slideالمحلية

بعد موجة غضب العتبة ترد و تنأى بنفسها عن وضع مجسم للكعبة في الحرم الحسيني

أثار وجود مجسم للكعبة داخل الحرم الحسيني في مدينة كربلاء، الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت نأت فيه العتبة الحسينية بنفسها عن أي توجيه بوضع المجسم داخل الحرم، وذكرت أنه يعود لصاحب موكب حسيني. العتبة الحسينية هو المكان الذي دفن فيه الامام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، ويقصده المسلمون لأجل زيارته والتبرك بمرقدهِ.

وتقع العتبة الحسينية في مركز مدينة كربلاء، ونقل التاريخ أن أول من اهتم بالقبر هم قبيلة بني أسد وساهموا مع الإمام السجاد في دفن الجسد للإمام الحسين وأقاموا رسماً لقبرهِ ونصبوا علماً لهُ لكي لا يدرس أثره.

ويوجد في العتبة قبر الإمام الحسين وبجانبه العديد من القبور التي تزار، منها مرقد إبراهيم المجاب، مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي، أضرحة أصحاب الحسين ممن كانوا معه في معركة الطف في كربلاء، والقاسم بن الحسن وعلي الأكبر بن الامام الحسين بن علي.

تتكون العتبة الحسينية من صحن واسع تصل مساحته إلى 15000 متر مربع، يتوسطه حرم تبلغ مساحته 3850 متراً مربعاً، يوجد فيه ضريح الامام الحسين بن علي بن ابي طالب، وتحيط به أروقة بمساحة 600 متر مربع.

ويحرص مشاركون في إحياء عاشوراء بإقامة مجالس العزاء، وتنظيم عرض تمثيلي تاريخي لواقعة المعركة في الساحات العامة بحضور آلاف المتفرجين، وهو ما يعرف بـ”التشابيه”.

مجسم الكعبة الذي وُضع مؤخراً داخل الحرم الحسيني، والذي سارع الكثير من زوار الامام إلى التصوير معه، أثار الجدل من ناحية جدوى وضعه داخل الحرم، ومن الجهة التي وضعته، لاسيما وأن الكثير من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا ما أسموه “المبالغة” في هذه التشابيه و”تقديسها”.

ويستعين الممثلون في “التشابيه” بالخيول وبألبسة تاريخية ملونة تميز المعسكرين العلوي والأموي يتبرع بها أثرياء يتعهدون سنوياً بإحياء الذكرى على مساحات واسعة من الأرض، حيث يتجمع الآلاف من الناس وسط مكبرات صوت تعرفهم بسير المعركة وأسماء المتبارزين وتاريخ كل منهم.

وتضع السلطات العراقية خطة أمنية يشارك فيها الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، لحماية آلاف الموكب والمجالس الحسينية، إضافة إلى تأمين الزائرين ودور مواكب العزاء تبدأ منذ يوم السابع من شهر محرم، ويخصص اليوم السابع للإمام العباس، والثامن للإمام القاسم، والتاسع لـ”عبد الله الرضيع”، وتبلغ الاحتفالات ذروتها في اليوم العاشر المعروف محليا بـ”الطبـُقْ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى