مقالات

جانب من مقترحات وصحافة – المحجر – !

بقلم : أحمد السلمان

اليوم تحديدا أطلق الإعلامي المبدع ،ليث مشتاق ، مصطلح ” شعراء وأدباء وكتاب – المحجر- ” على وزن – شعراء المهجر – وقد رأيته مصطلحا رائدا وواعدا في بابه أظنه سيدخل القواميس الأدبية مستقبلا في ظل إستمرار حظر التجوال والحجرالصحي في عموم العراق والوطن العربي والعالم !
وأجدني مدفوعا هاهنا لإستعارة المصطلح الذي عنونت به مقالي بالتزامن مع تلويح وزارة الصحة بتمديد حظر التجوال في العراق حتى الـ 19 من نيسان المقبل وإعلان ذلك بشكل رسمي لاحقا ، وقد إستبد القلق من جراء ذلك بالكادحين والأجراء اليوميين والعمال والكسبة علاوة على الفقراء والمساكين ،وباتوا يخشون على أنفسهم وعوائلهم من فقدان أعمالهم ،ضياع مصادر رزقهم ، ضيق ذات يدهم ،أكثر من خشيتهم من وباء ” كورونا ” وبناء عليه فقد صار لزاما وفي حال التمديد الفعلي للضرورات الوقائية من خطر الجائحات الوبائية ، إتخاذ جملة من الاجراءات الضرورية اللازمة وأقترح أن تكون على النحو الآتي :
– دفع منحة طوارئ مالية عاجلة لجميع العوائل المتعففة والعاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود وكل من فقدوا أعمالهم من جراء الحظر أو الحجر سواء طال أو قصر.
– إلزام أصحاب المولدات الأهلية بعدم جباية أجور التشغيل لشهر آذار ونيسان مع التعهد بتزويدهم بالكاز اللازم للتشغيل وبكميات مضاعفة .
– إلزام شركات الاتصال والنت بعدم جباية أجور التجهيز لشهري آذار ونيسان وإتخاذ إجراءات لتعويضهم بما تراه مناسبا ومقنعا وغير مجحف للطرفين .
– تجهيز المواطنين بكميات عاجلة ومضاعفة من مفردات الحصة التموينية لشهرين متتالين دفعة واحدة ومن دون مقابل مادي أو بنصف المبلغ .
– استقطاع نصف رواتب الوزراء – السابقين والحاليين – لمكافحة الوباء على أن يكون الإستقطاع تخفيضا دائميا في رواتبهم حتى بعد انجلاء الغمة عن هذا البلد وعن هذه الأمة !
– استقطاع ثلث رواتب المحافظين ونوابهم – السابقين والحاليين – وتحويلها لرعاية الفقراء والمساكين كل حسب محافظته على أن يكون الإستقطاع بمثابة تخفيض دائمي لمرتبات المحافظين ونوابهم .
– إستقطاع مخصصات ونثريات الرئاسات الثلاث – السابقة والحالية – منذ 2003 وتحويلها لمواجهة كورونا المستجد وهو شر البلاء وقبيح الداء والبلية !
– إستقطاع نصف رواتب النواب والنائبات بضمنهم السابقين والسابقات ،المتقاعدين والمتقاعدات وبالاخص اولئك من متعددي المناصب والدورات، لمواجهة الجائحات ولسد جزء من النقص الحاصل في الأسرة والكمامات والمعقمات والتجهيزات .
– استقطاع بل قل إيقاف مخصصات الكتل والتيارات والتحالفات والاحزاب وتحويلها لإصلاح وإعمار جزء ولو يسير من الدمار !
– إفراغ جميع عقارات وممتلكات الدولة التي استولت عليها الأحزاب من غير وجه حق ومن دون مسوغ قانوني ومن غير مستمسكات اصولية في جميع محافظات العراق ،وتحويلها الى – مصانع للكمامات والقفازات وصناعة البدلات الطبية الخاصة بفرق المسعفين والمسعفات ، وتحويل بعضها الى أماكن للحجر الصحي ، اضافة الى مواقع لصناعة المعقمات وتوزيعها كلها بين المواطنين بالمجان ، أو ان تتخذ الاحزاب تلكم الخطوات من ذاتها وتقوم بها بنفسها وبمساندة كوادرها ..علما ان الإفراغ المؤقت الآني يكون بمثابة خطوة أولى لإستعادة ممتلكات الدولة كافة ومن دون إستثناء وإعادة كل عقار الى وزارته الأصلية وعدم إرجاعها الى الاحزاب ثانية بعد جلاء غبار كورونا !
-اشراك أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل في حملات التعقيم والتعفير والتنظيف بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحمايتهم بمقابل مادي يومي أو أسبوعي َ
– التوقف عن استيفاء الضرائب لثلاثة اشهر.
– إلغاء فوائد القروض والاكتفاء بتسلم أصل القروض او السلف من دون فوائدها المحرمة أساسا .
– التوقف عن تقاضي أجور فواتير الماء والكهرياء لشهرين متتابعين وإعفاء المواطنين من الديون السابقة التي بذمتهم .
– إلزام كبار رجال الأعمال والمال والتجار والشركات الأجنبية العاملة في العراق على التبرع بأموال تحدد نسبتها ولاتترك لمن تملك الشح والبخل قلوبهم الا مارحم ربك وتخصص لتحسين الواقع الصحي المتردي في ظل ازمة كورونا في عموم العراق .
– انتخاء العشائر العراقية الأصيلة المعروفة بجودها وكرمها وكما يقول المثل – شيم العربي وأخذ عباته – لتجهيز المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في مناطقهم ومحافظاتهم بكل ما تحتاجه من أجهزة تنفس وتجهيزات طبية ومعدات ، اضافة الى انشاء مستوصفات وعيادات ثابتة ومتنقلة في أماكن تحددها وزارة الصحة بالتنسيق مع المحافظين وخلية الأزمة وبقية الوزارات المنضوية تحتها .
– تشجيع اصحاب العقارات – من الاغنياء والموسرين فقط – على التغاضي عن تقاضي إيجار شهر أو شهرين للدور والشقق والمحال خدمة للصالح العام وليعدوا ذلك صدقة عن أنفسهم وذويهم في يوم ذي مسغبة ” وما نقص مال من صدقة “.
– دعم الفلاحين والمزارعين وعلى المستويات كافة لزراعة أراضيهم وبساتينهم وزيادة إنتاجهم وضمان تسويقه على النحو الأمثل ، والكلام هنا موصول لدعم أصحاب المفاقس وحقول الدواجن وحقول المواشي والأنعام والأحواض السمكية ، أولا لتشجيع الصناعة الوطنية ، وثانيا لتأمين الوفرة الغذائية .
وأتمنى على جميع الاخوة الكرام عدم التعليق بعبارة ” قد اسمعت لو ناديت حيا ” لأنني اعلم ذلك جيدا انما أريد أن أسجل موقفا لا أكثر ..وثانيا لأن هذه العبارة المحبطة جدا بالذات تصيبني بالغثيان …وشكرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى