العربية والدولية

برلماني ليبي: وجود منظمات طرابلس يعوق الحل السياسي

قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، طلال الميهوب، إن اشتباكات طرابلس تعكس انعدام وجود مؤسسة عسكرية منتظمة تتبع لحكومة فايز السراج.

وأضاف الميهوب، في بيان له السبت، ان الاشتباكات بين المنظمات التابعة لحكومة السراج المعروفة بـ”الضمان” و”أسود تاجوراء” شرقي طرابلس، تعكس حالة الفوضى وافتقاد لوجود مؤسسات الدولة.

وتابع البيان أن “انتشار السلاح الثقيل بيد المنظمات يهدد حياة المدنيين، كلما اندلعت الاشتباكات بين هذه المنظمات التي تحتكم لأوامر قادتها الذين تحكمهم الأهداف الشخصية بعيدا عن سيادة الوطن أو الدولة المدنية التي يدعونها.”

وطالب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي بضرورة الحد من جرائم الحرب التي تقع غرب ليبيا، والتي تعرض حياة المدنيين للخطر.

وطالب الميهوب البعثة الأممية في ليبيا بضرورة توضيح الصورة بشكل كامل للمجتمع الدولي على المشهد في الغرب الليبي والذي يستوجب حل هذه المليشيات بشكل كامل لضمان المضي في عملية الحل السياسي الذي ترعاه.

واعتبر أن عدم حل هذه المنظمات سيجعل العملية السياسية الحالية مجرد (صخيرات 2) في إشارة إلى الاتفاق السياسي الذي أنشا حكومة السراج عام 2015 في المغرب وزاد تعقيد الأزمة الأمنية والسياسية- دون إيجاد أي حل فعلي على الأرض.

وأردف أن هذه المنظمات ستعيق أي عملية سياسية من شأنها الحد من عمليات السطو وسرقة المال العام وفرض السيطرة وإرهاب المدنيين.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس إنفلاتا أمنيا غير مسبوق، وسط إطلاق نار كثيف من قبل المنظمات وبعضها شرقي العاصمة.

واشتد الصراع بين منظمات منطقة تاجوراء المعروفة بـ”أسود تاجوراء” ومنظمات “الضمان” التابعتين لحكومة فايز السراج غير الدستورية، مع استخدام الدبابات والصواريخ المحمولة إلى جانب الأسلحة الثقيلة في صراعها بالقرب من منازل المواطنين.

وأعلنت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية الليبية إدانتها الشديدة للإنفلات الأمني في العاصمة طرابلس، بسبب سيطرة المنظمات والصراعات المسلحة بينها في المناطق السكنية.

وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 منظمة رئيسية، إضافة إلى عدد من المنظمات الصغيرة وعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.

الأولى نيوز _متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى