مقالات

تناقضات شرق اوسطية

عارف مشير الحكيم

من الغريب والملفت للانتباه ، ان الشعوب الشرق اوسطية مختلفون في كل شئ.

لكنهم يجتمعون في ثلاثة اركان بقوة وهي:ادارة الدولة وصياغة القانون و النظام والتعامل مع الشعب.

شرح التشابه الثلاثي “من قانون الملوك والحكام الشرق اوسطيون .

1.يتشابهون في ابعاد ذوي المهارات والكفاءات و المفكرين عن المناصب الفعالة في الدولة والسياسة ، ونقاط القوة في البلد على مر التاريخ هو تفضيل وترفيع الجهلة على العقلاء والمجردون عن الضمائر وجميع المبادئ الانسانية والخلقية.

2 – دعم الصناعة و الزراعة و التعليم يكون في الاعلام ليس الا ، وليس له وجودا على ارض الواقع.

3 – طرق التعامل مع الشعب بعيدا عن جميع حقوق المواطنة والانسنة التي نادت بها جميع دساتير الشعوب والامم.

ومن الجدير ذكره ، ان المواطن الشرقي يقضي جل حياته حتى الممات بالبحث عن ابسط احتياجاته الحياتية، وهذا موشر واضح الى سيادةالصنم المتحرك كالتمثال الجالس المحمي , و من التمثال الصنم الى ربه صاحب القوة الخفية الحاكم في الظل قدس سره.

واما المفكرون والمهنيون والاطباء والمهندسون في بلادهم مهددون ومذلولون ومقتولون او معتقلون لسنين بلا اية محاكم تثبت ادانتهم او براءتهم.و في.بلاد الغرب مدعومون بالمال والامن ، ولاصحاب الرأي والقلم والكلمة الحرة كل الحرية والاعتبار.ولا شك ان في الشرق الاوسط نوعان من الحكام :

ففي العالم الاول يسعى لموارد الحكم وينفذ جميع الاوامر دون الظهور للملأ .واما الثاني ، لايريد اي شي سوى الجلوس على العرش كالتمثال المجسم الفارغ ، ولكن .. شتان ما بين الشوق وهمة التغيير .. مسافة كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى