الأمنية

بعد 17 عاما على مطاردة الساحرات تبرئة جندي بريطاني من مقتل شاب عراقي

بعد معاناة استمرت لمدة 17 عاما، جرت تبرئة جندي بريطاني من تهمة قتل شاب عراقي في محافظة البصرة، بحسب موقع صحيفة “ذا تايمز”.
وكان الرائد روبرت كامبل قد اتهم من اثنين من زملائه بالتسبب في غرق الشاب سعيد شبرام البالغ من العمر آنذاك 19 عاما، حيث لقي حتفه في نهر شط العرب في 23 مايو 2003.
وقالت المحامية هيذر هاليت ، التي قادت التحقيق في قتلى العراق، إن ثمة احتمال كبير أن يكون قد جرى تضليل أسرة الشاب الغريق، وأن يكون شهود زور قد زعموا أن الجنود البريطانيين قد دفعوا الشاب سعيد إلى القفز في النهر ليموت غرقا.
ورجحت هاليت أن يكون الشاب العراقي قد قفز وأوقع دون قصد منه في الماء في مسعى منه للهرب مما كان يظن أنه سيكون عقاب قاسيا على عمليات سرقة ونهب.
وقد رحب وزير المحاربين القدامى البريطاني، جوني ميرسر، باستنتاجات هاليت، قائلا: : “آمل حقًا أن تحقق هذه النتائج بعض الطمأنينة لعائلة كامبل وقدامى المحاربين المشاركين في هذه العملية”.
وأضاف: “لا أحد يريد رؤية أفراد الخدمة أو المحاربين القدامى وهم يواجهون تحقيقات مكثفة في نفس الحادث “، مشيرا إلى إن قانون العمليات الخارجية سيساعد في توفير قدر أكبر من اليقين والحماية في المستقبل.
أما روبرت كامبل فقد أعرب عن غضبه رغم تربئته، وقال في تصريحات صحفية: “لقد أنهيت حياتي المهنية”، معبرا عن استيائه من “مطادرة الساحرات” له، في إشارة إلى ثمانية تحقيقات تعرض لها منذ توجيه الاتهامات له.
ونوه إلى أنه “يشعر بتفاؤل حذر” تجاه قرار التبرئة الأخير، إذ أنه سبق تبرئته في المرات السابقة.
وقال كامبل، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، وجرى تسريحه طبيا من الجيش في 2018: “ما زلت غاضبا من وزارة الدفاع. لقد اعتادوا الحديث كثيرًا عن المحامين المزعجين ، لكنهم كانوا من يقودون التحقيقات “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى