الرياضية

ثلاث أزمات تهدد دوري السوبر الأفريقي

يحاول مسؤولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بشتى الطرق، إقناع الأندية بالموافقة على مقترح بطولة دوري السوبر الأفريقي.

ينظم “كاف” حاليا 3 بطولات للأندية؛ هي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية بجانب السوبر القاري بين بطلي المسابقتين، إلا أن مشروع “سوبر ليج” ظهرت ملامحه في الفترة الأخيرة، ويضغط باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي بقوة لتنفيذه.

لكن المشروع الجديد يواجه عقبات عديدة، وصداما عنيفا غير معلن بين الاتحاد الأفريقي والأندية، خاصة في منطقة شمال أفريقيا.

نظام دوري السوبر الأفريقي

استقرت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي على إقامة البطولة الحديثة بمشاركة 24 ناديا؛ مقسمة إلى 3 مجموعات تضم كل منها 8 أندية تلعب دوري من 14 جولة.

يتأهل أول 5 فرق من كل مجموعة إضافة إلى أفضل فريق يحتل المركز السادس، لإكمال عقد دور الـ16 الذي يقام بنظام الذهاب والإياب حتى المباراة النهائية.

أما الفرق الهابطة من هذا المستوى، ستنتقل إلى مسابقة أخرى تحمل مسمى كأس أبطال أفريقيا بمشاركة 64 فريقا، بنظام الذهاب والإياب، ولكن لم تتحدد ملامحها بعد.

كيف يتم اختيار الأندية؟ وتصنيف المجموعات؟ 

استقر “كاف” على تقسيم الأندية جغرافيا، بواقع مجموعة لأندية شمال أفريقيا، وأخرى لوسط وغرب أفريقيا، وثالثة لشرق وجنوب القارة، وهنا نقطة الصدام الأولى.

وفنيا، قد استقر الاتحاد الأفريقي على اختيار الأندية بناء على نتائجها في البطولات القارية خلال الأعوام الـ5 الأخيرة، وهذا ما يمثل الجزء الثاني من الصدام.

معارضة عربية

كشفت تقارير إعلامية في مصر والمغرب، أن أندية شمال أفريقيا تعد المعارض الأول لدوري السوبر الأفريقي، لأن التقسيم الجغرافي يعني حرمان 3 أندية على الأكثر من المنافسة في الأدوار النهائية، بما يمتد أيضا لعدم الاستفادة من الجوائز المالية وتقليص حظوظها في اعتلاء منصة التتويج.

كذلك فإن اعتماد التصنيف على أساس النتائج في آخر 5 سنوات، ربما يعني حرمان أندية فائزة بلقب الدوري المحلي من المشاركة في البطولة القارية الأكبر، خاصة إذا كان التتويج بعد غياب، في ظل اشتعال المنافسة بشكل مستمر في الجزائر والمغرب.

ولا يخدم هذا المعيار أيضا الأندية العريقة في ليبيا، في ظل ابتعادها عن التأهل للأدوار النهائية منذ مواسم طويلة، بما يعني اقتصار التأهل على أندية مصر وتونس والمغرب والجزائر، بواقع ناديين من كل دولة.

كيف يحل الكاف الأزمة؟

من جهتها، فإن إدارة الاتحاد الأفريقي تقابل جبهة المعارضة لمشروع دوري السوبر بالعديد من الإغراءات المالية واللوجستية.

تشمل هذه المغريات، حسب التقارير المصرية والمغربية، حصول كل ناد يشارك في البطولة على مليون دولار مقدما قبل انطلاق المسابقات إضافة إلى إجمالي مكافآت مالية قدرها 20 مليون دولار قابلة للزيادة.

كما اتفق “كاف” مع شركة طيران عالمية لتكون أحد رعاة البطولة، وفي نفس الوقت تتحمل هذه الشركات تكاليف رحلات سفر الأندية طوال مشوارهم في البطولة.

تجدر الإشارة إلى أن الجوائز المالية لدوري أبطال أفريقيا تبدأ من دور المجموعات، وكل فريق يشارك في تلك المرحلة يحصل على 550 ألف دولار على أقل تقدير، وذلك في حال خروجه بالحصول على المركزين الثالث أو الرابع.

أما الأندية التي تتأهل لدور الثمانية يحصل كل منها على 650 ألف دولار، بينما يصرف الاتحاد الأفريقي 875 ألف دولار لكل ناد يصعد لمربع الذهبي.

وتصل الجائزة المالية لبطل مسابقة دوري الأبطال 2.5 مليون دولار، بما يعادل ضعف الجائزة المالية للوصيف، مما يبرز الفارق بين الجوائز والمزايا الأخرى بين النسخة الحالية والمشروع الجديد للكاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى