تقارير وتحقيقات

بغداد.. اغرب دعوى طلاق رجل واخوانه يتشاركون أمرأة واحدة

شهدت دعاوى الأحوال الشخصية في الكرخ بالعاصمة بغداد، حالة طلاق غريبة من نوعها، إذ طلبت امرأة الطلاق من زوجها بعدما اكتشفت أن زوجها قرر الزواج منها ومعه أخوانه بنفس الوقت.

وبحسب بيان من القضاء، تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه اليوم الخميس (8 نيسان 2021)، تحدثت الباحثة الاجتماعية وئام حاتم جعفر عن أسباب الطلاق التي تعرض عليها والتي تتفق مع الأسباب السابقة، مضيفة أن “احد عوامل الطلاق هو ‏الزواج بزوجة ثانية، وكذلك السكن المشترك مع العائلة وزيادة عدد أفرادها، ما يؤدي الى حدوث مشاكل تصل ‏الى الطلاق، فضلاً عن سوء الأوضاع الاقتصادية” التي تعدها من أهم الأسباب.

وفي سؤال للباحثة عن اغرب قصة طلاق، قالت إن “من ضمن الحوادث التي تبين ‏مدى أهمية السؤال عن الزوج قبل الزواج وعن مستواه وطباعه، ذلك ان في احد ‏الأيام مرت على أنظاري دعوى طلاق اعتبرها من اغرب الحالات التي تنسبت لأكون باحثة ‏فيها، وفي مطلع الحديث مع الزوجة للسؤال عن سبب الطلاق كانت الإجابة صادمة حيث أخبرتني بأنها وفي ليلة زفافها أخبرها زوجها بأنه تزوجها ليس لنفسه فقط، انما لإخوته، ‏فصعقت في تلك الليلة مما سمعته من زوجها”.

وأوضحت أنه تم إعطاء المرأة “شراباً مخدراً لم تعرف ما الذي ‏أصابها، الى ان استيقظت صباحاً ووجدت أحد إخوة زوجها في فراشها، وتم منعها من ‏استخدام جهاز الهاتف وحبسها في الغرفة، وتكررت الحادثة لأيام أخرى حتى وصل أهلها إليها طلبت الطلاق”.

بدورها، ذكرت قاضي محكمة الاحوال الشخصية بيداء كاظم إن “دعاوى الطلاق أو التفريق مختلفة باختلاف أسبابها فمنها ‏تفريق للهجر او تفريق لعدم الانفاق او تفريق بسبب مرض أو ممارسات غير شرعية”‏.

ولفتت إلى أن “أسباب الطلاق لا يمكن حصرها او عدها، ولكن جزءاً كبيراً من حالات الانفصال يُعزى الى العوامل الاقتصادية والاجتماعية ما يجعل الحياة الزوجية امام صعاب كبيرة”.

ووصفت حالات الانفصال بـ”الثلمات الاجتماعية التي تؤتي بنتائجها السلبية على النساء خصوصا لاسيما اذا كانت هذه الحالات تحدث بين زوجين أنجبوا أطفالاً”.

وبحثا عن الأسباب تؤكد من جانبها قاضي محكمة الاحوال الشخصية في الكرخ نور عدنان محمود أن “‏الانفتاح الذي شهده العراق خلال السنوات الاخيرة ساهم إلى حد كبير ارتفاع نسبة الطلاق، لاسيما عندما شاع في المجتمع الهاتف النقال الذي يسوء البعض استخدامه وما يحتويه الهاتف من برامج، ومواقع التواصل الاجتماعي باتت خطراً يهدد العلاقة الزوجية خصوصاً وان ‏البرامج دون رقابة، فنرى ان اغلب المشاكل تكون بسبب خيانات زوجية او ‏علاقات غير مشروعة”. ‏

وأضافت أنه “لا يمكن أن نغض البصر أيضاً عن تدخلات العائلات في حياة المتزوجين التي تؤدي ‏إلى انهيار بيت الزوجية، كما وأن عدم توفر فرص العمل وكذلك العمر الصغير ‏للمتزوجين كلها أسباب تؤدي الى الوصول الى محاكم الاحوال الشخصية وايقاع الطلاق”.‏

وتبلغ حالات الطلاق في العراق مستويات مرتفعة، فهناك أكثر من 274 طلاقاً في اليوم الواحد، أي ما يعادل 11 طلاقاً كلّ ساعة، بحسب إحصاءات رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى