مقالات

بلد الرافدين -العراق يتحول إلى بلد العجائب والغرائب الدليل والبرهان

الكاتب د.نجم الدليمي

اولا..لا يوجد بلد في العالم يعيش الغرائب والعجائب من مثل العراق وخاصة بعد الاحتلال الامريكي للعراق منذ عام 2003 ولغاية اليوم، اذ نصب الاحتلال الامريكي للعراق قوي ضلامية حكمت العراق بمساعدة المحتل الاميركي، وتم فرض نظام غير شرعي وغير مالوف على الشعب العراقي ابتداء من ما يسمى بمجلس الحكم البريمري الفاسد والفاشل، ثم فرض اسواء نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز، ناهيك عن منظومة9نيسان الفاسدة، واصبح قادة الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة ويتراوح عددهم مابين 10-13رئيس (حزب) سياسي قد تربعوا واستحوذوا على ثروة الشعب العراقي وكأنها ثروتهم الخاصة والغالبية العظمى منهم كانوا يترحمون على الدولار الاميركي ويعتاشون على المساعدات المادية من الدول التي يسكنون فيها او الدول التي ترعاهم في السكن وتقديم المساعدات المالية لهم.
ثانياً.. انها تجربة فريدة من نوعها، وهي ان العراق والشعب العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم يعاني من ازدواجية الاحتلال، الاحتلال الامريكي والإيراني وفي آن واحد ولكل دولة حلفائها من الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة من الشيعة والسنة والاكراد، وهذه مفارقة غريبة جدا ،مثلا تجد حزب طائفي،قومي يملك وفي آن واحد علاقة مع ايران وأميركا والبلدين المتنافسين يعرفون ذلك وبشكل كامل وواضح،فازدواجية الاحتلال الامريكي والإيراني للعراق انموذجا حيا وملموسا وغريبا في آن واحد، والتنافس بين اميركا وايران يشتد يوما بعد يوم وفق توازن القوى السياسية والمصالح الاقتصادية…، وكل طرف يصعد التنافس في الوقت الذي يراه مناسباً له بهدف تحقيق بعض مصالحه، اما مصلحة الشعب العراقي فلن يتم التفكير بها لا من ((قادة الاحزاب)) السياسية المتنفذة في السلطة ولا من قبل اميركا والا من قبل ايران.
ثالثاً.. لقد خدع الاحتلال الامريكي للعراق والقوى التي جلبها معه الشعب العراقي بشعارات وهمية وكاذبة، شعارات قسم منها تحمل الطابع الديني والدين بريء منهم ،وشعارات سياسية كاذبة وخادعة ومضللة للغالبية العظمى من الشعب العراقي وبكل طوائفه وقومياته،ومنها سوف يتحول العراق الى يابان ثانية وسوف يتم الاستقرار والرخاء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والامني…….،،بالمقابل حصل الشعب العراقي على حرب طائفية قذرة بامتياز اشعلتها قوي سياسية لها ارتباطات اقليمية ودولية ، راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شهيد ،وتم تاجيجها عبر العامل الطائفي /الديني، اي تم اشعال الحرب الطائفية بين المكون الشيعي والسني وهذه حقيقة موضوعية لا يمكن لا احد من انكارها،ناهيك عن توتر العلاقات واحيانا الاقتتال بين الحزبين الكرديين حول تقاسم السلطة وكعكةالسلطة ، والفقراء من الشعب العراقي هم الضحية الاولى من التنافس الاميركي والايراني ،و التنافس ببن الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم شيعية، سنية، كردية والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي. ان ماتم منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم لم يكن وليد صدفة بل شئ مخطط له هدفه السلطة وكعكة السلطة اولا واخيراً، بدليل بالامس الغالبية العظمى من قادة منظومة9نيسان الفاسدة وقادة العملية السياسية التدميرية واللصوصية، وقادة نظام المحاصصة المقيت كانوا حفاة لا يملكون المال للعيش في حدوده الدنيـا والبعض منهم.لم تكن لديه اجرة نقل للعودة للعراق، اما اليوم فأصبحوا مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي ناهيك عن العقارات والسيارات الفخمة لهم ولادهم في البلدان الرأسمالية وهم يعيشون فيها ويعتبروهم بلدان ((الكفر))و………..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رابعاً.. بعض اهم ((منجزات)) نظام المحاصصة المقيت.
لقد قدمت احزاب الاسلام السياسي (الشيعية، السنية، الكردية) للشعب العراقي ((منجزات)) لايحسد عليها منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم نذكر من اهمها :؛
## 3-4مليون مهجر خارج العراق.
** 1-2مليون مواطن يعيش في المخيمات.
**4 مليون نازح داخل العراق منهم 1,700الف مواطن يعيش في مخيمات مختلفة.
##اكثر من 5 ملايين يتيم ولاسباب عديدة.
## اكثر من 2مليون امراة ارملة.
##اكثر من 7 ملايين شخص تحت خط الفقر أي 35بالمئة، وربما اكثرمن ذلك.
##اكثر من 8 ملايين امي،اما اشباه الاميين فلا نحمد عليه اليوم.
**تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب، اكثر من 35بالمئة بطالة، واقع الحال اكثر من ذلك، 6بالمئة من الشعب يتعاطون المخدرات والنسب في تزايد لان تجار المخدرات يسرحون ويمرحون والربح هو الاساس اما الشاب فليذهبون الى الجحيم … ؟؟؟ ؟
##13328معمل ومصنع متوقفين عن العمل وهذا تم ويتم تحت ضغط وتوجيه قوئ اقليمية وخاصة المؤسسات الدولية ومنهاصندوق النقد والبنك الدوليين……
** 75بالمئة من السلع المستورد غير صالحة للاستهلاك وغياب الرقابة الحكومية على استيراد السلع وتلعب المافيا الاقتصادية والسياسية الاجرامية دوراً مكملا الواحد للاخر.
## 39 مرض منتشر اليوم في العراق والشئ الجديد هو فايروس كورونا، الافة الكارثية التي وصل عدد المصابين في العالم لغاية 14/5نحو 4 ملايين شخص والعدد في تزايد مستمر وخطير وتحتل اميركا المرتبة الاولى في عدد الاصابات حيث تجاوز عدد القتلى 86الف شخص (10سنوات حرب ضد الشعب الفيتنامي خسروا نحو 58 الف قتيل).
## الخسائر المادية خلال فترة الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم
اولا..
10مليار دولار الفضائيين، 48 مليار دولار سنوياً المنافذ الحدودية، ما بين 28-30 مليار دولار مرتبات رفحاء، مشاريع وهمية قيمتها 288 مليار دولار على الورق فقط،سرقة،غسيل الأموال مابين 500-600 مليار دولار،تهريب النفط من جنوب وشمال العراق ، ميزانية عام2014 الاستثمارية؟ الحسابات الختامية، عقود التسلح، مؤتمر القمة العربية في بغداد وترميم بيوت المسؤولين وشراء السيارات،………..،الرشاوي بخصوص موضوع التعيينات، رشاوي تمشية المعاملات، شبكة الضمان الاجتماعي ومؤسسة السجناء السياسيين…………..
ثانياً..
##اكثر من 20 مليار دولار تصرف سنويا على اقل من 100 الف شخص على شكل تعدد الرواتب لهؤلاء من 2-9 راتب او اكثر من ذلك،.
## 20 مليار دولار تصرف سنوياً كمخصصات اضافية الى ذوي الدرجات الخاصة بما فيها الرئاسات الثلاثة.
##من خلال ذلك.فان ثلثي الميزانية التشغيلية تصرف على 250 الف شخص وان جميع موظفي الدولة والمتقاعدين تصرف لهم الثلث المتبقي.
##يقدر الهدر السنوي المالي العام نحو 40 مليار دولار يضاف اليه الايفادات الغير نافعة في اغلبها(راحةواستجمام)للموظفين خارج العراق.
##هناك اهدار للاموال السنوية المتاتية من الضرائب،الرسوم الجمركية، ورسوم العقارات والجبايات المالية الاخرى على مختلف التوجه،
هذه هي اهم ((منجزات)) نظام المحاصصة المقيت خلال فترة الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم والذي يشكل كارثة إنسانية محدقة على شعبنا العراقي. 

ملاحظة :: نقطة ثانياً منقولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى