مقالات

تيتي تيتي رحتي مثل ماجيتي

بقلم مهدي قاسم

أو بالأحرى بعد انتظار طويل تمخض الجبل عن فأرة ………….. بتعبير أدق ثمة حقنة أخرى في الجسدي السرطاني المنخور للنظام الطائفي الهجين ليستمر سنة أخرى ،إن أمكن ذلك ، وليس إنقاذ الجسد الهزيل وشبه الميت وزخه بحياة جديدة وعافية كاملة ………….في نهاية المطاف ، ومثلما كان متوقعا ، فقد انتصرت إرادة النظام الإيراني في العراق مرة أخرى ، وكل تلك الحركات و التحركات البهلوانية و الدامية في آن واحد ، التي قام بها مقتدى الصدر قد ذهبت أدراج الرياح ، معتقدا أنه ربما قد يؤخر قليلا عملية ضرب الحقنة التخديرية ، دون أن يعلم أنه هو الذي قدم لجماعة الإطار تلك الحقنة التخديرية على صينية مجانية ، من خلال سحب نوابه وجعل نواب الإطار بعدد برلماني أكبر!! ، وهو بذلك يكون قد ساعد خصمه اللدود نوري المالكي في قيادة الحكومة الجديدة ــ ربما لبعض الوقت ــ ولو من خلف الكواليس ، ومن خلال المالكي مكّن جماعة النظام الإيراني يحتفظوا بهيّمنتهم على القرار السياسي العراقي كامتداد للسنوات السابقة العجاف ..بطبيعة الحال لا شيء جديد سيحدث تحت شمس العراق على يد هذه الطغمة الفاسدة والتخريبية البارعة بحكومتها الجديدة التي ستكون محاصصتية كالعادة، إنما الأمور ستبقى شكليا كما هي ومثلما عليها ، ولكنها في حقيقة الأمر والواقع ستسوء أكثر و أكثر نحو خراب أكبر وأوسع ، في أثناء ذلك ستحدث تظاهرات واشتباكات ومصادمات دامية بين متظاهرين وقوات حفظ النظام التي سترجع لتكون قاسية مثلما في عهد القاتل عادل عبد المهدي لتقمع المتظاهرين بنفس الوحشية السابقة، مثلما في السنتين الماضيتين ، ولكن مهما كثرت التظاهرات وزادت التظاهرات فأن هذا النظام المشوّه الهجين سوف لن ينهار، طالما النظام الإيراني لا زال على قيد الحياة وفي قمة السلطة والقوة ..هذه هي الحقيقة المريرة ,…… و كذلك تلك هي محنة العراق الحقيقية وابتلائه التاريخي اللعين على يد الأمريكان الأوغاد الذين سلموا مصيره بالكامل و المطلق لأزلام النظام الإيراني بغية تدميره حتى أخر حجر أو طابوقة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى