مقالات

تشرين الانتفاضة ام تشرين انتخابات صورية

طارق الجبوري

تاريخان حاسمان في ضوئهما تتحدد امور كثيرة هما الاول من تشرين ذكرى انطلاق الانتفاضة الشعبية الثانية والاخر العاشر منه حيث تجري الاستعدادات لاجراء انتخابات صورية تعيد مرة اخرى نفس الاحزاب المحاصصاتية ونفس الشخصيات السياسية ولو بصيغ اخرى لتهمين على مقدرات وطن وشعب !الحراك الشعبي ممثلا بتنسيقيات تشرينية ومعها شخصيات وتيارات وطنية اعلنت مبكراً موقفها الواضح المقاطع للانتخابات التي لايتوفر فيها الحد الادنى من الشفافية والعدالة والنزاهة لانها تجري والسلاح المنفلت سيد الموقف والاحزاب الاسلاموية تعلن ،وبالفم المليان كما يقول المثل ،ان غالبية المقاعد البرلمانية من حصتها بل ان بعضها خمن وبشكل تقريبي حتى عدد المقاعد التي يحصل عليها ما يعني الاستهانة بصوت وارادة المواطن .. ما يترشح من معلومات واخبار عن شراء بطاقات الناخب اضافة الى تصريحات هنا وهناك ومن شخصيات سياسية معروفة عن امكانية التزوير والتلاعب باصوات الناخبين وتغيير نتائج الانتخابات بما فيهم اصحاب البطاقات البايرومترية يدلل على عدم امكانية فرق المراقبة الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من ممارسة دورها في كشف عمليات تزوير متقنة ومصممة للتغلب على امكانيات فرق المراقبة .. كما يؤكد صحة موقف التشرينيون الابطال ومعهم القوى والشخصيات الوطنية فمقاطعة الانتخابات صار واجب وطني لايقبل النقاش . المواطن مدعو الى تلبية نداء المجلس التشاوري للقوى والحركات التشرينية وفاءً لدماء الشهداء ( بضرورة الاستعداد الجاد للمشاركة الواسعة في الفعاليات الاحتجاجية المتنوعة التي سيتم تنظيمها والاعلان عنها قريبا ً وفي اوقاتها المناسبة وعلى مساحة الوطن خاصة المحافظات المنتفضة .. ). الاول من تشرين فرصة تاريخية ينيغي علينا كمواطنين عدم هدرها ، نعبر فيها عن انتصارنا وانصافنا ان لم يكن للوطن فلانفسنا والى مستفبل اطفالنا لاستعادة حقوقنا المشروعة المغتصبة .. ليس هنالك ما يبرر السكوت على طبقة سياسية عاثت وتمادت وطغت وظلمت وقتلت ونهبت وآن الاوان للشعب ان يثبت لهذه الطبقة الفاسدة المفسدة انه اسمى وارفع من ان يبيع شرف وطنه بالمساهمة في انتخابات هدفها تكريس سلطات لصوص المال العام وخونة الشعب والوطن ..تاريخان ليس لهما ثالث الاول من تشرين حيث صرخة الحق والعاشر منه حيث مسرحية انتخابات هزيلة فماذا ستختار ايها المواطن ؟تاريخان بيدنا جميعا كمواطنين و من خلالهما ان نغير الكثير فاما بديل وطني ينقذ الوطن مما هو فيه او تكريس لاحزاب السلطة التي استمرأت خطابات التضليل ونشرت الطائفية لتغيب القيم الوطنية وسعت الى نشر مباديء الانتقام والكراهية والحقد الاسود لتغتال الحب والسلام والتسامح وتنشر الفوضى والخراب .. لترتفع اصوات الشعب في كل الساحات في الاول من تشرين وتقول ( نريد وطن ) ولا والف لا لانتخابات شكليه صوريه بعيده عن الحد الاجنى من مباديء الديمقراطية وعن الشفافية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى