مقالات

اليوم العالمي لحرية الصحافة

اليوم العالمي لحرية الصحافة – حمزة رشيد

العراق في المركز الأول عربياً والـ 9 عالمياً لأسوأ الدول التي يعيش فيها الصحافيون أوضاعاً “سيئة جداً”، بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود”، والتي نشرت تصنيفها الجديد لحرية الصحافة في العالم وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي، المنظمة استندت في تصنيفها إلى 5 عوامل أساسية هي:

السياق السياسي لكل دولة، الإطار القانوني لعمل الصحافيين، السياق الاقتصادي، السياق الاجتماعي والثقافي، الأمان المتاح للصحافيين في عملهم.

حيث شملت محاولات اغتيال، اقتحام وهجمات مسلحة، اختطاف، تهديد بالقتل، إصابات أثناء التغطية، رفع دعاوى قضائية وفق قوانين صيغت أثناء الحقبة الديكتاتورية، اعتقال واحتجاز، فضلًا عن الاعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، وإغلاق القنوات وتسريح العاملين” ورغم الوعود الديمقراطية بعد عام 2003 الا انها زادت سوء واستمرأت مسلسلات الانتهاكات ، الفوضى التي سادت البلاد انسحبت على كافة مفاصل المؤسسات الحكومية بما ينعكس على واقع الحريات والضمانات الديمقراطية التي يفترض أن يحملها النظام السياسي الجديد، أن تنظيم العمل الصحفي في العراق ما زال محكوما بقوانين مضى على تشريعها أكثر من 50 عاماً وفق ما جاء في قانون العقوبات لعام 1969 ولم يطرأ أي تغير ما خلا مواثيق عمل وصكوك محلية لا ترق لحماية صحفيي العراق من مخاطر الملاحقة والاعتقال والحبس، في ضل بقاء الوضع كما هو من دون تعديل قانونية، وما تزال ماكنة القتل والخطف تطال الصحفيين والاعلاميين في العراق ضمن موجة التقتيل والارهاب التي تطال المدنيين العراقيين وذلك دونما ادنى اعتبار للمواثيق الدولية او الشرائع السماوية ودون اعتبار للمهمة الخطيرة للصحفيين في نقل الحقائق عما يحدث على المسرح المعاصر لبلاد الرافدين لاسيما وان ذلك يشكل احتراما لحق رئيسي من حقوق الإنسان، الحق في الحياة، والحق في الحرية والتنقل والعمل، والحق في الاتصال والإعلام ونقل الحقائق والمعلومات إلى الرأي العام، وبذلك تتعرض صورة الحقيقة للتغييب او التحجيم او للحجب، في الوقت الذي يشكل فيه الصحفيون هدفا سهلا للعنف الطائش والنزاعات المسلحة فانهم يظلون المصدر الرئيس والمساهم الفاعل في مصادر المعلومات وتفعيل حق الفرد في الحصول على الحقائق والاحاطة بالمعلومات(حق الحصول على المعلومات والوصول اليها) ومن ثم فان استهدافهم يشكل حجبا لهذا الحق المكفول قانونا، وفي هذا اليوم نستذكر كل ابطال الصوت الناطق المغيبين والأبرياء خلف السجون والشهداء أصحاب كلمة الحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى