منوعات

تهريب حيوانات تسبب كورونا..بعد حظرها في الصين

رغم ترجيحات بوجود علاقة بين انتشار فيروس “كورونا” المستجد في الصين وبعض الحيوانات، لا تزال البلاد تعاني من أجل وقف تجارة وتهريب الحيوانات من أجل الحصول على لحومها وجلودها.

فقد اعتقلت الشرطة الصينية أحد المهربين المشتبه بهم، بعد إلقاء القبض عليه وهو ينقل مجموعة من الحيوانات البرية “الغريبة” النافقة، التي حصل عليها من محمية طبيعية يحظر الصيد فيها جنوبي البلاد، خصوصا في ظل انتشار “كورونا”.

واكتشف ضباط الشرطة أن المتهم حاول تهريب 11 من الأيائل الصغيرة النافقة بالإضافة إلى 3 قطط زباد، المعروف أنها تحمل فيروس “سارس“، الذي قتل مئات الأشخاص عام 2003.

0E8E0680 FB73 4A7D BC94 39D93ED7CAC2
الأيل الصغير من اسباب كورونا

ويعتقد الخبراء أن فيروس “كورونا” الجديد قد انتقل إلى البشر عن طريق حيوانات برية تباع كغذاء في الصين، وخاصة الخفافيش والثعابين.

وفي محاولة لتفسير طبيعة شحنته للشرطة، ادعى المشتبه به أن المخلوقات الغريبة التي يعتقد أنها تم صيدها من أجل لحومها، ما هي إلا “خضراوات برية”.

93CE5574 10BE 498C B5EF 8DF16F373106
الزباد السبب الرئيس بأصابات كورونا

وكان سكان محليون أبلغوا ضباط الشرطة في محمية كيانغي الطبيعية، قرب مدينة بوير جنوبي الصين، بشأن السائق المشبوه، وزعموا أنهم شاهدوا شخصا ينقل الحيوانات البرية بطريقة غير مشروعة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

وقالت الشرطة المحلية من خلال حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن مركز شرطة غابة منطقة سيماو أرسل على الفور ضباطا إلى مكان الحادث وألقوا القبض على السائق.

وصادر الضباط 11 أيلا هنديا صغيرا نافقا، وهو نوع من الغزلان موطنه جنوبي وجنوب شرقي آسيا، فضلا عن 3 من قطط زباد نافقة، وعثر عليها مخبأة في أكياس قماش، حسبما ذكرته محطة “سي سي تي في” الصينية.

ومن المعروف أن القط الزباد يحمل فيروس “سارس”، الذي أودى بحياة 775 شخصا وإصاب أكثر من 8000 آخرين على مستوى العالم، إثر انتشاره كوباء عام 2003.

الجدير بالذكر أن كلا النوعين من الحيوانات محميان في البلاد، حيث أمرت الحكومة المركزية بفرض حظر مؤقت على تجارة الحيوانات البرية في 26 يناير.

ويمكن أن يواجه الأشخاص المدانون بالصيد أو القتل أو النقل أو الاتجار أو بيع الحيوانات البرية عقوبة السجن مدى الحياة، وفقا للقانون الصيني.

وبحسب وسائل إعلام محلية، صادرت الشرطة الصينية حوالي 38 ألفا من الحيوانات البرية التي تم الاتجار بها بين 23 يناير و11 فبراير.

وفي غضون 20 يوما، حقق ضباط في جميع أنحاء البلاد في 209 قضايا جنائية ذات صلة و473 قضية إدارية، وعاقبوا 690 مجرما وصادروا 2347 كيلوغراما من منتجات الحياة البرية.

الجدير بالذكر أن فيروس “كورونا” الجديد تفشى في سوق للحيوانات بالجملة في مدينة ووهان وسط الصين، وفقا للخبراء.

وقال علماء من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الاختبارات أثبتت أن البشر قد التقطوا الفيروس من حيوانات تباع في سوق هونان للمأكولات البحرية.

ولم يتضح بعد أي هذه الحيوانات كانت تحمل الفيروس المسبب لمرض يشبه الالتهاب الرئوي، لكن السوق كانت موطنا لبيع الأكشاك التي تتاجر بعشرات الأنواع المختلفة من الحيوانات، بما فيها الجرذان والذئاب الصغيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى