مقالات

بابا الفاتيكان يحج أرض السلام

محمد فاضل الخفاجي

نتابع ونقرأ ماذا كُتب عن زيارة “البابا فرنسيس” التاريخية، إلى أرض السلام (العراق)، من قبل كُتاب عراقيين وأجانب، وما تحمل هذه الزيارة من رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذراََ في تاريخ المنطقة والتي عانت ظلماََ واضطهادات من قبل الجماعات الإرهابية.الشعب يرحب بزائريـه :لاقت زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق، ترحيباً من قبل اغلب شرائح المجتمع العراقي، حيث تزينت شوارع بغداد بصور وشعارات ترحيبية بالبابا، كونها تعني لهم الكثير. و احتلت زيارتهُ حيزاََ كبيراََ من منشورات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وتصدرت عدة هاشتاغات الترند ترحيباََ بالضيف الكبير محملة برسائل المحبة والسلام في أول زيارة رسمية لحبر أعظم الى العراق في تاريخ الفاتيكان.الشيخان يلتقيان:زيارة البابا “فرنسيس” إلى السيد علي الحسيني السيستاني : في اليوم الثاني من زيارته (المكوكية) الى العراق، والتي حملت في طياتها المعاني والعبر، كونها تبعث رسالة مهمة الى العالم، بأن السيد علي الحسيني السيستاني: هو “رمز للسلام” ، كونهُ لعب دوراً مهماً في الحفاظ على نسيج المجتمع العراقي، واعتداله الديني، بين الطوائف العراقية.ان اللقاء المباشر الذي جمع الشيخان يشكل حدثا مفصلياََ بالنسبة للعراقيين، والذي دام حوالي (٤٥) دقيقة، والذي تمخض بالتأكيد على أهمية التعاون والصداقة بين الجماعات الدينية، حتى تتمكن من المساهمة في خير العراق والمنطقة والبشرية جمعاء، من خلال تعزيز الاحترام المتبادل والحوار، بين الأديان.زيارة حج:في رسالة إلى العراقيين عشية توجهه لزيارتهم، قال البابا فرنسيس: “آتيكم حاجاً تائباً لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب، شدّد فرنسيس على فكرة “الحج”، كونه يقصد أرضاً تعدها الأديان السماوية “مقدّسة”، والتي شهدت عبور عدد من الأنبياء والاولياء، (أور) تعتبر موقع أثري لمدينة سومرية تقع في ‘تل المقير’ جنوب العراق. وتتمتع مدينة أور برمزية روحية مقدسة لدى مختلف الديانات كونها مسقط رأس النبي إبراهيم ومهد الديانة الإبراهيمية التوحيدية.………………..العراق :كم انت كبير يا بلدي..يأتيك العالم ل”يحج” على أرضك..نعم أنها أرض العراق التي نبتت بها، كل زهور الأديان..أرض الأنبياء..أرض المقدسات..أرض الحضارات..نعم نحن أسياد العالم……………………نفتخر نحن من أرض الأنبياء..نفتخر نحن من أرض الحضارات..نفتخر بأننا من جذور أرض العراق.………………….ختاماََ: ندعوا الجميع وعلى رأسهم، (الرئاسات الثلاث، الشعب بجميع الطوائف، رجال الدين) ، إلى استثمار هذه الزيارة، من جميع النواحي، ان كانت (سياسية، اقتصادية، دينية، سياحية، الخ)، ومواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف في البلد، لإنهاء معاناة الشعب، والدور الأكبر الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية في الحد من الأزمات التي تمر بها البلاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى