العربية والدولية

بين “التستر” والحقيقة.. هل وصل كورونا إلى سوريا؟

غاب فيروس كورونا عن سوريا على الخريطة العالمية لانتشاره، غير أن التداول اليومي للسوريين بمختلف مناطق البلاد أثبت وجود حالات إصابة.

ورغم ما وصف بتستر النظام عن إعلان عدد الإصابات قررت قطر والأردن والكويت والسعودية إيقاف مختلف أنواع الرحلات من وإلى سوريا، ووضع الأشخاص القادمين منها في الحجر الصحي.

وأقامت تركيا على معابرها الحدودية مع سوريا نقاط تفتيش طبية، حيث يجري فحص القادمين للتأكد من عدم وجود أعراض للمرض.

وفي 1 مارس/آذار الماضي كان أول تحرك رسمي سوري عندما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء تعليق دخول المجموعات السياحية بشكل مؤقت للبلاد.

غير أن موقع “فلايت رادار 24” لرصد حركة الطيران كشف استمرار وصول الرحلات من بلدان تم تسجيل حالات إصابة فيها مثل العراق والكويت وإيران.

تصريحات متباينة
وقال وزير الصحة السوري نزار يازجي إن هناك أربعين مشتبها بحملهم الفيروس كانت نتائج تحليلهم سلبية، مشيرا إلى أنه تمت إقامة 1126 مركزا صحيا في عموم مناطق سيطرة النظام.

وأضاف يازجي في تصريحات صحفية “شكلنا فرق عمل لمواجهة كل الاحتمالات، لا توجد مخابر مختصة بكشف الفيروس حتى الآن”

من جهته، بين وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة الدكتور مرام الشيخ خطوات تعاملهم مع الفيروس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب سوريا.

ويضيف الشيخ أنهم أقاموا مركزين للحجر الصحي في إدلب وشمال حلب، إضافة إلى دوريات صحية مهمتها فحص الأشخاص الذين ينتقلون من مناطق المعارضة لمناطق النظام والعكس بالعكس.

وأشار إلى أن هناك 38 حالة تم إرسال عيناتها إلى تركيا، وأظهرت الفحوصات أن 36 منها سلبية، مؤكدا على العمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإقامة مراكز في الشمال السوري مختصة في كشف كورونا، وعلى نشر طرق الوقاية الأولية عبر منصات التواصل الاجتماعي والمساجد.

وفي شمال شرق سوريا، أعلنت ما تعرف بالإدارة الذاتية التابعة لسوريا الديمقراطية الحاكمة في تلك المنطقة عن إقامة مراكز حجر صحي في مختلف المراكز الصحية، إضافة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي إصابات، إضافة إلى إغلاق المعبر الحدودي “غير الرسمي” الواصل بين مناطق سيطرتها والعراق كإجراء احترازي.

لا مخابر مختصة 
وفي السياق، يقول مسؤول مكتب منظمة الصحة العالمية في مناطق شمال غرب سوريا الدكتور محمد الضاهر إنه “لا مخابر مختصة بكشف الفيروس في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية”.

ويضيف أنهم يعملون بكل طاقتهم لتزويد هذه المناطق بالإمكانات الكافية للتعامل مع حالات الإصابة واكتشاف الفيروس فيما يتعلق بحالات الاشتباه، مؤكدا أن هناك تدريبات تجرى للعاملين في القطاع الطبي بالمنطقة لتأهيلهم للتعامل مع أي حالات.

في المقابل، قال مدير مكتب المنظمة في دمشق الدكتور نعمة سعيد إن العشرات من الحالات المشتبهة تم إجراء فحوصات لها وكانت كافة النتائج سلبية، مضيفا أنهم زودوا وزارة الصحة بشحنتي مساعدات طبية خاصة بالتحري عن الفيروس وتطوير عمليات فحص المسافرين القادمين من المعابر الجوية والبحرية والبرية.

وأثار تعامل وزارة الصحة السورية وإصرارها على نفي وجود أي إصابات في سوريا -في ظل وصول الفيروس لعدة دول مجاورة- حالة من التندر لدى السوريين والخشية من التكتم، فقد علق المدون مدين بأن إحدى الخطوات المتوقعة لمواجهة الفيروس من قبل النظام هي إصدار طابع كورونا بمقابل مادي.

وقال آخر إنه للمرة الأولى سيتمنى أن تكون حكومة بشار الأسد صادقة، مشيرا إلى أن هذا الوباء لو دخل سوريا فلن يبقي ولن يذر.

متابعة / وكالة الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى