جريمة ملجأ العامرية للذكرى

جريمة ملجأ العامرية للذكرى – صلاح النعيمي

تحت هدير القذائف الصاروخية وتهاوي المباني والجسور والطرقات وانقطاع للماء والكهرباء كان سكان العامرية يهرعون الى الملجا كل يوم ليحظوا بقليل من الماء والكهرباء والنوم في الليالي المعتمات.

ودع ابو حسين زوجته واطفاله الخمسة بعد ان اوصلهم الى الملجا واقفل راجعا الى داره التي لاتبعد سوى بضعة امتار.

لم يبزغ فجر ذاك اليوم على ابو حسين ولا الايام التي تلته فصاروخ الغدر والنذاله اصاب الملجا فاحترق وتفحمت كل الاجسادوقف ابو حسين امام الملجا وصراخ النساء والاطفال يضج في المكان فقد كانوا يحترقون امام االناس المتجمهرة من الاباء الذين يحاولون بشــــــــتى الطرق فتح الابواب التي انصهرت على الحيطان ولم يعد بالامكان فتحها.

جريمة بشعة تقشعر لها الابدان لم يفعلها هتلر حين احرق اليهود في الافران ارتكبها الرئيس الامريكي الجبان بوش.

550 طفلاً وطفلة ونساء التجأوا الى ملجا العامرية فكانوا وقودا للنيران لم تذكرهم منظمات حقوق الانسان ولا محكمة الجنايات الدولية ولا الامم المتحدة ولا … اي انسان.. تعسا لكل جبان خوان ارتضى العدوان واصبح مطية الاحتلال.. الرحمة والغفران لشهداء ملجا العامرية والعار والخزي لكل من صافح الامريكان.