مقالات

تلاميذنا والقراءة والكتابة

لؤي عمران موسى

الكل يعلم أن المستوى المعرفي لتلاميذ المرحلة الابتدائية متدنٍ الى حد لا يوصف، وأن الكثير منهم لا يجيدون الحد الأدنى من القراءة والكتابة.وهذا ينذر بخطر كبير سيواجه البلاد في نهاية هذا العقد والعقد القادم، فالوباء وما تبعته من آثار سلبية وفقدان لما يقرب من عامين دراسيين، جعل تلاميذ المرحلة الابتدائية غير مطلعين على اهم أسس المعرفة والتقدم العلمي، الا وهما القراءة والكتابة.لذا لا بد لنا وللجهات صاحبة القرار أن تبدأ بجدية عالية باتخاذ ما يلزم ويتم تشكيل خلية أزمة لإنقاذ التلاميذ من هذا التراجع، الذي فرضته أوضاع قاهرة هي خارج ارادتنا.السؤال الملح؛ ماذا علينا أن نفعل؟ وماذا نستطيع أن نفعل؟ قبل أن أضع رؤيتي للحل، علينا أن نناقش ما الذي يحتاجه التلاميذ لعبور مرحلة الخطر والتدني المعرفي؟الإجابة تكمن في القراءة والكتابة، فهذان الاساسان هما أولوية الأولويات ولا أولوية قبلهما، أما الدروس الأخرى من علوم وإسلامية واجتماعيات في نستطيع استثمارها لتطوير عنصري القراءة والكتابة أيضاً.كيف نفعل ذلك؟نقترح ما يلي: في الأسبوع خمس وعشرون حصة دراسية تقسم بالشكل التالي:ست عشرة حصة دراسية لدرسي العربية والرياضيات أربع حصص لدرس الإنكليزية والخمس حصص الباقية تقسم بين بقية الدروس، حيث لا يلزم التلميذ في المواد بأكثر من المقدرة على القراءة والكتابة لمواد المنهج، ونكتفي بالتأكد من أن التلاميذ قادرون على قراءة فصول المنهج أو بعض منها وكتابتها. اما الامتحانات الشهرية والنصفية والنهائية فجرى في دروس اللغتين العربية والإنكليزية والرياضيات فقط.لا يمكن أن ننجح في بناء جيل مستعد لتقبل المعرفة وقدرته على القراءة الكتابة متراجعة او معدومة.قد يقول البعض ليس كل التلاميذ يعانون من هذا التراجع نقول الكثيرون يعانون، وتستطيع الوزارة استشارة المعلمين والمعلمات والبحث في هذه المشكلة.رؤيتنا هذه لعام واحد فقط وأملي كبير بأن يقوم أصحاب القرار بالنظر الى هذه المشكلة بجدية بالغة، والبحث في مدى صلاحية رؤيتنا وتطويرها ان استحقت التطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى