العربية والدولية

توقعات “صندوق أسرار الغنوشي” تقتهر الإخوان وانهيار النهضة

شن لطفي زيتون، القيادي السابق في حزب “النهضة” الإخواني التونسي، هجوما عنيفا عليه، بعد أن استقال منه.

وكتب زيتون، الذي يعرف بـ”صندوق أسرار راشد الغنوشي”، عبر صفحته بموقع “فيسبوك” إن “تونس أهم من حزب النهضة”.

وزيتون، الذي سبق أن شغل منصب وزير مستشار في حكومة حمادي الجبالي ( 2012) ، ووزيرًا للبيئة والشؤون المحلية في حكومة إلياس الفخفاخ (2020)، استقالته الكاملة من كل هياكل حركة النهضة أول أمس السبت.

وقال زيتون، في تصريحات لإذاعة “شمس إف إم” التونسية “إن حزبه السابق يتلهى بمشاغل لا تهم الناس ولا تفيدهم ومنها رئاسة راشد الغنوشي للحركة”.

واندلعت صراعات داخل الحزب بسبب إصرار الغنوشي على تأجيل المؤتمر الداخلي ومواصلة ترؤس الحركة مدى الحياة، في معارضة تامة للفصل 31 المنظم للحزب.

وينص هذا الفصل، الذي وضعته قيادات حركة النهضة في مؤتمرها الأخير سنة 2016، على ضرورة ألا يبقى راشد الغنوشي في موقع الرئاسة خلال مؤتمر 2020.

وحول مستقبل الإخوان، تابع زيتون قائلا “سنرى تقهقرا … والنهضة باتجاه الانهيار”.

وكان عبد المجيد بوعتور، الناشط السابق في الحركة الإسلامية التونسية، وفي بيان اطلعت عليه “الاولى نيوز”، إن معركة قيادات الإخوان لم تكن منذ انطلاقها، في سبعينيات القرن الماضي، من أجل القيم والمبادئ

وأوضح أن المعركة بين شقي حركة النهضة تدور رحاها حول المال والسلطة، وهي معركة من أجل الغنائم وتقاسم التمويلات التي تتلقاها حركة النهضة من دوائر خارجية.

ورأى بوعتور أن فكرة ترحيل المؤتمر الانتخابي لسنة 2023 ستزيد من تعميق الأزمة بين “الأخوة الأعداء “، في ظل بروز تيار شبابي مناهض لحكم الغنوشي ورافض بشكل قطعي فكرة إلغاء الموعد المرتقب للمؤتمر نهاية ديسمبر/كانون الأول.

كما أكدت مصادر مطلعة لـ”الاولى نيوز” أن 15 قيادة شبابية داخل حركة النهضة قدمت استقالتها، اليوم الإثنين، من الهياكل الطلابية احتجاجا على سياسات الغنوشي.

وبينت ذات المصادر أن هذه العناصر كانت فاعلة في المجال الطلابي في الجامعات خلال الانتخابات الأخيرة، ومن المنتظر أن يعقبها استقالات أخرى.

ويرى متابعون أن تواجد حركة النهضة في السلطة منذ سنة 2011 في تونس، لم يجر البلاد إلا إلى مزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وتعتبر قوى سياسية ونقابية أن حركة النهضة هي مكون سياسي معاد لفكرة الوطن والدولة، حيث لم يتخل الحزب عن خطابه التكفيري والعدواني ضد الطبقات السياسية المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى