العربية والدولية

تحذير جديد في ألمانيا من خطر الإخوان على الديمقراطية

أطلقت هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” الألمانية تحذيرا شديد اللهجة من “معهد الأزهري للتعليم والتدريب”، الذي يعد إحدى المنظمات الإخوانية في البلاد، بسبب نشره التطرف. 

ويعد هذا المعهد، الذي يتخذ من هامبورج “وسط” مقرا له، ومديره المصري محمود أحمد، أحدث دليل على تحالف نظام رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان الإرهابية لتقويض النظام والديمقراطية في ألمانيا، وفق مراقبين.

ووفق إذاعة شمال ألمانيا “إن دي آر”، فإن هيئة حماية الدستور في هامبورج (وسط) حذرت بشدة خلال الأيام الماضية من “معهد الأزهري”.

ونقلت عن رئيس الهيئة تورستن فوس قوله إن “هناك أدلة كثيرة على ميول متطرفة للمعهد”.

ووفق فوس، فإن “معهد الأزهري يعقد دورات للمعلمين في المدارس الألمانية والتلاميذ، ويزرع أفكارا معادية للنظام الديمقراطي وسيادة القانون، ويهدف لتقويض النظام الألماني واستبداله بنظام قائم على تفسيره المتطرف للشريعة”.

ويروج معهد الأزهري لنفسه كمركز إسلامي يعمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، ويقدم دروس اللغة والقرآن، لكنه في الواقع يتبنى تفسيرا للقرآن وأفكارا تتعارض مع النظام الديمقراطي الحر وتهدم مبادئ المساواة وسيادة القانون، وفق “إن دي آر”.

فيما قال معهد “مينا واتش” المعني بقضايا الشرق الأوسط والإسلام السياسي، إن “معهد الأزهري” يعد أحدث دليل على تحالف الإخوان وأردوغان.

ووفق “مينا واتش” الذي يتخذ من فيينا مقرا له، فإن مدير المعهد محمود أحمد، وهو مصري تخرج في جامعة الأزهر بالقاهرة، كان قبل انطلاق المعهد في 2012 إمام مسجد صغير في ولاية شليسفيج هولشتاين شمالي البلاد، وواظب على المشاركة في فعاليات منظمة “مجتمع الجامعة الإسلامية”، وبرز كمتحدث دائم في المسجد المركزي في هامبورج.

لكن “مجتمع الجامعة الإسلامية” والمسجد المركزي” يتبعان بشكل مباشر جماعة “ميللي جورش”، النظير التركي للإخوان، وأهم ذراع لأردوغان في أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص.

كما أن مدير معهد الأزهري يشارك في كل الأنشطة التي تنظمها “ميللي جورش” في شهر رمضان من كل عام لنشر التطرف، تحت غطاء “التثقيف ودروس القرآن”. لذلك فإن معهد الأزهري ومديره حلقتا وصل جديدتان بين الإخوان وأردوغان، وفق المصدر ذاته.

وخلال الأشهر الماضية رصدت السلطات الألمانية تحركات الإخوان الإرهابية في كنف المنظمات التركية الموالية للنظام التركي، مثل الاتحاد الإسلامي “ديتيب” و”ميللي جورش”.

وفي يناير 2019، رصدت السلطات الألمانية اجتماعا نظمته المنظمات التركية تحت عنوان “مؤتمر الإسلام”، في المسجد الكبير في كولونيا “غرب”، بحضور عناصر الإخوان مثل خالد حنفي وإبراهيم الزيات.

وأسفر الاجتماع عن تشكيل ما يطلقون عليه “مجلس تنسيقي أعلى للمسلمين في أوروبا” يضم ديتيب والإخوان، وهو الأمر الذي أثار قلق السلطات الألمانية، وفق صحيفة “راينشه بوست” الألمانية “خاصة”.

وفي وقت سابق، قال الخبير النمساوي في شؤون الإخوان روديجر لولكر في حديث لـ”العين الإخبارية” إن “مصادر تمويل الإخوان والمنظمات التركية واحدة، وتعتمد بالأساس على أموال تركية”.

وتابع أن “ديتيب وميللي جورش والإخوان 3 أركان في شبكة مشبوهة، تضم أيضا تنظيمات إرهابية مثل داعش”، مضيفا “أردوغان يستخدم هذه الشبكة كذراع طولى لتهديد أوروبا وتحقيق مصالحه ونشر أفكاره في المجتمعات المسلمة في القارة العجوز”.

ولفت إلى أن الإخوان تعمل حاليا في ألمانيا تحت مظلة تركية، والمجلس التنسيقي الذي أعلن عن تشكيله في يناير 2019 ما هو إلا واجهة لهذه العلاقة.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى