السياسية

بعد رسالة بارزاني.. عضو بحزبه يتحدث عن ’’سبب رئيس’’ يمنع الكرد من مقاتلة الـ PKK

تحدث عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، صالح عمر، اليوم الاثنين (2-11-2020)، عن السبب الرئيس الذي يمنع اطلاق عملية امنية ضد حزب العمال الكردستاني واستعادة الاراضي التي يسيطر عليها.


وقال عمر، “ما يمنع قيام البيشمركة بعملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، هو تحريم زعيم الديمقراطي مسعود بارزاني Hلقتال الداخلي بين الكرد”.


واضاف إن “الديمقراطي الكردستاني يرفض القتال الداخلي ويعد ذلك فتنة ولن نقبل باراقة الدم الكردي على يد الكرد مجددا وهذا مايستغله عناصر حزب العمال في محاولتهم جرنا إلى الصراع الداخلي”.


وأضاف أن “حزب العمال مدعوم من دولة خارجية تحاول زعزعة الاستقرار في العراق، ومتعاون مع الجماعات الخارجة عن القانون في سنجار والمناطق الأخرى، ومازلنا عند رأينا بمنع القتال بين أبناء القومية الواحدة، ولكن يجب على عناصر حزب العمال الخروج من المناطق التي سيطروا عليها منعا للفتنة والتوقف عند هذا الحد”


واليوم، قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، في رسالة وجهها للكرد “هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الإقليم والازمات التي تضربها اطلب من كل شخص كردي، ان يفكر بطريقة واقعية وتحمل المسؤولية التاريخية وكردستان في المرحلة بحاجة للاخلاص والتضحية لانقاذ الاقليم من المخططات التي تحاك ضده والتاريخ شهد اننا حرمنا الاقتتال الداخلي الكردي لآن شعب كردستان تضرر كثيرا من هذه الصراعات”.
وتابع: “


يجب ان لايستغل هذا الموقف بطريقة خاطئة ومحاولة تحدي السلطة الشرعية في كردستان”.


وأضاف”يجب ان لايستغل مبدأ تحريم الاقتتال الكردي لضرب الاوضاع الأمنية في المنطقة واجبار سكاننا على ترك منازلهم وان يصبحوا ضحايا “.


واردف “بعد ظهور داعش قامت قوات البيشمركة ببطولات تتاريخية وسطرت بطولات ولكن للأسف بعض المواطنين اجبروا على ترك منازلهم حيث قامت قوات حزب العمال باحتلال هذه المناطق ومناطق أخرى وثبتت حالها كأنها بديلة عن الحكومة”.


واشار الى ان “الحل هو احترام السلطة الشرعية والقانونية، وكذلك الخروج قوات حزب العمال من جميع المناطق التي سيطروا عليها بالقوة”.


واختتم رسالته بالقول “ومن هنا ادعو جميع الاطراف للحفاظ على الاوضاع وعدم السماح بالتخريب ولايسمحوا بفوضى أكبر وسد الطريق امام محاولة فرض ارادة غير شرعية على كردستان ودعم ومساندة قوات البيشمركة وتضحياتها “.

وفي وقت سابق من اليوم، حذر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، من تدهور الأوضاع جراء النزاع الدائر بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الوردستاني في المنطقة الحدودية بإقليم كردستان، داعياً العمال الكردستاني إلى إنهاء احتلاله لتلك المناطق لتجنب المزيد من الصراع وكي تعود الأمور إلى نصابها.


وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى الرأي العام الكردستاني، إنه “خلال الظروف الحالية التي تواجه بلادنا من أزمات، من الضروري أن أطالب جميع الكردستانيين التعامل بشكل واقعي مع هذه الأوضاع الطارئة، وأن يكونوا في مستوى المسؤولية التاريخية نحو إعادة الأمور إلى طبيعتها وإنهاء التوترات”.


وأضاف أن “التاريخ شاهد ونفتخر بأننا حرمنا الاقتتال الكردي – الكردي، لأن شعب كردستان وجميع الأطراف تضررت كثيراً من الحروب والخلافات”.


وتابع بارزاني بالقول، “لكن يجب أن لا يُستغل موقفنا هذا في تحدي السلطة القانونية لاقليم كردستان، ومحاولة فرض إرادتهم بقوة السلاح وبشكل غير قانوني على شعب كوردستان”.


وقال إنه “لا يمكن أن يفسر موقفنا في تحريم الاقتتال الكردي – الكردي في زعزعة أمن واستقرار مدننا وقرانا، وإجبار المواطنين على ترك منازلهم وممتلكاتهم، وأن يصبحوا ضحايا، وان يستشهدوا بدون وجه حق دون أن يتحدث أحد”.


وأشار بارزاني إلى أنه “بعد هجمات داعش الوحشية الارهابية، واجههم البيشمركة الأبطال في كردستان وتركوا العديد من المناطق الحدودية وذهبوا لمواجهة داعش”.


وأردف، “للأسف، منذ ذلك الوقت وبدلاً من دعم تجربة إقليم كردستان العراق، فإن مقاتلي حزب العمال الكردستاني استولوا على تلك المناطق وفرضوا أنفسهم بدلاً عن حكومة الإقليم، ومنعوا المواطنين من إعادة إعمار قراهم، كما فرضوا إتاوات على كل من يزور المنطقة”.

وشدد بارزاني بالقول، “بلا شك أن هذه التصرفات غير مقبولة، وأن المواقف الوطنية تثبت من خلال الأفعال وليس بالكلام والمقالات”.


وأشار إلى أنه “من الضروري ان يتذكروا انه في بداية شروعهم بانشطتهم، قدمنا لهم كل أنواع الدعم، ولكن هم تعاملوا بعكس هذا الموقف، وبعدها في مراحل عدة قاموا بقتالنا، وفي النتيجة تضررت كل الأطراف”.


وقال بارزاني إن “المناطق التي استولى عليها مقاتلو العمال الكردستاني يجب أن تعود إلى السلطة الشرعية والقانونية للاقليم، وعليهم ترك جميع المناطق التي احتلوها بقوة السلاح وأصبحوا مبعث خوف لمواطني إقليم كردستان”، منوها إلى أن “هناك مئات القرى التي لم تعمر بسبب وجود عناصر العمال الكردستاني وتحولت الى ساحة حرب واشتباكات”.


وختم بارزاني رسالته بالقول، “من أجل أن لا تتدهور أوضاع بلادنا أكثر وإعادة اعمار المناطق المدمرة وانهاء التوترات، من الضروري على جميع الأطراف عدم فسح المجال أمام الأطراف التي تحاول فرض نفسها ودعم نضال وتضحيات البيشمركة وشعبنا المظلوم وأن نكون في مستوى المسؤولية في هذه المرحلة”.


ويتخذ العمال الكردستاني من المناطق الجبلية الوعرة على حدود تركيا معقلا لها وتشن من هناك هجمات داخل الأراضي التركية.


وترد أنقرة بشن هجمات جوية ومدفعية وبرية على تلك المناطق، ما يوقع خسائر بين صفوف المدنيين الذين فر الكثير منهم وتركوا عشرات القرى هناك خاوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى