الأقتصادية

تخصيص أموال لاعمار طريق حيوي في البصرة دون التعاقد مع مقاول

الاولى نيوز/ البصرة

أعلنت لجنة الاعمار والتطوير في مجلس محافظة البصرة، الأربعاء، تخصيص أموال لشراء مادة الاسفلت ومواد أخرى لاستخدامها في تنفيذ مشروع من قبل البلدية يقضي بتأهيل طريق يربط بين مركز المحافظة وقضاء أبي الخصيب، وذلك بعد أن اعتادت الحكومة المحلية خلال الأعوام الماضية على التعاقد مع شركات من القطاع الخاص لتنفيذ هذا النوع من المشاريع.

وقالت رئيس اللجنة زهرة حمزة البجاري في حديث لـه، إن “مجلس المحافظة سبق وأن صادق على تنفيذ مشروع لتأهيل الطريق الرابط بين مركز المحافظة وقضاء أبي الخصيب، إلا أن وزارة التخطيط لم تصادق على المشروع، وبسبب تدهور وضع الطريق ولأهميته قررت الحكومة المحلية تأهيله بجهود ذاتية”، مبيناً أن “المحافظة خصصت 190 مليون دينار لشراء 200 طن من وقود زيت الغاز و500 طن من مادة الاسفلت من الشركة العامة للمنتجات النفطية ليتسنى لبلدية قضاء أبي الخصيب تنفيذ مشروع تأهيل الطريق بجهود العاملين فيها وباستخدام آلياتها ومعداتها، ودون التعاقد مع مقاول من القطاع الخاص”.

ولفتت البجاري الى أن “المحافظة خصصت أيضاً 13 مليون دينار لشراء مادة (السبيس) لمعالجة بعض الطرق غير المبلطة في مناطق القضاء”، مضيفة أن “الحكومة المحلية مضطرة الى تحسين الخدمات بهذه الطريقة في ظل الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها المحافظة”.

يذكر أن محافظة البصرة تعاني منذ أواخر عام 2015 أزمة مالية حادة وغير مسبوقة منذ عام 2003، وبسببها أصبحت العديد من الدوائر الحكومية شبه عاجزة عن القيام بواجباتها، كما توقفت عشرات المشاريع الخدمية قبل انجازها، وقد طالبت الحكومة المحلية في مناسبات عديدة الحكومة الاتحادية بصرف مستحقات المحافظة عن الأعوام الأربعة الماضية، ولم تحصل منها إلا جزء قليل بسبب الأزمة المالية، وخلال الأشهر القليلة الماضية برزت تداعيات تلك الأزمة بشكل أكثر وضوحاً وخطورة، إذ انعكست على جميع الأنشطة والقطاعات الخدمية دون استثناء، ومن أخطر تداعياتها نقص الأدوية المنقذة للحياة في المستشفيات العامة، ومنها مستشفى الطفل التخصصي الذين يعاني المستفيدون منه من الأطفال المصابين بالسرطان من عدم توفر العلاجات والمستلزمات الطبية، الأمر الذي اضطر أهالي المحافظة الى جمع تبرعات، فيما أعلنت مديرية التربية في البصرة قبل أيام قليلة عن افلاسها، وحذرت من انهيار العملية التربوية بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى