العربية والدولية

تحقيقات أمريكية حول اختراق قطر لجامعات ومؤسسات

تسعى الدوحة لاستمالة صناع القرار في واشنطن والتأثير على سياسة البيت الأبيض عبر جيش من الوكلاء وجماعات الضغط، وتجنيد العملاء، وإنفاق ملايين الدولارات.

يأتي ذلك في ظل استمرار مقاطعة رباعي مكافحة الإرهاب بقيادة السعودية والإمارات منذ صيف عام 2017، وتقديم قائمة مطالب تركز على وقف تمويل ودعم الإرهاب، والنظام الإيراني، والتوقف عن استخدام شبكة “الجزيرة” لإثارة الفتن والتحريض في المنطقة.

تجنيد عملاء استخبارات

وكشفت دعوى قضائية أمريكية مؤخرا عن أن قطر جندت فريقًا مكونًا من مسؤولين سابقين بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” والاستخبارات العسكرية لشن عملية قرصنة ضد العضو البارز في الحزب الجمهوري الأمريكي إليوت برويدي.

وكان برويدي وهو رجل أعمال، وأحد كبار جامعي التبرعات السابقين للحزب الجمهوري، فضح على مدار العامين الماضيين، دعم الدوحة للإرهاب.

وذكر موقع “فري بيكون” الأمريكي أن برويدي، أكد أن قطر استخدمت عملاء سابقين بالمخابرات الأمريكية لتنفيذ عملية تجسس إلكترونية عام 2018، استهدفت خوادم بريده الإلكتروني الشخصي والبريد الخاص بالعمل.

محاولات قطرية لشراء النفوذ بواشنطن

وفي يوليو/تموز الماضي، كشف موقع “فري بيكون” الأمريكي الأمر أحدث محاولات وكلاء الدوحة لاستمالة صناع القرار وكسب النفوذ في واشنطن، من خلال مشاركة قطر مجلة “فورين بوليسي” الاحتفال بحقوق المرأة؛ رغم أن الدوحة من أكثر دول العالم انتهاكا لحقوق الإنسان إلى جانب تمويل الإرهاب.

وأشار الموقع إلى أن قطر هي واحدة من أكبر حلفاء إيران في المنطقة، وكانت في قلب الكثير من الجدل الدائر حول محاولاتها قرصنة حسابات منتقدين أمريكيين وغيرهم ممن فضحوا تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية الإقليمية.

وأنفقت قطر موارد كبيرة لاختراق وسائل إعلام أمريكية، لإنتاج سلسلة مناقشات ممولة من “مؤسسة قطر” التي تسيطر عليها الحكومة، وفقًا لمجلة “واشنطن إكزامينر”، التي وصفت المناقشات بأنها مرحلة أخرى من عمليات التأثير الدوحة السرية. 

ووفقًا لتقرير سابق، نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، استهدفت جماعات ضغط سابقة تعمل لصالح قطر مثل شركة “ستونينجتون ستراتجيز” التي يديرها جوي اللحام ونيك موزين، 250 من “المؤثرين الرئيسيين لدونالد ترامب”، وكانت تمدهم بالأموال وتوفر لهم الرحلات إلى الدوحة وغيرها من أجل التأثير على سياسة البيت الأبيض بشأن الخليج.

وبالإضافة إلى شراكتها مع وسائل الإعلام، ومراكز الفكر البارزة في واشنطن، وشركات اللوبي الأمريكية، أنفقت قطر المليارات للتسلل إلى نظام التعليم العام في الولايات المتحدة، كما ذكر الموقع في تقارير سابقة.

تمويلات مشبوهة للجامعات الأمريكية

يأتي ذلك بعد أيام من الكشف عن فتح الكونجرس الأمريكي تحقيقا بقبول جامعات أمريكية “تمويلات مشبوهة” بمئات الملايين من الدولارات من قطر، ومؤسسة يدعمها نظام الدوحة على صلة بالإرهاب.

وقالت صحيفة “نيويورك بوست” إن الكونجرس بعث برسائل إلى كبرى الجامعات في البلاد، تطالبها بتسليم جميع سجلات التبرعات التي قبلتها من الحكومات الأجنبية والأنظمة المارقة.

ووفقا للصحيفة، تشكل الهدايا التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات تهديدا متزايدا للأمن القومي، بعد أن كشف تحقيق أجرته وزارة التعليم الأمريكية هذا العام أن الجامعات قبلت 6.4 مليار دولار من التبرعات الأجنبية المخفية.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى