slideالمحلية

خبير مستاء من الأزمة المائية: كيف أصدقُ أذني وأكذبُ عيني؟!

عبرت منظمة طبيعة العراق، الاحد، عن استغرابها من التطمينات الحكومية تجاه انخفاض مناسيب المياه، فيما عبرت عن مخاوف جدية في قادم الأيام.

وذكر مدير المنظمة جاسم الاسدي في تدوينة، اطلعت عليها (الاولى نيوز)(23 ايار 2021)، “قبل يومين تحدثتُ دون وجلٍ أو خجلٍ ، من أهوار الجبايش لكلٍ من قناة الحرة وقناة آسيا عن قلقي وهواجسي من القادمِ من الأيام لهذه البيئة الفريدة في العالم، اعرفُ حقاً ان مناسيب المياه فيها الآن ما زالت جيدة، حتى ولو انخفضت عشرين سنتمتراً أخرى”.

واضاف “لكنني أفكر أبعد من ذلك فبأسبوع واحد من الآن فقدنا سبعة سنتمترات عمقاً، فما عسانا سنفعل مع قِمة التبخر في حزيران وتموز وآب، ناهيك عن ارتفاع الملوحة وزيادة تأثيرات التلوث. وأستغرب التطمينات على اننا بعيدون عن شحة المياه وأننا ينبغي ان ننام وملئ جفوننا الأرقُ”.

وتساءل الاسدي “كيف أصدقُ أذني وأكذبُ عيني ومنطقَ العقلِ والتجربة، وكيف ارسمُ منحنى المياه والمؤشرات المؤكدة تضع بين يدي أرقامها المرعبة: الرافدان دجلة والفرات يفقدان نصف واردهما المائي، سد دربندخان لا تصلهُ قطرة ماء من الجانب الأيراني، بحيرة دوكان تفقد 70% من خزينها ، سد حمرين لم يتبقى فيه سوى 450 مليون متر مكعب من المياه بعد أن تجاوز عام 2019 طاقتهُ القصوى المقدرة بمليارين وثمانمائة مليون متر مكعب، ونهر ديالي يكاد ان يموت عطشاً”.

وتابع “هل سنستنزف في الموسم الصيفي الحالي والموسم الشتائي القادم جل ما لدينا من مياه خزن وبنظام ري تقليدي سومري، ماهي حدود الخزن وكميات التصاريف ومؤشرات المناسيب التي تجعلنا بمأمن من هذا الأضطراب وهذا القلق؟ وهل مصارحة الناس بالحقيقة لمواجهة المخاطر والتكيف مع طبيعة التحديات، والتخفيف من نتائجها مثلبة وعدوانية وتخويف لمستهلكي المياه وعامة الشعب، ام العكس مما يظن صانعوا القرار؟”.

وختم الاسدي “نحنُ على ابواب شحة مياه وهذا ليس اتهاماً لأحد، ومن يرى عكس ذلك عليه ان يكشف امام الناس دليلهُ بالأرقام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى