تصريحات مثيرة من حكيمي قبل موقعة ريال مدريد

يخوض المغربي أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان الحالي مواجهة ذات طابع خاص بالنسبة له أمام فريقه الأسبق ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.

ويستضيف باريس سان جيرمان نظيره ريال مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (الثلاثاء)، قبل أن يحل ضيفا عليه بعد 3 أسابيع، لتحديد هوية المتأهل إلى ربع نهائي البطولة القارية.

ورغم كونه أحد ناشئي ريال مدريد وارتدى قميصه بين 2016 و2020 (باستثناء فترة إعارة آخر موسمين إلى بروسيا دورتموند الألماني)، فإن اللاعب المغربي رحل عن صفوف الفريق الإسباني إلى إنتر ميلان الإيطالي، ثم باريس سان جيرمان، بحثا عن التقدير حتى لو على حساب الميرينجي.

وأجرت صحيفة “ماركا” الإسبانية مقابلة مع أشرف حكيمي، كشف فيها عن حزنه للخروج مع منتخب المغرب من كأس أمم أفريقيا الأخيرة البطولة بالخسارة أمام منتخب مصر 1-2 رغم المجهود الذي بذله وزملاؤه، مؤكدا أنهم كانوا يتمنون الذهاب لأبعد من ذلك، لكنه عاد وأكد شعوره بالفخر بعد العمل الذي قام به “أسود الأطلس”.

مفاجأة كأس أمم أفريقيا

اعتبر حكيمي أن أقوى مفاجآت كأس أمم أفريقيا كان منتخب جزر القمر الذي تجاوز دور المجموعات لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة، ولعب بدون حارس مرمى في ثمن النهائي أمام أصحاب الأرض، متحديا كل ما حدث معه على خلفية إصابة أغلب لاعبيه بفيروس كورونا، معترفا بأنه تعاطف مع لاعبيه وأنه التقاهم في الفندق وأكد لهم أن ما أنجزوه شرف كبير.

ومن حيث اللاعبين، أوضح حكيمي أن كمال الدين سليمانا، الجناح الأيسر الرائع لفريق رين الفرنسي والذي مثل منتخب غانا في المسابقة القارية، يعد إحدى أبرز مفاجآت كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالنسبة له، بينما أثنى كذلك على زميليه في منتخب المغرب نايف أكرد وريان ماي.

ضغوط باريس سان جيرمان

وعما إذا كان يشعر بالضغط بسبب وجوده في فريق كبير بحجم باريس سان جيرمان، قال حكيمي: “لعبت في دوريات مختلفة مع فرق عديدة جميعها تضع أهدافا كبيرة، لكنني لطالما أحببت هذا الضغط.. ربما لدينا فعلا لاعبون كبار حاليا والكثير من التوقعات بالتالي، لكنني أبذل قصارى جهدي وألعب بهدوء يوما بيوم”.

وتابع “أشعر بالراحة التامة هنا كما لو كنت في المنزل.. استقبلني الناس بحفاوة وكذلك النادي والجمهور، ولاحظت هذا الحب قبل وصولي حتى، راهن النادي عليّ وبذل جهودا حثيثة للحصول على خدماتي، وتكلمت مع المدرب طويلا ومنحني الثقة، واللاعبون أيضا استقبلوني بترحاب وطلبوا مني أن أحاول اللعب بهدوء وأستمتع”.

ميسي ونيمار

أوضح نجم منتخب المغرب أن التدرب إلى جوار لاعبين بحجم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا “يجعلك أفضل وأنت بدورك تساعدهم”، مضيفا: “أنا محظوظ للعب حرفيا إلى جوار الأفضل في العالم كل في مركزه، وأتعلم وأتطور يوميا”.

فيراتي المبهر

وبشأن اللاعب الذي أبهره في سان جيرمان قال حكيمي: “من الطبيعي أن يذهلك ميسي أو يخطف نيمار ومبابي انتباهك، لكن اللاعب الذي فاجأني حقيقة وأبهرني رغم أنني كنت أعرفه مسبقا هو ماركو فيراتي.. فرؤيته والمران معه وملاحظة الهدوء الشديد الذي يلعب به حتى لو كان تحت وطأة الضغط أمر رائع، وهو يتقن الاحتفاظ بالكرة ومن المستحيل تجريده منها”.

ثناء مبابي

وعن ثناء مبابي عليه ووصفه له بأنه أفضل ظهير في العالم، علق حكيمي قائلا: “حين يشيد بك لاعبون كبار مثل كيليان مبابي فهذا أمر يبعث على الرضا، لأنه يعني أنك تقوم بالأمور على أمثل وجه.. وقد أثمرت كل هذه الأعوام من العمل والتضحية عن وصولك هنا وأثبت أن الأمر يستحق”.

نظرية ريال مدريد

وأبرز اللاعب المغربي أنه تغير كثيرا في باريس سان جيرمان مقارنة بما كان عليه في ريال مدريد، وقال “أصبحت أكبر عمرا وأكثر نضجا وخبرة.. في مدريد كنت وافدا لتوي من الرديف واللعب مع الناشئين وأفتقر للخبرة على المستوى الاحترافي، أما الآن وبعد ارتدائي قمصان عدة فرق كبرى، فقد صقلت خبراتي ونضجت وأصبحت أكثر تحملا للمسئولية”.

واستطرد “الرحيل عن الريال كان بسبب مزيج من عدم النضج وضعف الثقة معا، ومن الطبيعي ألا يراهن عليك النادي كثيرا لأنك لا تزال لاعبا صغيرا، لكن حين رحلت لدورتموند وقدمت مستوى رائعا خلال موسمين كان ينبغي عليّ أن أعود وأتخذ قرارا.. أعتقد أن ريال مدريد لم يكن يريد الرهان عليّ وقتها رغم أنني كان بوسعي اللعب على أعلى مستوى”.

وأردف “حين غادرت إلى إنتر ميلان كان هناك بند يسمح بالشراء النهائي، وأعتقد أن الريال لم يكن يريد الرهان علي مثلما كانت تريد أندية أخرى، وأنا سعيد لأنني لا أعتقد أن هذه الفرق لم تكن مخطئة حين وضعت ثقتها بي”.