المحلية

دعوات بفتح تحقيق بانهيار البناية في بغداد .. ومهندس يكشف: حذرت قبل 10 سنوات

دعا نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية النائب ماجد شنكالي، يوم السبت، الى فتح تحقيق حكومي موسع وعاجل في حادث انهيار بناية المختبر الوطني للتحليلات المرضية بمشاركة ممثل عن لجنة الصحة والبيئة البرلمانية.

وقال شنكالي في بيان تلقته (الاولى نيوز)، إن “ما حصل اليوم من حادث انهيار بناية تم انشاءها بالطرق الحديثة واستغلالها كمختبر وطني للتحليلات في منطقة الكرادة وسط العاصمة بالتعاون بين هيئة الاستثمار الوطنية ووزارة الصحة يمثل كارثة كبيرة وتثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب التي أدت الى هذا الحادث”، متسائلاً “هل هناك أياد خفية أو دوافع مقصودة لما حصل سواء من جانب الفساد خلال مراحل الانشاء أو ما تبعها إلى يوم الحادث”.

وأضاف أن “الحادث تسبب بحصول خسائر بشرية والأعمال ما زالت مستمرة للبحث عن الاخرين تحت الركام”، مشددا على ضرورة ألّا “يمر هذا الأمر مرور الكرام”.

وطالب شنكالي، بـ”تشكيل لجنة تحقيق حكومية موسعة وعاجلة بمشاركة ممثل عن لجنة الصحة والبيئة النيابية لضمان شفافية التحقيق وعدم حصول أي تسويف أو تلاعب في مراحل التحقيق”.

وأكد أهمية “محاسبة جميع المتورطين في هذا الحادث بعيدا عن المجاملات او التسويف، مع التأكيد على تدقيق جميع المشاريع التي تم انشاؤها حالياً بنفس شاكلة إنشاء البناية المنهارة كإجراء استباقي لضمان عدم تكرار أي حوادث مماثلة على المدى القصير أو البعيد”.

من جانبه، أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، متابعة “كارثة إنهيار بناية في ساحة الواثق وسط العاصمة بغداد بقلق بالغ، فيما ثمن جهود الدفاع المدني في عملية إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.

ودعا الحكيم، في بيان تلقته (الاولى نيوز)، الجهات المسؤولة إلى “فتح تحقيق بملابسات وأسباب الحادث الأليم”، مطالباً بـ”التشدد في إجراءات السلامة ومنح إجازات البناء للأبنية ومطابقتها للمواصفات المطلوبة”.

في المقابل، ذكر المهندس الاستشاري، عبد الكريم قاسم، أن “قبل عشر سنوات أو أكثر طلب منه أحد الأصدقاء في منطقة الفضيلية، تدقيق بناية له وكان النجار موجوداً، وبعد التحقق من الأسس طلب منه ألّا يكمل الطابق الثالث والرابع لانها لا تتحمل”.

وتابع قاسم: “ردّ عليّ النجار أنه قد عمل بناية في الكرادة من ستة طوابق وأن أساسها نفس الأساس وكان أساساً شريطياً بعرض متر ونصف وفيها الفضاء الأوسط 11 متراً”.

وأضاف: “قلت له (النجار) مستحيل أن تكمل، وطلبت منه الذهاب فوراً إلى البناية، وفعلا كما توقعت الهيكل كامل إلا أن (الجكات) باقية من الطابق الأرضي إلى الطابق السادس لإسناد الجسور المتشققة وهم (يلبخونها) كلما ظهر تشقق”.

وأخبر المهندس الاستشاري، أن هذه البناية “فاشلة انشائياً وستنهار يوما ما، وكنت أراقبها كل ما دخلت شارع سلمان فايق (قرب ساحة الواثق) وقد لاحظت أنهم قد غلفوها بالزجاج لإخفاء الأضرار”، مردفاً بالقول: “أخبرت أشخاصاً عدة ومن بينهم حارس البناية، ولم أتمكن من إخبار الدفاع المدني مع انه لا توجد جهة جادة في التعامل مع هكذا حالات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى