأضافوا، أنهم “شرعوا بنقل الماء لمناطقهم عبر الخزانات التي تنقل بالسيارات وعبر الباعة المتجولين وهي لا تسد حاجتهم وحيواناتهم، ما يهدد بالهجرة الى المدينة وبالتالي يخلف أضراراً اقتصادية كبيرة”.

ويحذِّر مختصون، من استمرار تفاقم أزمة المياه والتي قد تحدث نزوحاً ديموغرافياً بسبب هجرة سكان الأهوار إلى المدن وما تسببه من اكتظاظ وكذلك مضار اقتصادية، كون الأهوار تعد مصدراً مهماً لتربية المواشي وصناعة الألبان وتربية الطيور المختلفة فضلاً عن توقف عدد من المهن المرتبطة بحياة الأهوار مثل صناعة المناجل وأدوات الزراعة وشباك صيد الأسماك وغيرها.
النائب المستقل رائد المالكي، يقول للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): “طالبنا بأهمية وصول إمدادات المياه إلى الأهوار بعد قيام مديرية الموارد المائية في ميسان بزيادة الإطلاقات”.

وأضاف المالكي، “أجرينا اتصالاً بمعاون مدير عام مركز إنعاش الأهوار في الوزارة لمتابعة الموضوع، وأكد لنا حصول اجتماع في مقر الوزارة للنظر في عدة أمور ومنها طلب زيادة الإطلاقات باتجاه أهوار العمارة”.
ولفت إلى أن “مناطق عدة في ميسان تعيش في وضعٍ مأساويٍّ وكارثة بيئية بسبب شحِّ المياه الواصلة إلى الأهوار والقرى المجاورة لها، ولهذا الغرض بادرنا إلى مفاتحة رئاسة الوزراء، ووزارة الموارد المائية، وقدمنا اعتراضاً على سياسة الوزارة تجاه محافظة ميسان”.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الموارد المائية، أنه تنفيذاً للتوجيهات بضرورة استمرار أعمال مراقبة ورصد التصاريف المطلقة من نواظم التحكم والواصلة إلى الأهوار خلال هذه الفترة، يستمر فريق رصد التصاريف في إدارة مشاريع أهوار ميسان وبمتابعة مباشرة من قبل مدير عام مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية، بأعمال رصد كميات المياه المطلقة من نواظم التحكم البتيرة والكحلاء الواصلة إلى مداخل الأهوار وبشكل يومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى