العربية والدولية

خبير أمريكي: لا حل بلبنان قبل كبح “حزب الله”

قال خبير سياسي أمريكي إن الحل في لبنان يبدأ بتحجيم وكبح نفوذ “حزب الله”، ودون ذلك لا جدوى في طرح أي حلول.

وأوضح الدكتور فراس مقصد، خبير بشؤون الشرق الأوسط، وأستاذ محاضر بجامعة جورج واشنطن، إن موجة من الغضب الشعبي أجبرت الحكومة، التي تكونت من تكنوقراط صوريين يتبعون ائتلافًا مؤيدًا لحزب الله، إلى الاستقالة.

وأضاف، خلال مقال بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن المتظاهرين الذين يهتفون بكلمة “ثورة” أوضحوا أنهم لا يريدون مجرد انتخابات مبكرة تجرى بنظام انتخابي بائد، بل يريدون تغييرًا دائمًا مجديًا.

البرلمان يقر “الطوارئ” في بيروت.. ويقبل استقالة 7 نواب أمريكا تستعد لإدراج حلفاء “حزب الله” بلبنان على القائمة السوداءوأوضح مقصد أن ذلك لن يكون ممكنًا ما لم تتمكن الدولة من التصدي لأكبر مشكلة جوهرية على الإطلاق، وهي تحجيم دور “حزب الله”.وأشار إلى أنه حتى، قبل الكارثة الأخيرة، كان اللبنانيون يخرجون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، فقد كان الفساد المستشري والانهيار الاقتصادي والفشل في تأمين الخدمات العامة الأساسية السبب وراء سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الأعوام الأخيرة.

وقال مقصد إن الانفجار – الذي يعزيه كثير من اللبنانيين إلى الفساد الحكومي المتوطن- أظهر بوضوح عواقب تمكين طبقة سياسية طفيلية.وأضاف الخبير الأمريكي أن هناك نقاشات ساخنة دائرة حاليًا بين اللبنانيين بشأن كيفية التصدي لمليشيا “حزب الله”، الوحش ذو الرأسين الذي يجمع بين أدوار الحزب السياسي الشرعي والمافيا الحاكمة التي تتغذى على الدولة.

وأشار إلى أن البعض يصر على أنه لا يمكن إحراز أي تقدم حتى نزع سلاح المليشيا، بينما يشير آخرون إلى أن هناك حاجة لنهج مجزأ أكثر واقعية، نهج يستهدف المافيا الحاكمة ويتجنب المليشيا.لكن مقصد نفسه يرى أن هذه تفرقة خاطئة، إذ أن المافيا والمليشيا تمثلان شيئًا واحدًا، فضلًا عن استخدام حزب الله الدولة اللبنانية من خلال الفساد الممنهج والتلاعب بالمصالح الطائفية، ومكافئته لمؤيديه تحت ستار “دعم المقاومة”.وأكد مقصد أن إعادة إحياء الدولة اللبنانية وكبح حزب الله يتطلب إصلاحًا شبه كامل للهياكل السياسية المتداعية، وهذا يشمل تنفيذ أحكام الدستور التي تم تجاهلها منذ زمن بعيد، والتي تدعو لتفكيك المؤسسات الطائفية التي تحرض وتعرقل حكم الجدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى