الأقتصادية

الولايات المتحدة : تساقط الشركات الصغيرة في ظل تفشى الوباء

تتساقط الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة واحدة تلو الأخرى خاصة نيويورك التي تفشى فيها الوباء بقوة،

نظرا لعجزها عن تجاوز تباطؤ النشاط الاقتصادي الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ورغم أن مجلس النواب الأمريكي وافق الجمعة الماضية على حزمة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 2.2 تريليون دولار، هي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، فإن هناك قطاعات تضررت بشدة من تداعيات الوباء المنتشر.

وتعاني خدمة استدعاء سيارات الأجرة انهيارا شبه كامل في ظل عزل مناطق واسعة بالولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)،   

وقال سائقون لرويترز إن دخلهم تراجع بما يصل إلى 80% وقال كثيرون إنهم توقفوا عن العمل خشية الإصابة بالفيروس.

أوبر تعلن عن وظائف

وبدورها أعلنت أوبر تكنولوجيز، الإثنين، أن تطبيقها سيدرج إعلانات للوظائف الشاغرة في قطاع التوصيل وإنتاج الغذاء والبقالة بحيث تتاح لسائقيها بالولايات المتحدة المتضررين من تراجع الطلب على سيارات الأجرة، بسبب وباء فيروس كورونا.

وأضافت أوبر، في مدونة، أنه سيكون بمقدور السائقين بدءا من اليوم العثور على قائمة بوظائف بشركات أخرى في قسم جديد من تطبيقهم. 

النواب الأمريكي يقر حزمة تحفيز لمواجهة كورونا بـ2.2 تريليون دولار

وتابعت أنها ستتواصل مع سائقيها المسجلين الذين يحملون رخصة تجارية ويزيد عددهم على 240 ألفا لتوصيلهم بشركات تقدم خدمات لوجستية من أجل فرص للتوظيف والتعاقد. 

وقالت الشركة إن العرض الجديد يقتصر إلى الآن على الولايات المتحدة، لكنه جزء من مسعى عالمي. ولم تكشف عن مزيد من التفاصيل. 

وقالت أوبر إنها ستدرج إعلانات وظائف لأكثر من 24 شركة بينها ماكدونالدز وفيديكس ويونايتد بارسل سيرفيس وبيبسيكو وهيرتز جلوبال وسلسلة صيدليات والجرينز ومتاجر بقالة أمريكية. 

مرسيدس تصنع أجهزة تنفس صناعي

نجح طاقم المهندسين بفريق مرسيدس لسباقات فورمولا وان، بالاشتراك مع مجموعة من العلماء بجامعة University College بلندن، في تصنيع جهاز تنفس صناعي يتيح مزيدا من الفرص لعلاج مصابي فيروس كورونا.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن هذا الجهاز الجديد استغرق الفريق المبتكر له من طاقم مهندسي مرسيدس، 4 أيام فقط لصناعته.

وحصل الجهاز على التصريحات الطبية بإجازته، من الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية MHRA ببريطانيا.

الساعات الذكية تكشف عن كورونا

بدأت المستشفيات الأمريكية في البحث عن طرق جديدة لتخفيف العبء، مثل: دمج الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية في جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث تخطط لاستخدامها فيما يلي:

تتبع انتشار الوباء عبر الدولة.

تحديد الأطباء والممرضات والأشخاص الآخرين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين أصيبوا بالفيروس في أسرع وقت ممكن.

مراقبة حالات المرضى المصابين بالفيروس؛ ما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل بشأن من يجب إدخاله إلى المستشفى، ومتى.

يمكن تحقيق المهمة الأولى؛ وهي مراقبة السكان من خلال أي جهاز يمكن ارتداؤه ويتتبع النشاط ومعدل ضربات القلب. ومع ذلك تتطلب المهمتان الأخيرتان مقاييس متقدمة، جُهزت نسبة صغيرة من الأجهزة القابلة للارتداء لتتبعها. 

شعار مرسيدس يدخل على خط حرب كورونا

وعلى المدى الطويل؛ يمكن أن تؤدي الضرورة العاجلة إلى تحفيز الاستجابة لانتشار الفيروسات وحدوث الأوبئة إلى ظهور تغييرات دائمة؛ لما تقوم الأجهزة القابلة للارتداء بتتبعه، وكيفية استخدام الأطباء لهذه البيانات للمساعدة في مراقبة الحالات المرضية وتحديد طريقة التعامل معها، والتوقيت المناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة العمل الأمريكية، كشفت في تقريرها عن شهر فبراير/شباط 2020 نموا قويا للأجور الشهرية وانخفاض معدل البطالة مجددا قرب أدنى مستوى في 50 عاما عند 3.5%.

كما رفع أرباب الأعمال أجر العاملين بالساعة الشهر الماضي. 

وبينما لم يظهر التقرير المتفائل على الأرجح بالكامل تأثير فيروس كورونا، الذي بدأ الانتشار في الولايات المتحدة في أواخر فبراير/شباط، فإنه حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن الوباء ألحق الضرر بسوق العمل. 

وظل تسريح العمالة منخفضا وواصلت الشركات الصغيرة والأنشطة بقطاع الخدمات التوظيف بوتيرة قوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى